تأملت في كثير من توجيهات الدعاة وكلماتهم ومحاضراتهم فرأيت فيها الخير الكثير.
ولكني أقول بكل صراحة: إننا بحاجة إلى أن يكون من ضمن التوجيهات التي يسمعها الناس منا هو (كيف)، وهنا مواقف:
الموقف 1 : يتكلم ذلك الداعية عن التقوى ويحث الناس عليها ويورد الآيات والأحاديث ثم الأبيات والقصص وبعد ذلك يختم كلامه، ولكن لو أنه ذكر في نهاية كلمته كيف تكون من المتقين؟ وما هي الوسائل التي تعين على تحقيق التقوى لكان أجمل وأفضل.
موقف 2: ذلك الخطيب، يتكلم في خطبته عن فضل الدعوة إلى الله ومكانتها، ولكن لو أنه ذكر كيف تدعو إلى الله، لكان أجمل وأفضل.
موقف 3: ذلك الداعية يتكلم عن فضل العلم وعلو همة السلف فيه، ولكنه يختم كلمته تلك بإرسال عبارات العتاب للناس ويلومهم في تقصيرهم في طلب العلم، ويودعهم.
يا أخي، والله إن الناس يحتاجون إلى كيف.
لماذا لم تتكلم عن كيفية طلب العلم وماهي الطرق الميسرة لأجل الوصول للعلم؟
لا تقل إن الناس يعرفون ويفهمون، والله إنهم يحتاجون إلى إشعارهم بأن طلب العلم سهل ويسير، وفي نفس الوقت هم بحاجة إلى أن نوضح لهم كيفية طلب العلم بدل أن نرسل العتاب واللوم على مسامعهم.
موقف 4: يأتي أحد الفضلاء إلى ذلك المسجد، ويتحدث عن فضل التوبة ومكانتها، ويبدأ بسرد القصص المؤثرة، ثم يعود إلى بيته.
أقول وبلا تردد إن الناس سمعوا الكثير من تلك القصص وذلك الكلام ولكنهم قلّ أن يسمعوا من يبين لهم كيفية التوبة وماهي شروطها، وما هي الوسائل العملية لها.
إن الناس عندهم أسئلة على كلمتك أخي الداعية وأنت تستطيع الإجابة عليها إذا استخدمت كيف.
مكتبة الصوتيات
تلاوة خاشعة من سورة آل عمران
0:00
إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون
0:00
تلاوة من سورة ق
0:00
باب جامع من كتاب عمدة الأحكام ( 4 )
0:00
فضائل الأذكار
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |