ما أعظم ذلك الداعية الصادق التقيَّ النقيَّ الذي امتلأ قلبه بحُبِّ مولاه وتعظيم شعائره، فهو يدعو إِلى الله بكلِّ ما يملك ولا يريد من أحدٍ ثناءً ولا مدحاً ولا شهادة شكر، إنما يريد رضا الله عنه.
فهمّهُ الأكبر أن يُحقِّقَ رضا الله، ويسعى دائماً إلى تحقيق تلك الغاية.
نعم، إنه ليس فقيراً إلى مدح الناس وثناءهم، بل يريد أن ينال الشكر الإَلهي له (إِن ربنا لغفور شكور).
إِن من أسماء الله تعالى الشكور فهو يشكر اليسير من العمل ويُضاعفه بلا عددٍ ولا حسبان.
وذلك الداعية يستحضر ذلك الاسم الإِلهي عند قيامه بعمله الدعوي، وعندما ينتهي يقف مع نفسه ويتساءل؟ هل أنا ممن نال الشكر الربَّاني؟
إِن شأن ذلك الداعية شأنٌ غريب، يُتعب نفسه، ويُنفق ماله، ويكدح في ليله ونهاره، وأمام عينيه اسم الشكور.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
من أخلاق النبوة - التواضع
0:00
ما الذي قاله الرسول في مرضه
0:00
جراحات ( الجزء الأول )
0:00
تلاوة من سورة الكهف
0:00
تأملات من سورة الشورى - 2
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |