الداعية وعلاقته مع زوجته

عدد القراءات : 3399

تعجبت من حال ذلك الداعية، الذي تراه في كل باب خير يسابق إلى نفع الناس وخدمتهم وتعليمهم، ولكنه وللأسف عنده تقصير كبير في علاقته بزوجته.

وهذه بعض الخواطر:

• لا يتحدث معها بألفاظ الحب والمودة.

• لا يجلس معها إلا الوقت القليل.

• لا يحرص على كسب قلبها لتكون عوناً له على طريق الدعوة.

• لا يحترم المواعيد معها، بل يؤجلها لأن عنده برامج دعوية.

• يقضي كثيراً من وقته مع الناس، وإذا دخل البيت فمشغول بالجوال والانترنت والبحث في الكتب وإعداد الدروس أو خطبة الجمعة.

• إذا خرج معهم للنزهة يبقى معهم كأنه في سجن، فالذهن مشغول، والجوال لا يسكت.

• يقصر في أعمال المنزل فيؤخرها إلى وقت ثم إلى أوقات أخرى، وقد تتعطل بعض أمور المنزل، فلا يصلحها لأنه مشغول بالدعوة كما يقول.

• وقد يكون صاحب أسفار متكررة ولا يبالي بما يريد أهله من أمور.

• وقد تمرض زوجته وتحتاج إلى مساندة فلا يستطيع لأن عنده برامج دعوية كثيرة.

• وقد يفتح بيته للناس، وللضيوف لأجل دعوتهم، ولا يبالي بالوقت عند أسرته، ولا بالحالة الصحية لديهم.

• وقد يمنع أهله من النزهة والخروج من المنزل لأنه لا يستطيع إطالة الجلوس معهم لتزاحم أعماله.

أيها الفضلاء، لا يعني من سرد هذه الخواطر والإشارات أنها توجد عند الجميع بل هي قليلة إن شاء الله.

ولكن لابد من المصارحة والمناصحة لأجل تصحيح المسار وحتى تبقى أسرة الداعية هي الأسرة الناجحة والسعيدة في هذه الحياة .

ومضة : كيف نصنع السعادة والهداية للآخرين، ونحرم أسرتنا منها؟

مواد آخرى من نفس القسم

التهيئة النفسية للداعية

الاعتناء التربوي بالمتميزين

المساجد ودعوة الجاليات

مكتبة الصوتيات