• الثلاثاء 01 جُمادى الآخرة 1446 هـ ,الموافق :03 ديسمبر 2024 م


  • من فنون الصداقة



  • عليك بإقلال الزيارة إنها      تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكاً

    إنه أدبٌ جم ، وخلق خفي ، ينم عن فقه ذكي ، إذ أن الصداقة والمحبة مبدأ فطري في نفوس بني آدم، وقديماً قيل " الإنسان مدني بطبعه " .

    والحاجة إلى مجالسة الإخوان والأصدقاء لا ينكرها من ذاق لذتها ، حتى قال الأول: وجدتُ صلاح قلبي في مجالسة الإخوان.

    وفي التنزيل ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ).

    وهذا التاريخ يحكي قصص الصحبة والمحبة بين الناس حتى إن بعض هذه النماذج قد تكون نسجاً من الخيال.

    وإننا نحتاج إلى فقه الأخوة ، وفن الصحبة ، لكي تدوم الألفة ويعم الحب بين القلوب ، ولعل من ألطف هذه الفنون " تقليل اللقاء " إذ أن النفوس تملّ من تراه دائماً، وتضجر ممن تسمع صوته في كل حين.

    وقد جربتُ تقليل الزيارة فرأيتها ناجحة ، وثمارها يانعة و وجدتها أبقى للمحبة، وأنقى للقلب ، وأصفى للنفس.

    وصدق القائل:

    إن التباعد لا يضر    إذا تقاربت القلوب

    ولعل من فوائد تقليل الزيارة :

     - تجديد الشوق.

     - نسيان العيوب.

    - إزاله دواعي الملل.

    وختاماً ، هذه تجربة في عالم الصداقة ، نقلتها لك في هذه الرسالة ، وجرّب ما نقلتُ لك لترى أثر ما قلتُ لك.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    مراقبة الأبناء

    0:00

    مسائل وفضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

    0:00

    العاطفة النبوية

    0:00

    يا غــافر الذنب

    0:00

    فضائل ذكر الله

    0:00



    عدد الزوار

    5014564

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1600 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة