• الثلاثاء 28 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :07 مايو 2024 م


  • طالب العلم وثقافة الواقع

  •  


    إن الواقع المعاصر يمر ببعض الأزمات والمتغيرات ، ولا بد لطالب العلم أن يكون على اطلاع فيما يجري في واقعه ، والناس في هذا الأمر على طرفين ووسط.

    فأما الطرف الأول : فهو الذي يبتعد عن الواقع ويعتزل الناس ببدنه أو بقلبه، فهو مشغول بالعلم وحفظه والنظر في الكتب ومجالسة العلماء .

    ولكنه لا يدري ماذا يجري في العالم الإسلامي ولا يعلم ماذا يحدث في واقع الناس، ولا يعرف مشاكل الناس وهمومهم، ولا شك أن هذا النوع من طلبة العلم هم على خطأ.

    وأما الطرف الثاني: فهو ذلك الحريص على العلم ولكنه بدأ ينظر في القنوات الفضائية ، والمواقع الإخبارية ، بحجة الاهتمام بالواقع .

    ولكنه بدأ يفرط بالعناية بطلب العلم وأصابه الفتور فيه، فأصبح يتثاقل قراءة الكتب وقد كان من أهلها ، وأصبح لا يحضر مجالس العلم إلا قليلا بل وأصبح مدمناً للقنوات الإخبارية، وإذا عاتبته في ذلك قال لك: لا بد من معرفة الواقع ، وهذا النوع من الطلاب على خطأ أيضاً.

    وأما النوع الثالث وهو خيرهم والوسط بينهم، فهو الذي أخذ بالتوازن بين العناية بطلب العلم وبين العناية بفقه الواقع ، فهو جاد وصادق في طلب العلم ويُضرب به المثل في علو الهمة في طلب العلم ، وفي الوقت ممن يعتني بفقه الواقع والنظر في أحوال الناس وأخبار المسلمين.
     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    قلبك.. ماذا فيه ؟!

    0:00

    الحاج والعلم

    0:00

    صفة الحج

    0:00

    تلاوة من سورة الجاثية

    0:00

    من فضائل الإحسان

    0:00



    عدد الزوار

    4186914

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة