يريدون أن يُطفئوا نورَ الله بأفواههم

عدد القراءات : 20 تاريخ الإضافة : الجمعة 18 ذو القعدة 1446 هـ

" يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " سُورَةُ التَّوْبَةِ " ٣٢ "

إنها حقيقة متمكنة من قلوب الكافرين والمنافقين، يريدون أن يُطفئوا نور الله، المتمثل في الفطرة النقية، والدِّين الصحيح، والمنهج السوي، والأخلاق الجميلة، نعم إنهم يريدون أن ينتشر الفساد في الأرض، مستخدمين لتحقيق ذلك عشرات الوسائل.

وقد ذكر بعض الفضلاء أنًّ هناك مراكز متنوعة في الغرب، مُتخصصة في دراسة الإسلام والبحث عن الطرق والوسائل التي تُضعف تمسك الناس به، وفي نهاية تلك الاجتماعات يخرجون بتقارير وبرامج عملية ويستعينون بضعفاء النفوس من بني جلدتنا ليحققوا تلك المخططات، كالذين ينشرون المقاطع التي تثير الشبهات، وتشكك الناس في معتقدهم، وآخرون يقومون بالغزو الفكري ليدمروا أخلاق الناس بتلك الشهوات التي تلعب بعقول وقلوب الشباب والبنات، وفريقٌ آخر يملك قوة السلاح ليدمَّر المسلمين في بقاعٍ شتى، كما حصل ولازال يحصل في فلسطين، وغيرها من بلاد المسلمين.

إن أعداء الإسلام مهما حاولوا الصد عن سبيل الله، فلن يستطيعوا، لأنَّ الله كتبَ المستقبل لهذا الدين، (كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي)، (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).

وهذه الغلبة وهذا النصر ليس بالضرورة أن يكون في جانب قوة السلاح والانتصار في معارك الأرض، بل إن هناك قوة أعلى وأعظم، وهي قوة المنهج، والثبات على الحق، حتى لو كان هناك أذى في الجسد، وتأمَّل في تاريخ الأنبياء والصالحين، كم تعرضوا للبلايا، ولكن بقي منهجهم، وثبت تأثيرهم، وكتب الله النصر المعنوي لهم.

ومضة: إذا كان الكفار يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، فيجب أن يكون دعاة الإسلام حريصون على إبقاء نور الله في المجتمعات، عبر تلك البرامج الدعوية النافعة التي تحبب الإسلام للناس، وتثبتهم عليه.

مواد آخرى من نفس القسم

إِن مع العسر يسراً

أهمية تدبر القرآن

يريدون أن يُطفئوا نورَ الله بأفواههم

مكتبة الصوتيات