حلول عملية ونفسية للتعامل مع الأحزان

عدد القراءات : 92 تاريخ الإضافة : الأحد 13 ذو القعدة 1446 هـ

من طبيعة الحياة أن توجد فيها المصائب التي يأتي معها الحزن، ولكن يجب أن نتعامل مع الحزن بنوعٍ من الحكمة، حتى لانقع في مصائب أخرى، وهنا بعض المقترحات:

1- اسمح لنفسك بالشعور بالحزن، بمعنى أن تعترف بمشاعرك، فلا تحاول إنكار مشاعر الحزن أو القلق أو الخوف، لأن هذا من التصالح مع النفس، وهذا نبينا ﷺ يموت ولده فيبكي لذلك، ويعترف بأن هذه الدموع رحمة من الله تعالى.

2- لا تضغط على نفسك للتعافي بسرعة، لأن كل شخص يتعامل مع الحزن بطريقته الخاصة وقد تطول مدة التعافي وقد تقصر، وإنما المهم أن تكون هادئاً مع نفسك، حتى تتجاوز تلك المرحلة بإذن الله.

3- تحدّث مع الآخرين، ممن تحب من صديق أو زوجة أو والدين، وذلك لأن الدعم الاجتماعي يمكن أن يخفف من الحزن ويساعدك على رؤية الأمور من زاويةٍ أخرى.

4- اعتنِ بنفسك، من خلال:

• الراحة الجسدية، فاحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول طعام صحي، فالجسد والعقل مرتبطان.

• ممارسة الرياضة، لأن النشاط البدني يمكن أن يساعد في تعديل المزاج وتخفيف الشعور بالحزن.

5- حدّد مصادر الحزن، أي حاول أن تفهم سبب الحزن ومصدره، فقد يساعد ذلك في توجيه مشاعرك وفهمها بشكل أفضل.

6- هناك قاعدة تقول: عليك بتحويل التركيز، أي حاول أن تشغل نفسك بأنشطة تحبها أو هوايات جديدة يمكن أن تخرجك من دائرة التفكير السلبي وتمنحك إحساسًا بالإنجاز، واحذر من العزلة التي تجعلك لاتفكر إلا في أحزانك.

7- اكتب مشاعرك، لأن كتابة المشاعر والأفكار يمكن أن تكون وسيلة للتفريغ العاطفي وتنظيم ما يدور في داخلك.

8. ابحث عن معنى إيجابي من الأزمة.

مثلاً: كيف يمكن تحويل الألم إلى قوة، حاول التفكير في كيف يمكن أن يساعدك هذا الحزن على التعلم، فقد تجد في الحزن فرصة لاكتشاف عمق جديد في نفسك أو تعاطف أكبر مع الآخرين.

9- عليك بالصلاة والدعاء والاستعانة بالله تعالى، وكم من مصيبة زال أثرها بالتقرب من الله تعالى.

10- كن راضياً بالشيء الذي كتبه الله لك، وهذا الرضا يمنحك الهدوء والسعادة، كما قال صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً .. " رواه مسلم.

11- اعلم أن الدنيا مليئة بمثل هذه القصص والمصائب المحزنة، وأن السعادة الكاملة إنما هي في جنات الخلود، فاعمل لها.

12. إذا شعرت أن الحزن مستمر لفترة طويلة وبدأ يؤثر سلبًا على حياتك اليومية، فقد يكون من الجيد البحث عن مساعدة مختص نفسي أو مستشار لعله يعطيك حلولاً جميلة.

13- مهما أحاطت بك من أحزان، فاعلم أن لديك أشياء جميلة يجب أن تفرح بها، فاحمد الله عليها، واشكر الله عليها.

14- اعتبر أن الحزن فترة امتحان رباني لك، ليظهر توكلك على الله وإيمانك بالأقدار التي يكتبها لك، فكن قوي الإيمان بالله تعالى، متوكلاً عليه في كل شؤونك.

ومضة: الحزن ليس شيئًا يمكن تجاوزه في يوم أو ليلة، ولكن التعامل معه بطريقة صحية يمكن أن يساعد على تقليل الألم بمرور الوقت ويمنحك القوة للتقدم نحو المستقبل.

همسة: تذكر أنك لست وحدك، وأن مشاعر الحزن جزء من رحلتك في هذه الحياة.