مِن توفيق الله للشاب في بداية حياته أن يرزقه الهمّة العالية في العلم والعمل، وفي نفس الوقت يرزقه الحكمة التي توجد غالباً عند الشيوخ والكبار، وذلك لأنّ هاتين الصفتين ( الهمّة والحكمة ) مِن أجمل الصفات.
والناظر في حياة بعض الشباب إما أن يجد ضعف الهمّة، أو يجد قلة الحكمة في التصرفات، مما نتج عنه الكثير مِن الأخطاء في حياتهم بل وفي تعاملهم مع الآخرين.
وعند التأمل في كتاب الله تعالى تجد الثناء على صفتي الهمّة والحكمة، يقول تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) فهذه دليل الهمّة، ويقول سبحانه ( يؤتي الحكمة مَن يشاء ومَن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) وهذه دليل الحكمة.
لهذا أوصي كل شاب أن يجاهد نفسه على الهمّة العالية في طلب العلم والعمل به والدعوةَ إليه، وأن يصبر على الصعوبات التي تواجهه في هذا الطريق، وفي نفس الوقت يجب أن يكون حكيماً في كل أفعاله وأقواله، لأن الحكمة تعني التوفيق للصواب، وأما مَن فقد الحكمة فسوف يخطيء كثيراً وربما جرّ على نفسه وعلى غيره المصائب.
ومِن الطرق الموصلة للهمّة العالية: مجاهدة النفس، الدعاء، مصاحبة أصحاب الهمم، الترفع عن سفاسف الأمور، النظر في قصص العلماء وأصحاب الهمم في جميع التخصصات.
ومِن الطرق الموصلة للحكمة: استشارة الحكماء، التأني في اتخاذ القرارات، النظر للأمور مِن عدة زوايا، الدعاء بالتوفيق للحكمة، عدم الاستجابة لآراء الجماهير إلا بعد التفكير العميق في صحتها ومناسبتها لمبدأ الحكمة.
نسألُ الله أن يرزقنا الهمّة العالية والحكمة في كل شيء.
مكتبة الصوتيات
تلاوة من سورة الفرقان 21-26
0:00
ليس بينها وبينه حجاب
0:00
حينما ضعف إيماني
0:00
الحث على التعاون
0:00
الثناء على الزوجة
0:00

عدد الزوار
5528083
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |