من أكبر النعم وجود الإخوة والأحبة في الله ، والجلوس معهم من أعظم وسائل الثبات على الدين .
والأحاديث والآثار التي تكلمت عن فضل المحبة في الله متواترة ومشهورة .
ولكني رأيت خصلة قد رسخت عند بعض شباب الاستقامة ، بل حتى على مستوى الدعاة ألا وهي " طلب الكمال عند الطرف الثاني " وإن شئت فقل " أريد أخاً لا يخطئ " .
وهذه الصفة السيئة قد لا نعترف أنها عندنا ، وقد ننكرها ونزعم أننا لا نبالي بالخطأ ونتوقع الخطأ من أي أحد ، وفي أي وقت ، ولكن هذا الكلام يكون هباء منثوراً في أرض الواقع عند البعض.
مثال ذلك : تلك المجموعة من الشباب خرجوا إلى نزهة ، وأحدهم تكلم بكلام سيئ على أحد الشباب ، فإن الواقع أن الكثيرين قد يتكلمون على ذلك الشاب بل قد يهجرونه ، بل قد يحملون الحقد والبغضاء عليه ، وهنا أذكر عبارة جميلة لأحد العلماء " من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ ".
وإليك هذه الخواطر حول هذا الموضوع :
1- عليك أن تتوقع الخطأ دائماً من أي أحد.
2- إذا صدر خطأ ممن تحب فعليك بأمور:
- مناصحته لوحده.
- لا تحمل الكراهية عليه في قلبك.
- هل له حسنات لتغمر ذلك الخطأ في بحار حسناته ؟.
- يبقى أخ لك في الله.
ه- لو كنت أنت المخطئ فكيف تحب أن يكون التعامل معك ؟.
- تأكد من خطئه فقد يتناقل الناس عنه الخطأ وهو كذب وإشاعة لم تثبت عنه، والتوجيه الرباني: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .
- أين أنت من خلق العفو وقبول الاعتذار ؟ .
- أين المحبة والمودة ؟ .
- هل نسيت الأيام الجميلة التي عشتها معها ؟.
- يا أخي أنا لم أتعمد الخطأ.
- أخي ، أنا أعتذر عما صدر مني فهل تقبل عذري ؟ .
أحبتي ، لا يدخل الشيطان بيننا فيفرق بيننا بسبب أخطاء لا بد أن تقع من البشر.
نحن أمة واحدة نتناصح ، يدعو الواحد منا لأخيه بظهر الغيب ، ونحن أحبة في الحياة الدنيا وفي الآخرة ( الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) ، ومن طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ .
مكتبة الصوتيات
مناهي لفظية - 2
0:00
ملفات في الزواج
0:00
تلاوة من سورة النازعات 34-41
0:00
الصبر طريقك الى الجنة
0:00
حاجتنا للعفو
0:00
عدد الزوار
7055829
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 44 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1695 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 993 ) مادة |
