أعظمُ الدعاة هو النبي صلى الله عليه وسلم، وكلنا يعرف الهموم الدعوية التي كانت عليه، ومع ذلك كان هو العابد الذي يقوم الليل حتى تفطَّرت قدماه، والذي يذكرُ الله على كل أحيانه، وهو الذي يصومُ حتى يقول القائل لا يفطر، وهو الذي يمكثُ في مُصلاّه بعد الفجر حتى طلوع الشمس.
نعم، هذه بعض عبادات النبي صلى الله عليه وسلم.
إن القيام بالدعوة يجب ألا تُنسي الداعية تلك العبادات وغيرها.
إنّ العبادةَ لها أثر على الداعيةِ مِن عدةِ وجوه:
1- أنها تُقوّي صِلتهُ باللهِ تعالى.
2- تزيدُ مِن حلاوةِ العبادة والاستغناء بالله عن كل مَن سواه.
3- تُربّي فيه الاعتصام بالله وخاصةً عند الفتن.
4- تمنحهُ التوفيق الرباني، وتيسير برامجه الدعوية.
5- تجعلُ له محبة في قلوب الخلق وبالتالي سيتأثرون بدعوته.
6- تُقوّي في قلبه تعظيم الله تعالى، وبالتالي يصغرُ في قلبه كل عظيمٍ مِن عظماءِ الدنيا.
7- أنّ في المداومةِ على العبادةِ اقتداء بالأنبياء الذين قال الله فيهم (وكانوا لنا عابدين).
والخلاصة، يجب أن يوقن الداعية بأنه بحاجة للعبادة أشدّ مِن حاجةِ الناس إلى دعوته، فليُرتب وقته، حتى يحقق التوازن بين برامجه الدعوية وبين أعماله الصالحة، وهكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
موعظة
0:00
كيف تحمي نفسك من السحرة ؟
0:00
التردد
0:00
لماذا انتكس فلان ؟ أكثر من 45 سبب للإنتكاسة
0:00
تتجافى جنوبهم عن المضاجع
0:00
عدد الزوار
5103195
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1616 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |