كيف تستثمر المجالس في الدعوة إلى الله؟

عدد القراءات : 226

هنا سؤال مهم: مِن المواقف التي يتعرض لها بعض الدعاة أنه لا يعرف كيف يبدأ في نفع الناس في المجلس أو المناسبة أو الاستراحة بإلقاء كلمة ليفيد الجالسين؟

الجواب:

1- الأفضل أن يتم التنسيق مسبقاً مع صاحب المجلس وراعي المناسبة، وهو الذي يحدد لك الوقت حسب العادة عندهم.

2- بعض المناسبات لا يصح أن تكون فيها كلمات توجيهية مثل العزاء، أو الزواج، فإن كانت مناسبة عزاء فالغالب أن الناس في حزن، وإن كانت المناسبة زواج فالناس يسلم بعض على بعض ويستقبلون الوفود، فلا يصح أن تكون هناك كلمة، من وجهة نظري.

3- ليس شرطاً أن تلقي كلمة في بعض المجالس، وإنما يكفي أن تضيف فائدة أو تعلق على موضوع يفيد الحاضرين.

3- قد تكون المناسبة عادية مثل لقاء الزملاء المتكرر سواء في العمل أو الاستراحات، وهنا ومضات:

- استأذن من الجالسين في خمس دقائق لطرح موضوع مهم يناسب الجميع.

- قد يناسب أن تبدأ بقصة مع أحد الجالسين ثم تشاور البقية فيها حتى يتفاعل الجميع معك.

- ليس من الحكمة أن تبدأ بالمقدمات المعتادة وكأنك في خطبة جمعة، بل ابدأ بطرح فكرة أو التعليق على مقطع انتشر، وهكذا.

- لا تبدأ إلا حينما ترى أن الوقت مناسب حتى لا تقع في حرج مع صاحب المنزل أو مع الناس.

- يمكن أن تبدأ بقصة طريفة ثم تنتقل للموضوع الذي تحب.

- كن حكيماً في اختيار الموضوع، وإياك والكلمات التي تثير النفوس سياسياً أو اجتماعياً.

- اعلم أن الناس يحبون أن يستفيدوا منك فلا تستجب لداعي الشيطان الذي يزهدك في نفعهم عبر تلك الكلمة.

- بعض الناس اهتدى بسبب كلمة في مجلس، ومنهم من تغيرت أفكاره وتصرفاته تجاه أسرته بسبب كلمة في لقاء عابر.

- احرص على عدم الإطالة، لأن الناس يحبون الاختصار.

- إذا كان هناك كبار السن فاحرص على مراعاتهم في اختيار الكلام الذي يليق بهم، كأن تقول: وأتمنى من العم فلان التعليق على هذا الموضوع.

- اسمح للآخرين بالتعليق على كلمتك، واقبل أي إضافة أو نقد، فالناس لهم زوايا مختلفة في فهم كلامك.

- إذا شعرتَ أن هناك نقداً سيئاً فكن لطيفاً في الرد، واحذر من أي تصرف قد يؤثر على مكانتك.

- اشكر الناس في نهاية كلمتك، واشكر صاحب المناسبة على إتاحة الفرصة للاستفادة من هذا اللقاء.