• الجمعة 17 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :26 ابريل 2024 م


  • لا نريد كلمة

  •  


    أحياناً يخطئ بعض الدعاة في بعض المفاهيم وهم لا يشعرون .

    ومن ذلك الفهم الذي أظنّ أنه متأصّل في بعض النفوس هو مفهوم ( يا شيخ نريد كلمة ).

    إن هذا الطلب نسمعهُ كثيراً ما يقدم للدعاة وللمشايخ، وهذا يدل على حرص الطلب سواء كان الطلب من مجموعة أو من قطاع عسكري أو مدني أو مدرسة.

    ولاشك أن الذي قدّم هذا الطلب حريص على سماع الكلمة وتلك المحاضرة من ذلك الشيخ ولهذا تجده يستعد لها ويرتب لها ويعلن عنها.

    وفي الطرف الآخر نجد ذلك الداعية حريص أيضاً على إجابة الدعوة والحضور لإفادة أولئك الناس، ولكني أهمسُ بهذه الخواطر على مسامع بعض الدعاة الذين يتعرضون لمثل هذا الطلب فأقول:

    - أتمنى أن تستعد لتلك الكلمة وترتب لها وقتاً للتحضير لها حتى تكون تلك الكلمة نافعة.

    - إياك أن تكون ممن يستخدم إرشيف المعلومات عنده، فيأتي بالقديم من العبارات والقصص التي سمعها الناس عشرات المرات.

    - أتمنًّى - أخي الداعية - أن تحرص على موعد الكلمة أو المحاضرة، ولا تكن ممن يعتذر عند أدنى عذر يطرأ عليه، نعم أخي ، إن من السهل جداً إيجاد الأعذار ولكن من الصعب الالتزام بالمواعيد بكل دقة.

    - تذكر - أخي الحبيب - أن الناس سيسمعون منك الكلمة ، ولكنهم في نفس الوقت سينظرون إلى أخلاقك، فيا ترى هل سيكون قولك مثل فعلك أم لا ؟

    - الإطالة على الناس أمرُ غير محمود، فلا تطل لأن خير الكلام ما نفع وليس ماكثر.

    نعم ، نحن لا نريد كلمة فقط ، بل نريد متكلماً إذا جالسناه انتفعنا بفعله وهديه وسمته أكثر من كلمته التي ألقاها .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الأمل.. ومضات وإشراقات

    0:00

    تلاوة من سورة طه 124-127

    0:00

    اقرأ كتابك

    0:00

    25 سبب للسعادة

    0:00

    امتحان القلوب

    0:00



    عدد الزوار

    4159458

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة