حينما تسمع بآية أو حديث فيها الحث على الدعوة فلا تظن أن المخاطب بها هو ذلك الرجل الملتحي أو إمام المسجد.
بل كل مؤمن أياً كانت وظيفته أو دراسته أو مدينته، هو مخاطب بتبليغ الدين على قدر استطاعته، وفي الحديث الصحيح " بلِّغوا عني ولو آية " رواه البخاري.
وذلك لأن حكم الدعوة إلى دين الله فرض كفاية – في الأصل -، ويعني ذلك أنه إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
ولكن المتأمل في الواقع يجد أنه لم يقم بها من يكفي، لذا هي واجبة على كل أحد حسب مسؤوليته وعلمه وخبرته وقدراته، فيجب على الأب نصيحة أسرته لما يحب الله ويرضاه، وكذلك على الأم.
ويجب على التاجر أن يساهم بماله في نصرة هذا الدين.
ويجب على الموظف أن ينكر المنكر إذا رآه بالتي هي أحسن.
وكذلك الفتاة في مدرستها أو جامعتها، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالكلمة الطيبة والحكمة، وهكذا بقية المجتمع.
لأن المجتمع إذا استشعر أنه مخاطب بالدعوة فسوف تتحقق المصالح الكبرى من الدعوة من رفع الجهل عن الناس، وبيان الحق، وتصحيح العقائد والأعمال، وغيرها من المكاسب الدعوية.
وأما حينما تقتصر مجموعة من الناس على القيام بالدعوة فإن النتائج ستكون قليلة، ومن الطبيعي أن هؤلاء مُعرضون للمرض والسفر والفتور، فحينها لا تسأل عن المفاسد التي ستحدث للمجتمع.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
دعاء ورجاء
0:00
ملفات في الزواج
0:00
مع القرآن
0:00
حسن العلاقة مع الأبناء
0:00
فتنة المسيح الدجال
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |