قم فأنذر

عدد القراءات : 9819

حينما أشرقت شمس الرسالة المحمدية، يأتي النداء الرباني لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ- قُمْ فَأَنذِر).

خطاب عجيب، يحمل في طياته نداء الهمة والاستيقاظ والتحرك ورفض القعود.

يامن تدثرت بثيابك، يامن لزمت بيتك، هيا قم، قم من مكانك وتحرك، قم وانطلق.

قم وامش نحو الرجال والقبائل واعرض عليهم دعوة الإسلام.

يا محمد، يا رسول الله، لقد مضى عهد النوم، الناس في ظلمات الكفر، وفي عادات الجاهلية ينتظرون رسالتك، الناس متشوقون لأن يستنيروا بنور الوحي الذي نزل معك.

قم ولا تبال بالعقبات التي تواجهك، فلقد مرت على الرسل من قبلك " فصبروا ".

قم يا رسول الله وسافر للبلاد وأخبرهم بأن الله يريد لهم الهداية (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ).

قم فأنذر، وبشر برسالة الإسلام وأنذرهم من عذاب الله، قم ولا تكن ممن رضي بالصمت.

قم مستعيناً بالله، متوكلاً عليه، قم يا رسول الله ولا تلتفت للمخذلين ولا للمنافقين.

قم وانطلق نحو الدعوة إلى الله التي فيها حياة الأرواح ونور القلوب وسعادة النفوس، قم يا محمد من غرفتك وانثر الخير للعالمين.

ويا دعاة الإسلام في كل بلد، قوموا وأنذروا وبشروا، أما مللتم من القعود؟ متى تنفضون غبار الكسل وترتدون ثياب الجد والعزم؟

مواد آخرى من نفس القسم

دع الأعمال تتحدث

كيف تستثمر المجالس في الدعوة إلى الله؟

36 خاطرة في إلقاء الكلمات

مكتبة الصوتيات