يحرص أحد الموظفين في بعض الإدارات على تنسيق كلمة للموظفين، والغالب أنها تكون في مسجد العمل أو المصلى بعد صلاة الظهر، فتتعجب من رفض المدير لذلك بدون سبب، مع أن هذا مما تسمح به الدولة وفقها الله في نظام العمل في بعض الجهات، ولكن هذا المدير قد حرم نفسه من الأجر، وحرم الموظفين من الفائدة.
وكلنا يعلم بأن بيئة العمل مناسبة للدعوة، وقد يكون فيها بعض الأشخاص ممن تظهر عليهم بعض الملاحظات كترك الصلاة أو التساهل في التدخين وربما المخدرات.
وكم من كلمة كانت سبباً في هداية شاب من العاملين في تلك الجهة.
ومن ناحيةٍ أخرى فإن بعض مدراء المدارس والجامعات عندهم حب للخير، فتجدهم يتعاونون مع قسم التوعية أو الإرشاد في تلك الجامعة أو المدرسة ويحفزونهم على البرامج التربوية والدعوية للطلاب.
وهذا النوع من المدراء لهم دور كبير في توعية الشباب بما ينفعهم من أمور دينهم ودنياهم.
ومن تجاربي الدعوية أقول: لقد رأيتُ في بيئة العمل أن الشبابَ بحاجةٍ للكلماتِ التربوية.
وأذكر أنني قابلتُ شباباً يجهلون قواعد لحلول المشكلات في حياتهم، وبعد جلسةٍ واحدةٍ معهم تمت الاستفادة ولله الحمد.
ومنهم مَن كان مقصر في بر الوالدين، ومِنهم مَن كان يعاني مِن ضغوط نفسية، وكل هؤلاء وغيرهم كثير كنتُ أجلس معهم وأسمح لهم بالحديث ثم أدخل معهم في حوارٍ لطيف في البحث عن حلول لتلك المشكلات، ولله الحمد كانت النتائج جميلة جداً.
فرسالتي لكل مسؤول في أي جهة، افتح أبواب التوعية للموظفين، وفكر في كيفية إيصال الكلمة الطيبة لهم، سواء من خلال بعض الموظفين عندك ممن يملك تلك المهارات، أو أن يتم التنسيق مع الجهات الدعوية لاستضافة الدعاة لديكم.
وما يدريك لعل كلمة تكون سبباً في توعية غافل أو هداية حائر.
إنها مجرد كلمة تنفعهم ولا تضرك.
مكتبة الصوتيات
هو الله
0:00
حياتك لوحة
0:00
قصة السفينة التي لاتغرق
0:00
أيتام غيروا مجرى التاريخ
0:00
تأملات في سورة الغاشية
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |