هناك فرق بين داعية عنده مشاريع دعوية مستمرة وبين داعية ينتظر حدوث شيء ليبدأ في ردةِ فعلٍ عليه، وهنا أمثلة:
١- يوجد مُدرس عنده محبة للدعوة، ولكنه لاينشط لأي برنامج إلا إذا قيل إن هناك منكرات توجد عند بعض الطلاب، فيبدأ المدرس بإلقاء الكلمات التي تُعالج ذلك المنكر، ولكن بعد أسبوع يتوقف ذلك المُدرس عن أي برامج دعوية.
والذي نُريد أن يكونَ المدرس عندهُ برامج ثابته طوال السنة فيها أفكار دعوية تُناسب المراحل العمرية للشباب والهموم التي يعيشونها.
٢- في ذلك الحي يوجد إمام مسجد، ليس عنده أي مشاركات دعوية لجماعة مسجده، ولكن إذا قيل له إنّ هناك مشكلة بين الجيران في كذا وكذا، إذ بذلك الإمام يخصص كلمة عن الصلح بين الجيران والتسامح، ثم بعد ذلك يتوقف الإمام كعادته.
والذي نُريد أن يكون الإمام صاحب كلمات دائمة في كل أسبوع، ينفعُ فيها المجتمع، لا أن ينتظر حدوث مشكلة ليتحدثَ عنها.
٣- عندنا أحد التجار ليس عنده أي بذل للدعوة، ولكن لمّا قيل له إن هناك برنامج لدعوة الجاليات وافق لدعم البرنامج بمبلغٍ مناسب، ثم بعد ذلك يعود التاجر كما كان في انشغاله بتجارته بدون أي دعم للدعوة.
والذي نريد، أن يقوم التاجر بدعمٍ ثابت للبرامج الدعوية، كأن يخصص مبلغ خمسة آلاف شهرياً للدعوة.
ومضة لكل تاجر: كم هي الحسنات التي ستُكتب لك في كل شهر حينما تكون سبباً في استمرار الدعوة إلى الله؟
إن المال يذهب ويجيء، وقد تحيط بك الخسائر في وقتٍ ما، ولكن إنفاقك الدعوي مليء بالمكاسب في الدنيا والآخرة.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
شهادة الجوارح
0:00
تأملات في سورة الحديد - 3
0:00
تأملات في سورة التحريم
0:00
فوائد في الصيام
0:00
تأملات في سورة عبس
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |