متى يناسب أن تتزوج المرأة بشخص عنده أولاد؟

عدد القراءات : 364

السؤال:
متى يناسب أن تقبل المرأة بزوج عنده أولاد، سواء كان مُطلِّق أو قد ماتت زوجته؟

الجواب:

1- إذا كانت المرأة قد تأخر زواجها وتجاوزت الثلاثين، أو كانت مُطلقة وخافت مِن تقدّم السِّن فلعل من المناسب أن تقبل بذلك.

2- في بعض الأحوال، إذا كان الرجل مناسب في دينه وأخلاقه وماله، فلا مانع أن تقبل به المرأة حتى لو لم تكن مطلقة، وقد يكون هذا الرجل أفضل من بعض الشباب بسبب رجاحة عقله وخبراته في الحياة.

3- ينبغي أن تتأكد المرأة من أولاد ذلك الرجل وأعمارهم وأخلاقهم لأنها ستعيش معهم، وقد تكتشف بعد زمن أن أخلاقهم سيئة وبالتالي سوف تتعب معهم وربما طلبت الطلاق بسبب ذلك، وخاصة إذا كانت أمهم تحرضهم عليها.

4- إذا كانت أم الأولاد ميتة أو مطلقة، وكان الأولاد صغار - دون العشر سنوات - وكان الرجل عاقلاً وحَسَن الخُلق فلا مانع من قبوله كزوج، لأن الأطفال الصغار لا ضرر منهم، ولكن أقترح أن تشترط المرأة وجود خادمة تساعدها في رعايتهم وفي خدمة البيت، لأنه لا يصلح أن تأتي المرأة كالخادمة لأولاد زوجها، فوجود الخادمة يساعد في تخفيف العبء عليها.

5- إذا كانت الأم مطلقة أو ميتة، وأولاد الرجل أو بناته كبار، يعني أعمارهم فوق 15، فيجب أن تتأنى المرأة في قبول هذا الزواج، لأن الزوج مهما كان رائعاً فمن الطبيعي أن تحصل الغيرة من بناته، وأقترح أن تشترط الزوجة السكن في شقة لوحدها، حتى تأمن مِن تصرفات الأولاد أو البنات وملاحظاتهم وغيرتهم، ويجب أن يستوعب الزوج ذلك، لأن الزوجة الجديدة يصعب عليها أن تأتي على بيتٍ فيه بنات ربما كانوا قريبات منها في السِّن، ويمكن أن يكونوا بناته في شقة لوحدهم وهو مع زوجته في شقة بجوارهم في نفس العمارة.

6- بعض النساء يكون عندها ولد من طليقها أو من زوجها المتوفى، فقد يناسب أن تقبل بزوج عنده ولد أو بنت، بشرط أن يكون مناسب من جميع الجوانب الدينية والأخلاقية والمالية والنفسية، مع مراعاة كيفية تعامل ولدها مع بنت الزوج أو العكس، حتى لا تقع مفاسد في المستقبل.

7- مقترحات لكل زوج لديه أولاد أو بنات من زوجته السابقة، وأراد الزواج:

- أن يتأنى في اختيار الزوجة.

- أن يبحث عن المرأة العاقلة التي تدرك ظروفه وطبيعة التعامل مع الأولاد.

- أن يخبر المرأة بأن أولاده لهم نصيب من ماله وعاطفته ووقته.

ومضة: هناك قصص نجاح لبعض النساء اللواتي تزوجن برجلٍ عنده أولاد وبنات، ومنهنّ من نجحت في تربية أولاده وبناته بشكلٍ عجيب، وهذا دليل على أنّ بعض النساء عظيمات في أخلاقهن وتربيتهن، فهي تمنح العاطفة والحب لأولاد زوجها وكأنهم أولادها.