السؤال:
متى يكون الطلاق ناجحاً في السنة الأولى؟
الجواب:
بلا شك أن الطلاق يعتبر أحد المشكلات الاجتماعية الكبرى في حياتنا، ولكنه قد يكون هو القرار الناجح في بعض الأحوال، وخاصةً في السنةِ الأولى من الزواج، وهنا بعض التوضيح.
أولاً: حينما يتزوجُ الشاب ويكتشفُ في السنةِ الأولى أن زوجتهُ ليست على مستوى جيد من الأخلاقِ أو الاهتمامِ به وبمنزله، أو يُلاحظ أنها مُقصرة جداً في صلاتها أو حجابها وعفافها، وقد يكتشف أنها ليست على مستوى مسؤلية الحياة الزوجية، فهنا ننصحهُ بأن يُمارس معها الحلول النافعة وهي كالتالي:
- النصيحةُ بالتي هي أحسن.
- فإن لم تنفع فالهجرُ أحياناً في النوم.
- فإن لم تتغير فليخبر والدها أو والدتها.
- فإن لم ينفع، فليتركها عند أهلها فترة " شهر ونحوه " لعلها تفهم مُرادك وتراعي مَطالبك.
- فإن لم ينفع معها ذلك فأوصيك بالطلاق بدون أي تردد، لماذا؟
1- لأن الطلاق بعد كل هذه الحلول لن يجعلك تندم أبداً.
2- لأنك بذلتَ كل السبلِ لإقناعها بأنها على خطأ.
3- لأنك لم تُضيع شيء من عمرك إلا سنةً واحدةً فقط.
4- لأنه قد لا يكون عندك أطفال منها.
وأما إن صبرتَ على هذا النوع الذي لم تشعر معه بالأمانِ والحبِ والاستقرارِ والاحترامِ فهذا سيُكلفك أشياء مؤلمة، ومنها:
1- قد يأتيك أطفال منها فتشعرُ بالفشلِ في تربيتهم لأن زوجتك لن تساعدك في تربيتهم كما تريد.
2- قد تطلق أمهم بعد خمس أو عشر سنوات بعدما يكون لديك ربما ثلاثة أطفال، فيا ترى كيف سيعيشون في ظلِ هذا الطلاق؟
3- سوف تستنزفُك مادياً وربما دخلتَ في عدةِ ديون، ومنهم من اشترى منزلاً ليستقر مع زوجته، ولكنها لا تستحق ذلك، فطلبت الطلاق أو خلعت زوجها بدون أي سبب يستحق، فكيف سيكون حالك وأنت لوحدك في ذلك السكن الذي ربما كان عن طريق البنك الذي يخصمُ منك أقساطاً كل شهر قد تتجاوز نصف راتبك، فأنتَ بدون زوجة، وعليك عدة ديون، وقد لا تستطيع الزواج مرة أخرى بسبب تكالب الديون، والنفقة على طليقتك وأولادها، ولكنك لو طلقتها في السنة الأولى لما وقعتَ في تلك الهمومِ الكبرى.
ثانياً: أقول لكل زوجة: إذا وجدتِ زوجكِ في السنةِ الأولى على أحسنِ حال، احتراماً وتقديراً ومحبة، فتمسكي به، حتى لو وجدتِ بعض الخلل فكلنا نقع في الخطأ.
وأما إن وجدتِ منه سوء الخلق وترك الصلاة والوقوع في المعاكسات أو المخدرات، فهنا يجب أن تنتبهي لعدة أمور:
1- عدمُ الإنجابِ منه.
2- بذلُ النصيحةِ بالتي هي أحسن.
3- إن لم يستجب فأخبري أحدَ أفرادِ أسرتكِ بشرطِ أن يكونَ حكيماً في التعاملِ مع زوجك.
4- فإن لم يتغير زوجك ويتوب مِن تلك المحرمات فهذا لا يستحق أن تعيشي معه، وإنّ مِن الخطأ أن تصبري عليه ثم تطلبي الطلاق بعد سنوات وقد أنجبتِ منه الأولاد، وقد أحاطت بك هموم الحياة بسببِ تلكَ المصائب.
إن الانتباهَ لقرارِ الطلاقِ في السنةِ الأولى مُهم جداً لأنه يمنحُ كُل شخص أن يستدرك العمر، وألَّا يعيش هموماً كبيرة في بداية حياته.
إن الحياة لا تتوقف أبداً، وفيها فُرص جميلة، وأما التفكير بأنّ الحياةَ الزوجية مجرد صبر فقط مع الشخص الذي لا يستحق فهنا يكون الصبر مذموماً لأنه إضاعةٌ للوقت، وتدميرٌ للصحة النفسية، وربما إضاعة للجوانبِ الماليةِ في بعضِ الأحوال.
ومضة: هذا الكلام ينطبقُ على الزوجِ أو الزوجةِ الذين لديهم عيوب كبيرة ويرفضونَ التغييرَ للأفضل، وأما العيوبُ الصغيرة فيجب أن يصبر عليها كل زوجين، مع محاولةِ التغييرِ للأفضل، واحترامِ الحياةِ الزوجيةِ التي يمكن أن نجعلها فرصة للسعادة وتحقيق الأهداف الجميلة.
مكتبة الصوتيات
أظهري عواطفكِ
0:00
آدم عليه السلام والعلم
0:00
أحكام زكاة الفطر والعيد
0:00
مشاهد من يوم القيامة - 2
0:00
أصليت معنا
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |