السؤال:
يقول بعض الرجال: زوجتي تشك فيني مع أنني بحمد الله بعيد كل البعد عن مواطن الريبة، فماذا أفعل؟
الجواب:
1- يجب أن نعلم بأنّ المرأة تغار على زوجها، وهذه الغيرة قد تكون قوية عند بعض النساء بحيث تجعلها تتصرف بشكلٍ يُسيء للزوج، وهنا يجب أن يستوعب الزوج ذلك ويصبر على غيرتها.
2- نقول لكل زوجة: اتقي الله في زوجك، ولا يصح أن تشكي فيه بدون أن يظهر منه أي سبب لذلك، لأن الشك يسبب الشحناء بينكم، وربما بدأ الشيطان يوسوس بالطلاق.
3- الأصل هو حسن الظن في زوجك، ولا يجوز أن تُسيء الظن به لمجرد شكوك، أو إشاعة وصلت لك من الآخرين.
4- إذا كان زوجك يعمل في مكانٍ فيه نساء، كالمستشفيات أو المحلات التجارية وغيرها، فهذا لا يدعو للشك فيه، لأنّ طبيعة عمله كذلك، فهل يصح أن يترك وظيفته من أجل الشك الذي يدور في عقلك بين وقتٍ وآخر.
5- بعض النساء تُراقب جوال زوجها، وهذا يُسبب الخلاف بينهما، فيجب أن تحذر الزوجة من ذلك.
6- يجب على الزوج أن يحذر مَن أي تصرف يجلب الشك لزوجته، لأنّ بعض الرجال عندهم ممارسات فيها بعض الريبة، وهذا يُسبب الشك عند زوجته.
7- كن واضحاً في تصرفاتك، وإياك والغموض الذي يجلب الشك، فمثلاً: إذا كان عندك موعد مع العمل، قل لها عندي موعد مع العمل، وهكذا، يعني لا تدع فرصة للشيطان أن يوقع الشك عند زوجتك، بسببِ غموضك.
8- إذا اعتادت زوجتك على وضوحك فسوف يختفي الشك عندها بنسبةٍ كبيرةٍ بإذن الله تعالى.
9- اقترب مِن زوجتك بعاطفتك واهتمامك، واعلم بأنّ هذا يقوي جانب الحب والثقة بينكما، ويُقلل مِن الشك الذي قد يقع بسبب الجفاف العاطفي بينكما.
10- يجب أن يعلم كل زوجين أنّ الشيطان له مداخل للتفريقِ بينهما ومِن أعظمها إيقاع الشك بينهما.
11- لابد أن يعلم كل زوجين أنّ لكل طرف خصوصيات، وأن كتمانها عن الآخر لا يدعو للشك، وهنا أمثلة:
- مقدار راتب الزوج أو الزوجة، خاص فيهما، وكتمانه لا يدعو للشك.
- علاقة كل زوج بوالديه وإخوانه وأخواته، من الخصوصيات، وكتمان ذلك لا يدعو للشك.
- جهات الاتصال في الجوال مِن خصوصيات الزوجين، وإظهار ذلك للآخر ليس بواجب حتى نزيل الشك.
وهكذا، كلما عرفنا خصوصيات الآخر وأنّ مِن حقه كتمانه فهذا يحقق الأمان الأسري ويزيل أسباب الشك.
12- بعض النساء تسمع بقصص سيئة عن الرجال، ثم تبدأ بالشك في زوجها، حتى إنها تفتش جواله، وربما أوراقه، حتى تكتشف خصوصياته، والحل: أن تتوقف عن تصديق القصص التي تسبب الشك في زوجها، وتعمل بقاعدة حسن الظن، إلا إذا ظهر ما يدعو للشك بشكلٍ واضح، فيمكنها أن تسأل زوجها عنه، ومثال ذلك: إذا لاحظت كثرة سهره خارج البيت لوقت متأخر، فمن حقها أن تسأله عن ذلك بكل أدب، وهكذا.
وأخيراً، يجب أن نعلم بأن وجود الثقة بين الزوجين سبب كبير لتحقيق الأمان واستدامة الحب، نسأل الله أن يحفظ بيوتنا من كل سوء.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
أشراط الساعة الكبرى
0:00
تلاوة من سورة التوبة
0:00
تلاوة من سورة آل عمران 8-9
0:00
الدعوة سبب لصلاح الأسر
0:00
باب صفة صلاة النبي من كتاب عمدة الأحكام
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |