• الاثنين 20 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :29 ابريل 2024 م


  • بين زوجتك وأخواتك

  •  

    تصلني عدة استشارات في بعض المشكلات التي تقع بين الزوجة وأخوات الزوج ، وزوجات الإخوة .

    وأحببتُ أن أكتب بعض الحلول التي تقع لتلك المشكلات .

    وهذه الحلول على هيئة نقاط متفرقة لأن الموضوع متشعب جداً :

    1- من توفيق الله لك أن تكون العلاقة بين زوجتك وأهلك ( أمك وأخواتك ) علاقة مبنية على المحبة والاحترام ، ولكن المشكلة أن هذا قد تعترضه بعض آفات النفوس مما تجعله مستحيلاً في بعض البيوت .

    2- بعد زواجك قد تلاحظ بعض التوتر عند زوجتك ، وحينما تبحث عن السبب قد تجد أن أخواتك ربما كان لهم دور في ذلك التوتر الذي عند زوجتك .

    3- ربما تخبرك زوجتك بذلك ، وربما تلحظُ أنت ذلك .

    4- قد تكون أختك غير متزوجة وحينها قد تغار أو تحسد زوجتك التي هي أصغر سنّاً منها ، وسبب الغيرة هو ماتراه من اهتمامك بها ، فقد ترى زوجتك وهي تلبس الذهب والملابس الجميلة وهي لاتملك مثلها ، وهنا تقع الغيرة .

    5- وقد تكون أختك مطلقة ، وحينها قد يقعُ في نفسها شيء على زوجتك مهما كانت زوجتك طيبة في تعاملك معها .

    6- قد تكون زوجتك هي التي تثير غيرة أخواتك ، وذلك بمشاركتها في وسائل التواصل مع أخواتك بالحديث عن حياتك معها ، ولعها ترسل صور زيارتكم للفنادق والمطاعم والرحلات لتلك المواقع ، وحينها تغار أختك الغير متزوجة أو المطلقة أو حتى المتزوجة لأن زوجها ربما لم يذهب بها لتلك الأماكن .

    7- وقد تكون زوجتك من قبيلةٍ أخرى فتبدأ الكلمات التي تحمل في طياتها شيء من السخرية .

    8- وقد تكون زوجتك من جنسيةٍ أخرى وهنا تكمن المصيبة فالويل لزوجتك من أمك وأخواتك وجميع أقاربك .

    تنبيه : هذا ليس للتعميم ، بل توجد بعض البيوت والعوائل التي تقبل بزوجة ابنهم ويحبونها بشكل كبير .

    رسائل لأخوات الزوج :

    1- اتقِ الله في زوجةِ أخيك ، فإن كنتِ أكبر منها فاعتبريها أختكِ الصغرى ، فاقتربي منها بحنانكِ ولطفكِ ، وأرشديها لبناءِ حياةٍ جميلة في زواجها ، بدون كيدِ النساء وكلمات الحقد والحسد .

    2- إن كانت زوجة أخيك أكبر منك فاعتبريها أختكِ الكبرى فاحترميها وتعاملي معها بأدب ، ولا تتبعي خطوات الشيطان بالاعتداء عليها بالسب أو بالغيبة في المجالس ومحاولة إسقاطها ، وربما وصل الحال عند بعض النساء بالكلام في شرفها ، وعندي قصص .

    3- إذا لم تقدري على بذل المعروف لها فأمسكي الشر عنها .

    4- ياترى كيف تحبين أن تتعامل معك أخوات زوجك ؟ ألا تحبين أن تري منهنّ الحب والاحترام والتقدير ؟ إذن كوني أنت كذلك مع زوجة أخيك .

    رسائل للزوجة :

    1- لا تتحدثي عن علاقتك بزوجك أمام أخواته ولا تمدحيه ، بل تحدثي بشكل عام ( الحمد لله ، مايقصر ، وعندنا خلافات بسيطة ) ونحو ذلك من الكلمات التي لا تثير الغيرة في نفوس الأخوات .

    2- لاترسلي صورك مع زوجك في الفنادق والمطاعم والسفريات عبر القروبات أو حالات الواتس أو السناب .

    واعلمي أن نشر الصور أكبر سبب يدمر الحب بينك وبين زوجك لأن النساء الأخريات ربما لم يعيشوا مع أزواجهم كما هو حالك مع زوجك ، واعلمي أن فيهم من لايذهب بها زوجها للأسفار والمطاعم وغيرها ، فما ظنك حينما يشاهدون صورة لكِ وأنتِ في تلك الدولة وفي ذلك المكان الجميل ؟ بلاشك أن الشيطان قد يستغل تلك الصورة ليثير الحسد فيهنّ أو الغيرة ، فمن هو السبب ؟

    وحينما نتأمل قصة يوسف عليه السلام لما رأى تلك الرؤيا العجيبة ، قال له والده يعقوب عليه السلام ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً ) فماذا نقول لمن يصور ويرسل ؟

    3- لا تدخلي مع أخوات زوجك في أي وسيلة للتواصل مثل قروبات الواتس ، حفاظاً على رسمية العلاقات بينكم .

    4- لاتكثري من زياراتهم إلا في الحالات التي تجزمين أن العلاقة بينكم لم تشوبها نار الغيرة والحسد ، وهذا نادر في هذا الزمن .

    5- الكلام هنا على علاقتك أنت بهم ، وليس علاقة زوجك بأخواته ، لأن صلة الرحم واجبة عليه تجاه أخواته ، ولايجوز أن يقطع زيارتهم بسبب خلافٍ جرى بينكِ وبينهم ، ولايجوز لك أن تأمريه بذلك ، فإن فعلتِ فأنتِ آثمة .

    6- إذا وقع الحسد أو نحوه من أهل زوجك فتعاملي معه على أنه من البلاء الذي يجب أن تصبري عليه ، ولاتجعلي ذلك البلاء سبباً للمشكلات مع زوجك ، فالقضية بينكم أيتها النساء ، وحافظي على الحب بينك وبين زوجك .

    7- ومما ينبغي التأكيد عليه ، أن بعض الرجال يكونُ متميزاً في علاقته مع زوجته ، ولكن زوجته قد تطلبُ الطلاق منه بسبب أخطاء أهله ، وهذا جهلٌ كبير منها ، لأن خسارتك لزوجك فيها مفاسد كبرى وخاصةً إذا كان بينكم أولاد .

    والواجبُ عليكِ أن تحافظي على بيتك وأسرتك وأن لاتلتفتِ للكلام الذي يصلك من النساء .

    ومن ناحيةٍ أخرى يجبُ أن نؤكد على الزوج بأن لايكون سبباً للمشكلات التي تقع بين زوجته وأهله وأن يكون ذكياً في إدارة العلاقات بينهما ، وأن يتوازن في محبته لأهله ( والدته وأخواته ) وبين محبته لزوجته وأسرته .

    وكلما حقق ذلك التوازن فاز بالنجاح في إدارة حياته .

    ومضة : قد ينسحب هذا الموضوع لزوجات الإخوة ، كما هو الحال في أخوات الزوج .

    اللهم أصلح بيوتنا واحفظها من كيد الشيطان .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    سورة فاطر

    0:00

    أحكام صلاة الجمعة - 2

    0:00

    تأملات من سورة الزخرف - 4

    0:00

    تأملات من سورة الجاثية - 1

    0:00

    المحراب والرزق

    0:00



    عدد الزوار

    4168553

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة