• السبت 08 رَبيع الثاني 1446 هـ ,الموافق :12 أكتوبر 2024 م


  • بين زوجتك وأخواتك

  •  


    تصلني عدة استشارات في بعض المشكلات التي تقع بين الزوجة وأخوات الزوج، وزوجات الإخوة.

    وأحببتُ أن أكتب بعض الحلول التي تقع لتلك المشكلات.

    وهذه الحلول على هيئة نقاط متفرقة لأن الموضوع متشعب جداً:

    1- من توفيق الله لك أن تكون العلاقة بين زوجتك وأهلك ( أمك وأخواتك ) علاقة مبنية على المحبة والاحترام، ولكن المشكلة أن هذا قد تعترضه بعض آفات النفوس مما تجعله مستحيلاً في بعض البيوت .

    2- بعد زواجك قد تلاحظ بعض التوتر عند زوجتك، وحينما تبحث عن السبب قد تجد أن أخواتك ربما كان لهم دور في ذلك التوتر الذي عند زوجتك.

    3- ربما تخبرك زوجتك بذلك، وربما تلحظُ أنت ذلك.

    4- قد تكون أختك غير متزوجة وحينها قد تغار أو تحسد زوجتك التي هي أصغر سنّاً منها، وسبب الغيرة هو ماتراه من اهتمامك بها، فقد ترى زوجتك وهي تلبس الذهب والملابس الجميلة وهي لاتملك مثلها، وهنا تقع الغيرة.

    5- وقد تكون أختك مطلقة، وحينها قد يقعُ في نفسها شيء على زوجتك مهما كانت زوجتك طيبة في تعاملك معها.

    6- قد تكون زوجتك هي التي تثير غيرة أخواتك، وذلك بمشاركتها في وسائل التواصل مع أخواتك بالحديث عن حياتك معها، ولعها ترسل صور زيارتكم للفنادق والمطاعم والرحلات لتلك المواقع، وحينها تغار أختك الغير متزوجة أو المطلقة أو حتى المتزوجة لأن زوجها ربما لم يذهب بها لتلك الأماكن.

    7- وقد تكون زوجتك من قبيلةٍ أخرى فتبدأ الكلمات التي تحمل في طياتها شيء من السخرية.

    8- وقد تكون زوجتك من جنسيةٍ أخرى وهنا تكمن المصيبة فالويل لزوجتك من أمك وأخواتك وجميع أقاربك.

    تنبيه: هذا ليس للتعميم، بل توجد بعض البيوت والعوائل التي تقبل بزوجة ابنهم ويحبونها بشكل كبير.

    رسائل لأخوات الزوج:

    1- اتقِ الله في زوجةِ أخيك، فإن كنتِ أكبر منها فاعتبريها أختكِ الصغرى، فاقتربي منها بحنانكِ ولطفكِ، وأرشديها لبناءِ حياةٍ جميلة في زواجها، بدون كيدِ النساء وكلمات الحقد والحسد.

    2- إن كانت زوجة أخيك أكبر منك فاعتبريها أختكِ الكبرى فاحترميها وتعاملي معها بأدب، ولا تتبعي خطوات الشيطان بالاعتداء عليها بالسب أو بالغيبة في المجالس ومحاولة إسقاطها، وربما وصل الحال عند بعض النساء بالكلام في شرفها.

    3- إذا لم تقدري على بذل المعروف لها فأمسكي الشر عنها.

    4- ياترى كيف تحبين أن تتعامل معك أخوات زوجك؟ ألا تحبين أن تري منهنّ الحب والاحترام والتقدير؟ إذن كوني أنتِ كذلك مع زوجة أخيك.

    رسائل للزوجة:

    1- لا تتحدثي عن علاقتك بزوجك أمام أخواته ولا تمدحيه، بل تحدثي بشكل عام ( الحمد لله ، مايقصر ، وعندنا خلافات بسيطة ) ونحو ذلك من الكلمات التي لا تثير الغيرة في نفوس الأخوات.

    2- لاترسلي صورك مع زوجك في الفنادق والمطاعم والسفريات عبر القروبات أو حالات الواتس أو السناب.

    واعلمي أن نشر الصور أكبر سبب يدمر الحب بينك وبين زوجك لأن النساء الأخريات ربما لم يعيشوا مع أزواجهم كما هو حالك مع زوجك، واعلمي أن فيهم من لايذهب بها زوجها للأسفار والمطاعم وغيرها، فما ظنك حينما يشاهدون صورة لكِ وأنتِ في تلك الدولة وفي ذلك المكان الجميل؟ بلاشك أن الشيطان قد يستغل تلك الصورة ليثير الحسد فيهنّ أو الغيرة، فمن هو السبب؟

    وحينما نتأمل قصة يوسف عليه السلام لما رأى تلك الرؤيا العجيبة، قال له والده يعقوب عليه السلام ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً ) فماذا نقول لمن يصور ويرسل ؟

    3- لا تدخلي مع أخوات زوجك في أي وسيلة للتواصل مثل قروبات الواتس، حفاظاً على رسمية العلاقات بينكم.

    4- لاتكثري من زياراتهم إلا في الحالات التي تجزمين أن العلاقة بينكم لم تشوبها نار الغيرة والحسد، وهذا نادر في هذا الزمن.

    5- الكلام هنا على علاقتك أنت بهم، وليس علاقة زوجك بأخواته، لأن صلة الرحم واجبة عليه تجاه أخواته، ولايجوز أن يقطع زيارتهم بسبب خلافٍ جرى بينكِ وبينهم ، ولايجوز لك أن تأمريه بذلك ، فإن فعلتِ فأنتِ آثمة.

    6- إذا وقع الحسد أو نحوه من أهل زوجك فتعاملي معه على أنه من البلاء الذي يجب أن تصبري عليه، ولاتجعلي ذلك البلاء سبباً للمشكلات مع زوجك ، فالقضية بينكم أيتها النساء، وحافظي على الحب بينك وبين زوجك.

    7- ومما ينبغي التأكيد عليه، أن بعض الرجال يكونُ متميزاً في علاقته مع زوجته، ولكن زوجته قد تطلبُ الطلاق منه بسبب أخطاء أهله، وهذا جهلٌ كبير منها، لأن خسارتك لزوجك فيها مفاسد كبرى وخاصةً إذا كان بينكم أولاد.

    والواجبُ عليكِ أن تحافظي على بيتك وأسرتك وأن لاتلتفتِ للكلام الذي يصلك من النساء.

    ومن ناحيةٍ أخرى يجبُ أن نؤكد على الزوج بأن لايكون سبباً للمشكلات التي تقع بين زوجته وأهله وأن يكون ذكياً في إدارة العلاقات بينهما، وأن يتوازن في محبته لأهله ( والدته وأخواته ) وبين محبته لزوجته وأولاده.

    وكلما حقق ذلك التوازن فاز بالنجاح في إدارة حياته.

    ومضة: قد ينسحب هذا الموضوع لزوجات الإخوة، كما هو الحال في أخوات الزوج.

    اللهم أصلح بيوتنا واحفظها من كيد الشيطان.

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تلاوة من صلاة التراويح

    0:00

    مآسي المخدرات

    0:00

    المداومة على ذكر الله

    0:00

    سورة النجم

    0:00

    التحذير من الظلم

    0:00



    عدد الزوار

    4797433

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 20 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1585 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة