• الخميس 5 شَوّال 1446 هـ ,الموافق :03 ابريل 2025 م


  • ولا تقربا هذه الشجرة




  • في قصة آدم عليه السلام وحواء لما أدخلهم الله الجنة، كان هناك توجيه رباني وتحذير من شجرة معينة.

    قال تعالى " ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ".

    وهنا إشارات:

    1 - الله أعلم بنوع تلك الشجرة، ولا يهمنا نوعها لأن الله لم يذكر ذلك، ولو كان في تحديد نوعها فائدة لبيّن الله ذلك، فلا يصح الخوض فيها.

    2 - النهي عن القرب أصلٌ عظيم في البعد عن مقدمات الذنوب، لأن القاعدة الشرعية " إذا نهى الله عن شيء فإن ذلك يشمل النهي عن كل طريق يوصل إليه ".

    ونحن لابد أن نتربى على ذلك ونحذر من مقدمات الذنوب لأن من تساهل فيها فإنه سيقع غالباً في أمور أخرى إن لم يتداركه الله برحمته.

    3 - المعاصي فيها ظلم للنفس، وتأمل قوله تعالى " فتكونا من الظالمين ".

    وهذا أصل معروف في أدلة كثيرة، ومنها " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ".

    وفي حديث دعاء أبي بكر رضي الله عنه الله عنه أنه قال: علّمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال صلى الله عليه وسلم: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ".

    والغريب أن الواحد منا قد يحذر من ظلم غيره، ولكنه يظلم نفسه بعدة ذنوب.

    نسأل الله أن يرزقنا التقوى ويباعد بيننا وبين الذنوب والخطايا كما باعد بين المشرق والمغرب.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات من قصة يوسف عليه السلام

    0:00

    قل إنما أنا بشر مثلكم

    0:00

    الدعوة سبب لصلاح الأسر

    0:00

    تأملات في سورة الطور - 1

    0:00

    أحوال المؤمن في رمضان

    0:00



    عدد الزوار

    5533805

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة