في قصة آدم عليه السلام وحواء لما أدخلهم الله الجنة وأعطاهم فيها ذلك النعيم الكبير كان هناك توجيه رباني وتحذير من شجرة معينة .
قال تعالى " ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " .
وهنا إشارات :
1 - الله أعلم بنوع تلك الشجرة ، ولايهمنا نوعها لأن الله لم يذكر ذلك ، ولو كان في ذكر نوعها فائدة لبيّن الله ذلك ، فلايصح الخوض فيها .
2 - النهي عن القرب أصلٌ عظيم في البعد عن مقدمات الذنوب ، لأن القاعدة الشرعية " إذا نهى الله عن شيء فإن ذلك يشمل النهي عن كل طريق يوصل إليه " .
ونحن لابد أن نتربى على ذلك ونحذر من مقدمات الذنوب لأن من تساهل فيها فإنه سيقع غالباً في أمور أخرى إن لم يتدراكه الله برحمته .
3 - المعاصي ظلم للنفس ، وتأمل قوله تعالى " فتكونا من الظالمين " .
وهذا أصل معروف في أدلة كثيرة ، ومنها " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " .
وفي حديث دعاء أبي بكر : علّمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال صلى الله عليه وسلم : قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولايغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " .
والغريب أن الواحد منا قد يحذر كل الحذر من ظلم غيره ولكنه يظلم نفسه بعدة ذنوب .
نسأل الله أن يرزقنا التقوى ويباعد بيننا وبين الذنوب والخطايا كما باعد بين المشرق والمغرب .
مكتبة الصوتيات
من فضائل الإحسان
0:00
تعليم الناس الخير
0:00
فضل الاجتماع الأسري
0:00
فتنة المسيح الدجال
0:00
عشرون إشراقة قرآنية تربوية
0:00
عدد الزوار
4151004
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة |