• الجمعة 10 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :19 ابريل 2024 م


  • آداب وأخلاق الحوار




  • # نحن نمارس الحوار بشكل يومي ، مع الأسرة ، مع زملاء العمل ، وفي البيع والشراء ، وفي مواقع التواصل ، ولكن ياترى هل نحن نلتزم بآدابه ؟

    # الحوار ، والجدال ، ألفاظ متقاربة ، وفي القرآن " وجادلهم بالتي هي أحسن " ، " قد سمع الله قول التي تجادلك ".

    # مصطلح الخصومة جاء بالذم ، وفي الحديث " وإذا خاصم فجر " .

    أهداف الجدال والحوار :

    ١- أنه وسيلة لإثبات الحق ، والعلماء قديماً وحديثاً لديهم مصنفات في الردود على أهل البدع .

    ٢- يساهم في الدعوة إلى الله ، وإقناع الخصم ، وأهداف أخرى .


    آداب عامة :

    1. الإخلاص وصدق النية ، ولذلك احذر من الشعور الخفي بالرغبة في الانتصار للنفس لا للحق .

    2. حسن الخلق ، ويدخل في ذلك عدة أخلاق :

    ومنها : القول الحسن ، يقول تعالى: ( وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) .

    ومنها : الابتسامة " وتبسمك في وجه أخيك صدقة ".

    ومنها : العدل " وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى " .

    ولذلك احذر أن تصرف الناس عن الحق بسوء الخلق .

    ومن المهم الاستعداد للحوار وتحضير الموضوع ، ولذلك ناقش نفسك قبل مناقشة الآخرين .

    3. وحدة مصدر التلقي عند التنازع ، والمعنى أنه لابد من الاتفاق على أن يكون الرجوع عند الاختلاف إلى الكتاب والسنة لا إلى أي أمر آخر.

    4. تحرير محل الخلاف والاتفاق ، والمقصود أن نتفق على حصر مادة الخلاف ونحدد موضوع الخلاف حتى لا نتوسع في المواضيع المطروحة.

    5. عدم قبول الدعوى بدون دليل ، أي لابد من أن يكون الحوار معتمد على أدلة تكون هي الفاصل في قبول الحق ورد الباطل ، لأن العبرة بالدليل الذي هو الفاصل والحاكم على الآراء والأفكار.

    6. الاستدلال بالأدلة الشرعية ثم العقلية ، لأن الأدلة الشرعية هي الأصل، وأما الأدلة العقلية فهي تبع ، ولأنها معرضة للصواب والخطأ أما الأدلة الشرعية في معصومة.

    ٧- توثيق المعلومات ، والأمانة العلمية ، فلا ينفع مجرد الاستدلال بل لابد من توثيق المعلومات والتأكد من صحتها سواء كانت أحاديث أو أقوال أو غير ذلك.

    ٨- إفساح المجال للآخر ، وتطبيق أدب الإنصات .

    ٩- الثقافة في الحوار ، وهذا يتطلب منك أن تقرأ في فن الحوار والمحاورة.

    ١٠- اعلم أن صلاح الرجل الذي تحاوره لا يدل على أن ما يحمل من مبادئ هي صواب .

    ١١- ترك المبالغات والتهاويل ، وضبط النفس ، وضبط الأقوال ، والبعد عن المبالغات في الحماس للمواضيع التي تدافع عنها .

    12. التركيز على الرأي لا على صاحبه ، لأن الرجل القائل بهذا الرأي قد يكون جاهلا أو متأولاً أو ناسياً ، فلابد أن يتوجه النقد إلى الفكرة أو القول.

    ١٣- البعد عن رفع الصوت .

    14. فرق بين الحوار مع السني والحوار مع المبتدع ، لأن السني غالباً يكون متفقا معك في الأصول والثوابت ، وأما المبتدع فهو بحاجة إلى تأصيل أكثر وضبط لأصول الدين وغير ذلك من أسس الحوار .

    ١٥- فرق بين الحوار مع العالِم والحوار مع المتعالِم ، لأن العالِم يعلم المسألة ولكنه قد ينساها ، أما المتعالم فغالباً ما يكون متكبراً في قبول العلم مترفعا عن النقد والتوجيه .

    ١٦- فرق بين الحوار مع العامة والحوار مع طلاب العلم .

    ١٧- فرق بين الحوار مع المنتمي للإسلام المحب له ، وبين الحوار مع المبغض له المعادي له .

    ١٨- إياك وإصدار الأحكام بدون تأني ( كالتكفير والتبديع والتفسيق ) خاصة مع المعروفين بالانتماء للسنة .

    ١٩- عليك بتطبيق قاعدة ابن القيم مع الهروي صاحب " منازل السائرين " وهي : الهروي حبيبٌ إلينا والحق أحب إلينا منه .
    ومن الطبع أن تكون هذه القاعدة مع الشخص الذي يعتبر من أهل السنة ، والمعنى أننا نحب العالم والداعية، ولكن محبتنا للحق أقوى وأعظم .

    ٢٠- إذا انتصرت في الحوار فاعلم أن الغاية هي الوصول للحق لا لذات الانتصار ، واعلم أن انتصارك إنما هو بفضل الله تعالى لابجهدك ، ولا بعلمك ، ولا لفضلك .

    ٢١- بعد نهاية الحوار ، نبقى إخوة وتبقى سلامة القلب .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في قصة أيوب عليه السلام

    0:00

    الميزان

    0:00

    ماذا قال الشافعي عند الموت

    0:00

    أظهري عواطفكِ

    0:00

    تلاوة من سورة الانفطار 13-19

    0:00



    عدد الزوار

    4137492

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة