• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الأمن النفسي



  • من أجمل الكلمات " الأمن " ويخطئ من يحصره في الأمن الجسدي من القتل والضرب ونحو ذلك.

    ولعل " الأمن النفسي " من الضروريات في حياتنا المعاصرة إذ كثرت الحالات النفسية والضغوط من هنا وهناك.

    والمتأمل لأحوال الكثيرين يجد المعاناة النفسية وغياب " الأمن النفسي " مما أدى إلى زيادة حالات القلق والتوتر بل والانتحار لدى فئام من الناس.

    وحول هذه الكلمة أقول :

    الأمن النفسي في رأيي هو : إشعار الطرف الآخر بقبوله ومحبته وتقديره ومراعاة الحالة النفسية لديه.

    تأمل حال الوالدين في الكبر، ألم يقل الله تعالى: ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) .

    إن في آيات البر للوالدين إشارة إلى ضرورة إيجاد الأمن النفسي للوالدين وخاصة في تقدم العمر، لاختلاف المزاج وتغير الأوضاع الصحية غالباً.

    - مع الزوجة لا بد من مراعاة الهدوء، والسعي لتحقيق الأمن النفسي وإدارة الحياة بكل حكمة، والحذر من المشكلات الكبرى التي تؤثر على الأمن النفسي مما يجلب الكثير من الأعراض والهموم بل والأمراض العضوية.

    - الزوجة التي لا تراعي زوجها وترهقه بالطلبات والحاجيات التي يعجز عنها لا شك أنها بذلك تؤثر على استقرار الحالة النفسية لديه، مما يجعله يعيش في اضطراب وأفكار غير سوية، بل قد تضطره هذه الأفكار إلى البدء في هدم بناء الأسرة عبر الخلافات ورفع الأصوات التي نهايتها غالباً " الطلاق " .

    ولو أن الزوجة كانت حكيمة في إدارة أسرتها وعرفت كيف تحصل على ما تريد بدون إرهاق الزوج وإزعاجه لفازت بطلبها بدون أن تؤثر على مبدأ " الأمن النفسي " لدى زوجها .

    - بين الإخوة والأخوات تحدث خلافات وتجري مشكلات تساهم في زعزعة الأمن النفسي، بل قد تجعل الفتاة تبحث عن الأمن النفسي والعاطفي لدى شاب عبر اتصال أو محادثات متكاثرة.

    وعلاج هذا : أن يفقه الجميع مبدأ الحوار وتقدير الطرف الآخر، وعدم جرح المشاعر، وسعة الأفق في إدارة الحياة بكافة مشكلاتها.

    - في عالم الصداقة بين الرجال أو النساء قد يجهل البعض الأمن النفسي ويغفل عن إدارة الصداقة ويقع في المزالق الكلامية أو الفعلية أو العاطفية، وحينها يفر الطرف الآخر لأنه لم يجد تقديراً لذاته، بل وجد الإهانة واللامبالاة له.

    - في العمل الوظيفي قد يجهل المدير ضرورة تأسيس الأمن النفسي لمن تحت إدارته فتراه متسلطاً متغطرساً حرفياً نظامياً ليس عنده قيادة للنفوس، فلا تسأل عن ضعف المخرجات لدى موظفيه لأن نفوسهم في جراح، وهو الجارح فعجباً لمديرٍ هذه إدارته.

    - والدواء لكل الحالات :

    1- مراعاة المشاعر.

    2- دوام الابتسامة.

    3- الكلمة الحسنة.

    4- علاج الخطأ بالحكمة والهدوء.

    5- إحياء مبدأ الثناء والهدايا.

    6- نسيان العيوب.

    7- التغافل عن صغائر الأمور.

    8- حفظ اللسان.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    نواقض الوضوء

    0:00

    رسالة إلى الأمهات

    0:00

    التحذير من القسوة

    0:00

    العاطفة النبوية

    0:00

    إحذر هذه الآفة بعد رمضان

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة