1 - يقول تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم " .
وهنا تجد أن الله يأمر نبيه أن يأمر المؤمنين بغض البصر ، والقاعدة أن الأمر يدل على الوجوب .
وتأمل كيف بدأ بالنظر ثم ذكر حفظ الفرج ، لأن من غض بصره عن المحرمات فإن دواعي فعل المحرم تكون ضعيفة .
ثم تأمل كيف قال " ذلك أزكى لهم " أي أفضل لهم ، فغض البصر أفضل لإيمانهم ولقلوبهم ولنفسياتهم وغير ذلك .
2 - عن جرير رضي الله عنه قال : سألت الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة ؟ فقال : اصرف بصرك " رواه مسلم .
وإذا كان نظر الفجأة الغير مقصود ، يؤمر فيه الرجل بأن يصرف بصره فكيف بالنظر المتعمد للنساء المتبرجات في السوق والمقاطع والقنوات ؟
3 - حديث " ياعلي لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية " رواه الترمذي بسند صحيح .
ومعنى " فإن لك الأولى وليست لك الثانية " أي أن النظرة الأولى غير مقصودة فليس فيها إثم ولاتؤثر على قلبك ، وأما الثانية فهي مقصودة وتؤثر على قلبك وإيمانك .
4 - حديث " كُتِب على ابن ادم حظه من الزنى ، والعين تزني وزناها النظر " رواه البخاري ، وأنت ترى أن كلمة " زنا العين " تثير في النفس الخوف من هذا الوصف .
5 - أن الشريعة أباحت النظر للمخطوبة ، وهذا يدل على تحريم ذلك لمن سواها ، ولو كان مباحاً على الإطلاق فلماذا تخصص الشريعة جواز النظر للمخطوبة ؟
6 - أن النظر يفضي إلى الحرام والافتتان ، والشريعة تحرم كل فعل يؤدي إلى محرم ، والقاعدة أن الوسائل لها أحكام المقاصد ، فكل ما يفضي إلى الحرام فهو حرام .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
المرأة والتعاون
0:00
قواعد في البدع
0:00
فكرة دعوية - الدعم المعنوي
0:00
المرء مع من أحب
0:00
فوائد من قصة جريج
0:00
عدد الزوار
5128493
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1616 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |