• الخميس 16 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :25 ابريل 2024 م


  • من كلمات وقواعد ابن تيمية - 16 -



  • 1- العلة في ترك الصلاة في الحمّام ومعاطن الإبل أنها مأوى الشياطين ، وكذلك المقابر لأنها ذريعة للشرك وهي أيظا مأوى للشياطين .

    2- الحكمة من أوقات النهي عن الصلاة :
    قال رحمه الله 
    : في النهي عن الصلاة بعض الأوقات بعض الحِكم :
    - إجمام النفوس بعض الأوقات من ثقل العبادة كما يجمّ بالنوم وغيره ، 
    ولهذا قال معاذ : إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .

    - تشويقها وتحبيب الصلاة ، فإذا مُنعت منها وقتاً فإنه يكون أنشط وأرغب فيها ، فإن العبادة إذا خُصت ببعض الأوقات نشطت النفوس لها أعظم مما تنشط للشيء الدائم .

    3- ‏لو صلى خلف إمام يلحن في الفاتحة مثل قوله أنعمتُ فهناك خلاف في صحة صلاته ، والصحيح أن صلاته صحيحة ، إذا كان جاهلاً ، أما العامد فلا تصح لأنه لم يقرأ بالفاتحة في الحقيقة .

    4- إذا كان بين الإمام والمأمومين معاداة مثل معاداة أهل الأهواء والمذاهب فلاينبغي أن يؤمهم لأن المقصود بالصلاة جماعة الائتلاف ولهذا قال النبي ﷺ : لاتختلفوا فتختلف قلوبكم .

    5- ‏القصر في الصلاة سببه السفر خاصة فلا يجوز في غير السفر ، أما الجمع بين الصلاتين فسببه الحاجة والعذر .

    6- يجوز الجمع بين الصلاتين للوحل الشديد والريح الشديدة وإن لم يكن المطر نازل ، وذلك أولى من أن يصلوا في بيوتهم ، بل ترك الجمع مع الصلاة في البيوت بدعة ، والصلاة جمعاً في المساجد أولى من الصلاة في البيوت مفرقة باتفاق الائمة الذين يجوزون الجمع كمالك والشافعي وأحمد .

    7- ‏يرى ابن تيمية أن صلاة الكسوف تُصلى عند كل آية كبيرة مثل الزلازل ، وهو قول أبي حنيفة ورواية عن أحمد وقول محققي أصحابنا وغيرهم .

    8- إذا حضر الجنازة من لم يصل أولاً ، فهل لمن صلى عليها أولا أن يصلي معه تبعا ؟ على قولين :

    قيل: لا يجوز هنا ؛ لأن إعادته لصلاة الجنازة تدخل في النفل بلا نزاع ، وهي لا يتنفل بها .

    وقيل : بل تجوز الإعادة ؛ فإن النبي ﷺ لما صلى على القبر صلى خلفه من كان قد صلى أولا ، وهذا أقرب فإن هذه الإعادة لسببٍ اقتضاه لا إعادة مقصودة وهذا سائغ في المكتوبة والجنازة .

    9- قال ابن القيِّم : وقال شيخنا : كان يشكل عليَّ أحيانًا حال من أصلي عليه الجنائز، هل هو مؤمن أو منافق ؟ فرأيت رسول الله - ﷺ - في المنام فسألته عن مسائل عديدة ، منها هذه المسألة ، فقال : يا أحمد الشرط ، الشرط . أو قال: علّق الدعاء بالشرط . إعلام الموقعين ٣/ ٣٨٧ .

    10- إذا كان في الجنازة منكر فهل تمتنع من تشييعها ؟
    على قولين هما روايتان عن أحمد .
    والصحيح أنه يشيعها ، لأنه حق للميت فلا يسقط بفعل غيره ، وينكر المنكر بحسبه ، بخلاف الوليمة التي فيها منكر فإن صاحب الحق هو فاعل المنكر فسقط حقه لمعصيته ، كالمتلبس بمعصية لا يسلم عليه حال تلبسه بها .

    11- لا بد أن تكون مقابر أهل الذمة متميزة عن مقابر المسلمين تمييزاً ظاهراً بحيث لا يختلطون بهم ، ولا تشتبه على المسلمين بقبورهم ، وهذا آكد من التمييز بينهم حال الحياة بلبس ونحوه ، فإن مقابر المسلمين فيها الرحمة ومقابر الكفار فيها العذاب ، بل ينبغي مباعدة مقابرهم عن مقابر المسلمين ، وكلما بعدت كان أصلح .

    12- حديث أُبي الذي فيه : أجعل صلاتي كلها عليك، قال صلى الله عليه وسلم : إذا يكفيك الله همك ويغفر ذنبك .
    المراد أنه يجعل له ربع دعائه أو نصفه أو ثلثه ، إلى أن قال : كلها أي كل دعائي ، فإن الصلاة في اللغة الدعاء .
    ولهذا قال له : إذا يكفيك الله همك ويغفر ذنبك .
    فإنه إذا صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشرًا.

    ومن دعا لأخيه وكل الله بها ملكا يقول: ولك بمثله .
    فإذا صلى على النبي ، بدل دعائه كفاه الله همه وحصل له مقصود ذلك الدعاء من كفاية همه وغفران ذنبه ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فكيف بمن يدعو للنبي - ﷺ - بدل نفسه ؟ إنه لحقيق أن يحصل له أكثر مما يطلبه لنفسه .

    13- اتصال الروح بالميت ، مثل سرعة نزول الملك ، وظهور الشعاع في الأرض .

    14- وأما تعذيب الميت ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : إن الميت يعاقب ببكاء أهله عليه ، بل قال : يعذب ، والعذاب أعم من العقاب .
    فإن العذاب هو الألم ، وليس كل من تألم بسبب كان ذلك عقاباً له على ذلك السبب فإن النبي ﷺ قال : السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ، 
    فسمّى السفر عذاباً وليس هو عقاباً على ذنب .

    ولهذا أفتى القاضي أبو يعلى  بأن الموتى إذا عمل عندهم المعاصي فإنهم يتألمون بها
    كما جاءت بذلك الآثار ، فتعذيبهم بعمل المعاصي عند قبورهم كتعذيبهم بنياحة من ينوح عليهم .

    وقد يندفع حكم السبب بما يعارضه فقد يكون في الميت من قوة الكرامة ما يدفع عنه من العذاب كما يكون في بعض الناس من القوة ما يدفع ضرر الأصوات الهائلة والأرواح والصور القبيحة .

    وأحاديث الوعيد يُذكر فيها السبب ، وقد يتخلف موجبه لموانع تدفع ذلك : إما بتوبة مقبولة وإما بحسنات ماحية وإما بمصائب مكفرة وإما بشفاعة شفيع مطاع وإما بفضل الله ورحمته ومغفرته .

    15- لم يكن على عهد الصحابة قبر نبي يزار لابسفر ولابغير سفر .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    البنات وثقافة الزواج

    0:00

    تلاوة من سورة الحديد

    0:00

    ثمانون سؤالا وجوابا

    0:00

    تلاوة من سورة الأنبياء 51-71

    0:00

    زين للناس حب الشهوات

    0:00



    عدد الزوار

    4157689

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة