فوائد من فتح الباري ج 10

فوائد من فتح الباري ج 10 - 11

عدد القراءات : 706

في حادثتين تم عرض إناء اللبن والخمر على نبينا ، الأولى قبل المعراج في بيت المقدس والثانية عند سدرة المنتهى .

-
في حديث عائشة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُستعذب له الماء من بيوت السقيا ". أخرجه أبو داود بسند جيد .

-
كانوا يمزجون اللبن بالماء لأن اللبن عند الحلب يكون حاراً وتلك البلاد في الغالب حارة فكانوا يكسرون حر اللبن بالماء البارد.

من آداب العيادة :

منها ما لا يختص بالعيادة كأن لا يقابل الباب عند الاستئذان ، وأن يدق الباب برفق ، وأن لا يبهم نفسه كأن يقول أنا ، وأن لا يحضر في وقت غير لائق بالعيادة كوقت شرب المريض للدواء ، وأن يخفف الجلوس ، وأن يغض البصر ، ويقلل السؤال ، وأن يظهر الرقة ، وأن يخلص الدعاء ، وأن يوسع للمريض في الأمل ويشير عليه بالصبر لما فيه من جزيل الأجر ويحذره من الجزع لما فيه من الوزر .

قواعد في التوبة والمغفرة :

1- الغفران من الله للعبد أن يصونه من العذاب .

2- من ترك الذنب لغير الله لا يكون تائباً بالاتفاق .

3- التوبة النصوح ، سُميت ناصحة لأن العبد ينصح فيها نفسه .

فتح الباري 11 – 106

لماذا يستغفر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم ؟

قيل :

1 - استغفاره تشريع لأمته .

2 - إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الترقي من حال لحال فكلما ترقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر منها . فتح الباري 11 – 105

أحاديث في القيلولة لا تصح .

1- " استعينوا على صيام النهار بالسحور وعلى قيام الليل بالقيلولة " رواه ابن ماجه ، وفي سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف .

2- " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " رواه الطبراني في الأوسط وفي سنده كثير بن مروان وهو متروك . فتح الباري 11 – 72

عبارة " كيف أصبحت " جاءت في عدة روايات .

في البخاري في الأدب المفرد كان الرسول ﷺ إذا دخل على سعد بن معاذ وهو مريض يقول له : كيف أصبحت .

وجاء عن جابر أنه قال للنبي ﷺ : كيف أصبحت ؟ فقال ﷺ : بخير .

رواه البخاري في الأدب المفرد .

خطأ في الصلاة لا يتنبه لها الكثير .

إذا تثائبت في الصلاة فيجب أن تمسك عن القراءة حتى يذهب عنك التثاؤب ، لئلا يتغير عليك نظم القراءة ويفوتك الحرف وخاصة في الفاتحة .

فتح الباري 10 - 628

العاطس في الصلاة يحمد الله عند جمهور العلماء من الصحابة فمن بعدهم ، ويحمد الله في نفسه . فتح الباري 10 - 624

أحوال لا نشمت فيها العاطس :

1 - من لم يحمد الله .

2 - الكافر .

3 - المزكوم إذا تكرر منه العطاس فزاد على الثلاث .

4 - من عطس والإمام يخطب في الجمعة .

5 - من عطس وهو في حال الخلاء . فتح الباري 10 - 619

آداب العطاس .

قال ابن العربي : الحكمة في خفض الصوت بالعطاس أن في رفعه إزعاجاً للأعضاء ، وفي تغطية الوجه أنه لو بدر منه شيء آذى جليسه .

ولو لوى عنقه صيانة لجليسه لم يأمن من الالتواء ، وقد شاهدنا من وقع له ذلك . فتح الباري 10 - 618

تكنية المشرك .

تجوز إذا كان لا يُعرف إلا بها ، وتجوز لتأليف قلبه للإسلام .

فتح الباري 10 - 608

هل يقول الرجل للآخر جعلني الله فداك ؟

جمع أبو بكر بن أبي عاصم الأخبار الدالة على الجواز في أول كتابه آداب الحكماء . وجزم بجواز ذلك ، وقد قالها بعض الصحابة للرسول كما جاء عن أبي بكر " فديناك بآبائنا وأمهاتنا " ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة " فداك أبوك " رواه ابن أبي عاصم عن ابن عمر .

في البخاري حديث " يقول تعالى : يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر ".

معنى " أن الله هو الدهر ":

١ - أي المدبر للأمور .

2 - التقدير مقلب الدهر ، ويفسر ذلك رواية " أنا الدهر أقلب ليله ونهاره " .

وقد غلط من قال إن الدهر من أسماء الله لأن الدهر مدة زمنية.

الفتح 10 - 581

من أدب اللفظ أن الشخص الضعيف إذا سُئل عن حاله أن لا يقول لستُ بطيب ، بل يقول ضعيف ، ولا يخرج نفسه من الطيبين فيلحقها بالخبيثين .

الفتح 10 - 580

في البخاري حديث " إن الغادر يُرفع له لواء يوم القيامة هذه غدرة فلان ابن فلان ".

والحكمة في هذا العقاب ، أن الغدر لما كان من الأمور الخفية ناسب أن تكون عقوبته بالشهرة .

تنبيه : جاء في بعض الروايات الضعيفة أن الناس يُدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم ستراً على آبائهم .

حديث " رفقاً بالقوارير " . رواه البخاري .

جاء تشبيه النساء بالقوارير في الرقة واللطافة وضعف البنية .

وقيل : لأنهن كالقوارير يُسرع إليها الكسر ولا تقبل الجبر .

الفتح 10 - 561

ذم كثرة العناية بالشِعر .

في البخاري حديث " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً " .

وقد حمل العلماء هذا النص على من اشتغل بالشِعر حتى شغله عن القرآن وذكر الله فغلب عليه ، وأما من اعتنى بالقرآن والعلم في أغلب وقته ، واستفاد من الشعر فلا حرج عليه .

في البخاري حديث " إن من الشعر حكمة " أي قولاً صادقاً مطابقاً للحق .

وفي الحديث ، الرد على من كره الشعر مستدلاً ببعض الآثار عن السلف .

تنبيه : جاء في بعض الروايات أن الشيطان لما أهبطه الله ، قال : رب اجعل لي قرآناً ، فقال الله : قرآنك الشعر .
هذا الخبر باطل . الفتح 10 - 556

حديث " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " رواه البخاري .

لايلدغ بضم الياء والغين .

أي ليكن المؤمن حازماً حذراً لكي لايخدعه أحد لافي ناحية الدين ولا الدنيا ، وهذا يتطلب الاستعانة بالله ثم الذكاء في التعامل مع الأمور والحكمة فيها .

حديث " لا تغضب " رواه البخاري .

ليس المعنى لا تغضب أصلاً لأن هذا مستحيل لأن الغضب أمر طبعي .

وإنما المقصود :

- اجتنب أسباب الغضب .

- لا تفعل ما يأمرك به الغضب . الفتح 10 – 536

ذم الخيانة والكذب .

أخرج البزار من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعاً " يطبع المؤمن على كل خلة إلا الخيانة والكذب " .

قال الحافظ : وسنده قوي ، وذكر الدارقطني في العلل أن الأشبه انه موقوف . الفتح 10 - 524

قال أهل اللغة : التبسم مبادئ الضحك .

والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور .

فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك .

الفتح 10 - 520

حديث " زر غباً تزدد حباً " .

قال الحافظ : ورد من طرق أكثرها غرائب لا يخلو واحد منها من مقال .

وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره ، وجاء من حديث علي وأبي ذر وابن عمر وأبي برزة ، وقد جمعتها في جزء مفرد . الفتح 10 - 514

قال ابن عبد البر : أجمع العلماء على أنه لا يجوز الهجران فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته ما يفسد عليه دينه ، أو يدخل منه على نفسه أو دنياه مضرة ، فإن كان كذلك جاز .

ورُبَّ هجر جميل خير من مخالطة مؤذية . الفتح 10 - 511

متى تجوز الغيبة ؟

تجوز الغيبة في كل غرض صحيح شرعاً ، مثل :

- التظلم عند القاضي .

- الاستعانة على تغيير منكر .

- إذا استشارك أحد في شخص يريد الزواج من ابنته أو يريد المشاركة في مال ونحو ذلك .

- التحذير من أهل الشر .

حديث عجيب في ذم الغيبة .

أخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد بسند حسن عن جابر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فهاجت ريح منتنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين . فتح الباري 10 - 485

روى أحمد وابن سعد وصححه ابن حبان أن عائشة رضي الله عنها سئلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟

فقالت : يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمله الرجال في بيوتهم .

في البخاري حديث " اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم يكن فبكلمة طيبة " .

قال العلماء : وجه كون الكلمة الطيبة صدقة ، أن إعطاء المال يفرح قلب الذي تعطيه ، كذلك الكلام الطيب ، فبينهما مشابهة من هذه الجهة .

لما جمع الحافظ أحاديث " الفطرة " قال : ويتعلق بهذه الخصال مصالح دينية ودنيوية تدرك بالتتبع ، منها :

- تحسين الهيئة .

- تنظيف البدن جملةً وتفصيلاً .

- الاحتياط للطهارتين .

- الإحسان لمن يجالسك بكف ما يتأذى به من رائحة كريهة .

- مخالفة شعار الكفار . الفتح 10 - 351

البدء باليمين في لبس النعال والخلع للشمال .

قال العلماء : اللبس نوع من الكرامة لأنه وقاية للبدن فلما كانت اليمنى أكرم من اليسرى بدىء بها في اللبس وأخرت في الخلع لتكون الكرامة لها أدوم وحظها منها أكثر . الفتح 10 - 324

الوعيد في الآخرة لبعض الأشخاص الذين ماتوا على الكبائر بدون توبة ، قد ينصرف عنهم ببعض الموانع كالحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة ، ودعاء الوالد ، وشفاعة من يؤذن لهم بالشفاعة ، وأعمّ من ذلك كله عفو أرحم الراحمين . الفتح 10 - 303

الزوجة السيئة تؤثر على زوجها .

في فتح الباري 10 - 302 .

عِمران بن حطّان كان سُنّياً فتزوج من امرأة من الخوارج لينقلها إلى معتقده فنقلتهُ هي إلى معتقدها .

سبب تحريم الحرير على الرجال :

1- الفخر والخيلاء .

2- لأنه ثوب رفاهية وزينة .

3- التشبه بالمشركين .

4- الإسراف . الفتح 10 - 297

في البخاري حديث " بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مُرجّل جُمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ".

يتجلجل أي يتحرك ، أي يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق ، ومقتضى هذا الحديث أن الأرض لا تأكل جسد هذا الرجل . الفتح 10 - 272

قال القرطبي : إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكِبر المذموم . الفتح 10 - 272

حديث " كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة " رواه أبو داود الطيالسي .

الإسراف هو مجاوزة الحد في كل فعل وقول ، وهو في الإنفاق أشهر .

وقد يأتي في غير ذلك كما في الآية " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " ، وفي قوله تعالى " فلا يسرف في القتل ".

قصة لا تصح .

وقع في حديث ابن عباس عند البيهقي بسند ضعيف في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم وجدوه وتراً فيه إحدى عشرة عقدة وأنزلت سورة الفلق والناس وجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة . وأخرجه ابن سعد بسند آخر منقطع . فتح الباري 10 - 236

علاج الحرارة عند السلف .

قال أنس " إذا حُمّ أحدكم فليشن عليه الماء البارد من السحر ثلاث ليال ".

رواه الطحاوي وأبو نعيم في الطب وصححه الحاكم ، قال الحافظ : وسنده قوي . الفتح 10 – 187

قال سعد بن أبي وقاص : اشكيت فجاءني النبي ﷺ يعودني ، ثم وضع يده على جبهتي ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم قال اللهم اشف سعداً . رواه البخاري .

قال العلماء : في وضع اليد على المريض تأنيساً له وزيادة في إظهار العاطفة والرحمة ، وربما رقاه بيده ومسح على مكان الألم .

قال جابر : مرضت فأتاني النبي ﷺ يعودني وأبا بكر وهما ماشيان فوجداني أغمى علي . رواه البخاري .

تأمل هنا أن جابر مغمى عليه فلا يشعر بالناس ومع ذلك زاره الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا إشارة إلى أن زيارة المريض لا تقتصر عليه ، بل لها فائدة أخرى في تطييب خاطر أهله حتى لو كان المريض مغمى عليه .

الهم والغم والحزن ، كلها ألفاظ جاءت في الحديث .

1- الهم ، ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به .

2- الغم ، كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل .

3- الحزن ، يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده .

سُنّة مهجورة وهي التسمية عند كل شَربة والحمد بعدها .

أخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فيه يسمي الله فإذا أخره حمد الله يفعل ذلك ثلاثاً . الفتح 10 - 96

في البخاري حديث " أُتي النبي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن شماله أبي بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال الأيمن فالأيمن ".

في الشرب يقدم يمين الجالس الكبير ، فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم اللبن أعطاه الأعرابي الذي على يمينه ولم يعطه أبا بكر الذي كان على يساره .

يقول تعالى في شأن الإبل والبقر والغنم " وإن لكم في لأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرثٍ ودمٍ لبناً خالصاً سائغا للشاربين " .

الفرث هو ما يجتمع في الكرش .

قال ابن عباس : إذا أكلت الدابة العلف واستقر في كرشها طبخته فكان أسفله فرثاً وأوسطه لبناً وأعلاه دماً . الفتح 10 - 73

وسم الدابة يحرم في الوجه لحديث " نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه " . رواه مسلم .

ويجوز في غير الوجه كالأذن .

لأنه ثبت في البخاري عن أنس قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يسم شاة في آذانها .

عن أبي موسى قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل دجاجاً . رواه البخاري .

وسمي الدجاج بذلك لإسراعه في الإقبال والإدبار من دج يدج إذا أسرع . الفتح 9 - 561

الأولاد التوأم والعقيقة .

قال الحافظ : لو ولد اثنان في بطن استحب عن كل واحد عقيقه .

ذكره ابن عبد البر عن الليث وقال : لا أعلم عن أحد من العلماء خلافه . الفتح 9 - 506

التحنيك مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ويقوى عليه .

والأولى استخدام التمر ، فإن لم يتيسر فرطب ، وإلا فشيء حلو ، وعسل النحل أولى من غيره .

الفتح 9 - 501

قال البخاري : باب الأكل مع الخادم .

وأخرج حديث " إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين أو لقمة ".

قال الحافظ : لأن العين لها حظ في المأكول فينبغي صرفها بإطعام صاحبها من ذلك الطعام لتسكن نفسه فيكون أكف لشره . الفتح 9 - 494

مواد آخرى من نفس القسم

نقولات علمية من فتح الباري ج 9

فوائد علمية من فتح الباري 2

فوائد من فتح الباري ج 10 - 11

مكتبة الصوتيات