• الثلاثاء 28 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :07 مايو 2024 م


  • فوائد علمية من فتح الباري 2

  •  

    خاتم النبوة .

    قال القرطبي : اتفقت الأحاديث على أن خاتم النبوة كان شيئاً بارزاً أحمر عند كتفه الأيسر ، وحجمه إذا قلّل كقدر بيضة الحمامة ، وإذا كبُر مثل جمع اليد . فتح الباري 6 – 651

    -- 

    قال أنس " ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم " . رواه البخاري .

    هذا يخالف حديث " كان ضخم اليدين " . وهو في البخاري .

    والجمع بينهما أن المراد باللين في الجلد ، والضخامة في العظام ، فيجتمع له قوة البدن ونعومته . الفتح 6 – 666

    --

    حديث " مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره " حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة . فتح الباري 7 - 8

    قلت : وهذا يدعوك للتفاؤل بأن هذه الأمة مليئة بالخير .

    فلا نيأس من صلاح الأمة وهدايتها ، بل نعمل ونجتهد ونصبر ونوقن بأن المستقبل لهذا الدين .

    -- 

    في البخاري " لقد كان فيما قبلكم ناس مُحدّثون فإن يك في أمتي فإنه عمر ".

    مُحدَّثون بفتح الدال جمع مُحدَّث أي مُلهم قاله الأكثر .

    ويؤيده حديث " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر . الفتح 7 - 62

    -- 

    في البخاري " إن أمنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر ".

    المعنى أن أكثر شخص وقف معي بنفسه وماله .

    وعند الطبراني " ما أحد أعظم عندي يداً من أبي بكر ، واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته ".

    روى ابن حبان من حديث عائشة " أنفق أبو بكر على الرسول أربعين ألف درهم ". الفتح 7 – 15

    --

    خديجة رضي الله عنها .

    كانت تسمى في الجاهلية بالطاهرة .

    لم يتزوج عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتها ، وهذا دليل على عظم قدرها عنده لأنها أغنته عن غيرها ، فصان قلبها من الغيرة ومن نكد الضرائر .

    وهي أم كل أولاده إلا إبراهيم فإنه كان من جاريته مارية .

    وهي أول من أسلم ، وعاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم  25 سنة .

    --

    في البخاري " جاءت امرأة من الأنصار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم  ومعها صبي ، فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي مرتين ".

    قلت : تأمل في التصريح بالحب وإظهار العاطفة عند نبينا صلى الله عليه وسلم .
    --

    عائشة رضي الله عنها حفظت الكثير من الأحاديث .

    وعاشت بعد الرسول صلى الله عليه وسلم قريباً من خمسين سنة .

    وأخذ الناس عنها الكثير من الأحكام والآداب .

    حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها .

    وكان موتها في خلافة معاوية سنة 58 وقيل غير ذلك . الفتح 7 - 134

    -- 

    في البخاري ، قال علقمة لما دخل المسجد في الشام " اللهم يسر لي جليساً صالحاً ، فإذا هو بأبي الدرداء ".

    قلت : فيه الدعاء بمثل ذلك وحرص السلف على مصاحبة الصالحين .

    -- 

    فضائل علي .
    قال بعض العلماء : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد من المناقب أكثر مما جاء في علي رضي الله عنه ، والسبب في ذلك أنه تأخر ووقع الاختلاف في زمانه ، وخرج من خرج عليه ، فكان ذلك سبباً لانتشار مناقبه . الفتح 7 – 89

    -- 

    في فرح الرسول صلى الله عليه وسلم بتوبة كعب وسرور وجهه كأنه قطعة قمر ، دليل على كمال شفقته صلى الله عليه وسلم بأمته والرأفة بهم والفرح بما يسرهم . فتح الباري 7 - 728

    -- 

    زيت الزيتون الشامي مرغوب فيه حتى من عهد السلف .

    قال الحافظ : كان العرب يقدمون بالزيت من الشام إلى المدينة . فتح الباري 7 - 714

    --

    في البخاري " قال الرسول صلى الله عليه وسلم لجرير : ألا تريحني من ذي الخلصة ، وهو بيت يسمى الكعبة في اليمن".

    قوله ألا تريحني ؛ المراد راحة القلب ، وما كان شيء أتعب لقلب النبي صلى الله عليه وسلم من بقاء ما يُشرك به من دون الله تعالى . الفتح 7 - 671

    -- 

    دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ، ولهذا يقال فيمن يُدعى عليه : أسخن الله عينيك . الفتح 7 - 663

    -- 

    في بيان صفة أجنحة الملائكة .
    هي صفات ملكية لا تفهم إلا بالمعاينة ، فقد ثبت أن لجبريل ستمائة جناح ولا يعهد للطير ثلاثة أجنحة فضلاً عن أكثر من ذلك ، 
    وإذا لم يثبت في خبر في بيان كيفيتها فنؤمن بها من غير بحث عن حقيقتها . فتح الباري 7 - 589

    -- 

    لما ماتت فاطمة رضي الله تعالى عنها دفنها زوجها علي ليلاً وكان ذلك بوصية منها ، زيادةً في التستر . الفتح 7 - 565

    -- 

    سُمّيت غزوة الأحزاب بذلك لاجتماع طوائف من المشركين على حرب المسلمين وهم قريش وغطفان واليهود.

    وكان حصار الكفار للمسلمين نحو 20 يوم ولم يكن قتال وإنما كان مراماة بالنبل والحجارة وفيها أصيب سعد بن معاذ ، وكانت النهاية بإرسال الله الريح عليهم وكفى الله المؤمنين القتال . الفتح 7 - 453 

    -- 

    بداية التاريخ.

    كان هناك أربعة أوقات ، مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومبعثه وهجرته ووفاته.

    فمولده ومبعثه لم يكن هناك اتفاق على تاريخ ذلك.

    وموته لم يكن يناسب لأنه وقت للحزن.

    وأما هجرته فهي بداية النصر الحقيقي للإسلام.

    قال عمر : الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرّخوا بها وذلك سنة 17 . الفتح 7 – 314

    -- 

    كان مقام إبراهيم ملتصقاً بالكعبة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فلماء جاء زمن عمر أخّره .

    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه بسند صحيح .

    وكان عمر يرى أن ذلك أوسع على الطائفين ولم ينكر عليه أحد من الصحابة فكان إجماعاً . الفتح 8 - 19

    -- 

    في البخاري قال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه " لأعلمنك أعظم سورة في القرآن " فعلمه الفاتحة .

    قيل إن ثوابها أعظم من ثواب غيرها .

    واستدل به على جواز تفضيل بعض القرآن على بعض .

    والقصد بالتفضيل هنا ليس تفضيل الكلام على بعض لأن كله كلام الله ، ولكن من حيث المعاني فبعضها أعظم من بعض .

    -- 

    في البخاري " حينما مر الرسول صلى الله عليه وسلم على أخلاط من المسلمين والكفار سلّم عليهم ".

    يؤخذ منه جواز السلام على المسلمين إذا كان معهم كفار وينوي حينئذ السلام على المسلمين . الفتح 8 - 80

    -- 

    من الفروقات بين الحمد لله ، والبسملة .

    أن الحمد تختص بالخطب والكلمات وهذا كثير في السيرة النبوية .

    وأما البسملة فتختص بالرسائل المكتوبة ، ولهذا قال الحافظ : وقد جمعتُ كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك فلم يقع في واحد منها البداءة بالحمد بل بالبسملة . الفتح 8 – 86

    -- 

    تواضع عائشة رضي الله عنها .

    في قصة مرض الموت لعائشة أراد ابن عباس أن يدخل عليها فقالت : أخشى أن يثني علي ، فدخل عليها ، فقال : كيف تجدينك ؟ فقالت : بخير إن اتقيت .

    ثم دخل ابن الزبير بعده فقالت : دخل ابن عباس فأثني علي ، وددتُ أني كنتُ نسياً منسياً . رواه البخاري .

    -- 

    فوائد في الألفاظ :

    - قيل للزوجات ضرائر لأن كل واحدة يحصل لها الضرر من الأخرى بالغيرة .

    - إطلاق لفظ الأهل على الزوجة شائع ، قال أسامة للرسول صلى الله عليه وسلم : إنما هم أهلك ، يقصد عائشة فقط .

    وجاء ذكرها بصيغة الجمع " هم أهلك " لإرادة التعظيم . فتح الباري 8 – 322

    -- 

    في البخاري " لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء ، ووضع يده على سلمان الفارسي ".

    قال القرطبي : وقع ما قاله ﷺ عياناً فإنه وُجد من حُفّاظ الآثار والعناية بها مالم يشاركهم فيه كثير من غيرهم . الفتح 8 - 410

    قلت : ومنهم البخاري وغيره .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    باب المواقيت من كتاب عمدة الأحكام

    0:00

    20 مسألة في صلاة الجنازة

    0:00

    صفة الحج

    0:00

    رسائل في طلب العلم

    0:00

    تلاوة من سورة الحشر - 22

    0:00



    عدد الزوار

    4188083

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة