134- قوله تعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .
قال السدي : هو الرجل يريد أن يظلم أو يهم بمعصية فيقال له: اتق الله فيوجل قلبه.
140- قوله تعالى: { إذ يقول لصاحبه } .
قال أبو بكر : أنا والله صاحبه ، فمن هنا قال المالكية : من أنكر صحبة أبي بكر كفر وقتل بخلاف غيره من الصحابة لنص القرآن على صحبته.
140- قوله تعالى: { عفا الله عنك لم أذنت لهم } .
عن عون قال : هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة.
140- قوله تعالى: { ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى }.
فيه الحث على دخول الصلاة بنشاط ، والإنفاق عن طيب نفس.
143- قوله تعالى: { ومنهم من عاهد الله }.
فيها أن إخلاف الوعد والكذب من خصال النفاق فيكون الوفاء والصدق من شعب الإيمان .
وفيها المعاقبة على الذنب بما هو أشد منه لقوله تعالى: { فأعقبهم نفاقا } .
واستدل بها قوم على أن من حلف إن فعل كذا فلله علي كذا أنه يلزمه .
143- قوله تعالى: { ولا تصل على أحد منهم }.
فيها تحريم الصلاة على الكافر والوقوف على قبره والدعاء له والاستغفار.
144- قوله تعالى: { والذين اتخذوا مسجدا } إلى قوله : { لا تقم فيه أبدا } .
فيه النهي عن الصلاة في مساجد بُنيت رياء وسمعة.
145- قوله تعالى: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } فيه تحريم الدعاء للكفار بالمغفرة أحياء وأمواتا .
145- قوله تعالى: { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } فيه الأمر بالصدق في كل قول وعلى كل حال .
147 - قوله تعالى: { ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم } .
الآية نزلت في دعاء الإنسان على نفسه كما أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير فيكره ذلك .
148- قوله تعالى: { ومنهم من يستمعون إليك }.
استدل بها بعضهم على أن للسمع مزية على النظر لأنه تعالى قرن بذهابه ذهاب العقل .
150- قوله تعالى: { إنه ليس من أهلك } يدل على أن الاتفاق في الدين أقوى من النسب.
151- قوله تعالى: { ويا قوم استغفروا ربكم }.
عن عمر ابن الخطاب أنه خرج يستسقي فما زاد على الاستغفار وقال : لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم تلا هذه الآية.
152- قوله تعالى: { وإنا لنراك فينا ضعيفا } قال ابن عباس : ضرير البصر ، وقد عد السبكي العمى نقصا وقال : لم يعم نبي قط.
153- قوله تعالى: { لا تقصص رؤياك على إخوتك }.
يدل على جواز ترك إظهار النعمة لمن يخشى منه حسد ومكر .
وقال ابن العربي : العادة أن الإخوة والقرابة يحسدون .
وفيه أن يعقوب عرف تأويل الرؤيا ولم يبال بذلك فإن الرجل يود أن يكون ولده خيرا منه والأخ لا يود ذلك لأخيه.
153- قوله تعالى: { وجاءوا أباهم عشاء يبكون } .
قال ابن العربي قال علماؤنا : هذا يدل على أن بكاء المرء لا يدل على صدقه لاحتمال أن يكون تصنعا.
155- قوله تعالى: { وقال الملك إني أرى سبع بقرات } .
هذه من أصول التعبير ، وفيها صحة رؤيا الكافر ، وجواز تسميته ملكا ، وأن قولنا الرؤيا لأول عابر ليس عاما في كل رؤيا لأنهم قالوا أضغات أحلام ولم تسقط بقولهم ذلك .
قال ابن العربي : فتختص تلك القاعدة بما يحتمل من الرؤيا وجوها فيعبر بأحدها فتقع عليه.
155- قوله تعالى: { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة }.
فيه سعى الإنسان في براءة نفسه لئلا يتهم بخيانة أو نحوها خصوصا الأكابر ومن يقتدى بهم.
- قوله تعالى: { وما أبرئ نفسي } هذه أصل في التواضع وكسر النفس وهضمها.
- قوله تعالى: { قال اجعلني على خزائن الأرض } .
استدل به على جواز طلب الولاية كالقضاء ونحوه لمن وثق من نفسه بالقيام بحقوقه بصفة مدح للمصلحة ، وجواز التولية من الكافر والظالم.
- قوله تعالى: { وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد }.
قال ابن عباس ومجاهد : خاف عليهم العين ، ففيه أن العين حق وأن الحذر لا يرد القدر ومع ذلك لابد من ملاحظة الأسباب.
157- قوله تعالى: { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية }.
فيه أن النكاح من سنة المرسلين ، وعن سعيد بن هشام قال : قلت لعائشة إني أريد أن أتبتل ؟ قالت : لا تفعل أما سمعت الله يقول وتلت الآية.
158- قوله تعالى: { وذكرهم بأيام الله } عن مجاهد قال لما نزلت { وذكرهم بأيام الله } قال: وعظهم ، قال ابن العربي هذه الآية أصل في الوعظ المرقق للقلوب.
159- قوله تعالى: { ربنا إني أسكنت من ذريتي }.
قال ابن العربي : أخذ غلاة الصوفية من هذا أنه يجوز للإنسان طرح ولده وعياله بأرض مضيعة اتكالاً وهو ممنوع لأن ذلك صدر من إبراهيم بأمر من الله تعالى.
160- قوله تعالى: { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } هذه أصل في الفراسة .
162- قوله تعالى: { وبالنجم هم يهتدون } هذا أصل لمراعاة النجوم لمعرفة الأوقات والقبلة والطرق.
163- قوله تعالى: { فسئلوا فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } استدل به على جواز التقليد في الفروع للعامي.
163- قوله تعالى: { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا } قال ابن العربي : فيه رد على من أجاز نكاح الجن.
163- قوله تعالى: { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا } .
استدل به على أن الأصل في الناس الجهل فلا يجوز استفتاء رجل غير مشهور بالعلم حتى يبحث عن علمه ، ومن ادعى جهل شيء كان القول قوله لموافقته للأصل.
164- قوله تعالى: { فإذا قرأت القرآن }.
فيه الأمر بالاستعاذة عند القراءة وذلك شامل للصلاة وغيرها .
وقال قوم بوجوبه لظاهر الأمر .
وقال آخرون : إن التعوذ يكون بعد القراءة لظاهر الآية ، والجمهور قالوا : التقدير فإذا أردت القراءة.
164- قوله تعالى: { من كفر بالله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } .
فيها أن المكره غير مكلف وأن الإكراه يبيح التلفظ بكلمة الكفر بشرط طمأنينة القلب على الإيمان ، واستدل العلماء بالآية على نفي طلاق المكره وكل قول أو فعل صدر منه إلا ما استثني.
165- { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام }.
قال ابن العربي : كره مالك وقوم أن يقول المفتي هذ حلال وهذا حرام في المسائل الاجتهادية ، وإنما يقال فيما نص الله عليه ، ويقال في مسائل الاجتهاد إني أكره كذا وكذا ونحو ذلك.
165- قوله تعالى: { وجادلهم بالتي هي أحسن } فيه الحث على الإنصاف في المناظرة وإتباع الحق.
166- قوله تعالى: { إنه كان عبدا شكورا } عن سعد بن مسعود قال : إنما سمي نوح عبدا شكورا لأنه كان إذا أكل أو شرب حمد الله ، ففي الآية استحباب ذلك.
166- قوله تعالى: { وجعلنا الليل والنهار آيتين } أصل في علم المواقيت والهيئة .
166- قوله تعالى: { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } استدل به على أنه لا تكليف قبل البعثة ولا حكم للعقل .
وعلى أن أطفال المشركين ومن لم تبلغه الدعوة لا يدخلون النار.
168- قوله تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك } قال ابن عباس : صوته كل داع إلى معصية الله ، وقال مجاهد : صوت الغناء والمزامير .
168- قوله تعالى: { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } .
قال بعض السلف : هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث ، لأن إمامهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
170- قوله تعالى: { فابعثوا أحدكم بورقكم } هذه أصل في الوكالة والنيابة ، قال ابن العربي : وهي أقوى آية في ذلك .
وفيها دليل على جواز خلط دراهم الجماعة والشراء والأكل من الطعام الذي بينهم بالسوية وإن تفاوتوا في الأكل.
171- قوله تعالى: { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } .
فيه استحباب هذ الذكر عند رؤية ما يعجب ، قال ابن العربي : واستدل به مالك على استحبابه لكل من دخل منزله.
وعن مطرف قال كان مالك إذا دخل بيته قال: { ما شاء الله لا قوة إلا بالله } .
171- قوله تعالى: { إلا إبليس كان من الجن } استدل به الجمهور على أنه لم يكن من الملائكة.
171- قوله تعالى: { وإذ قال موسى لفتاه } الآيات .
فيها أنه لا بأس باستخدام الخدم .
واستعماله الخادم في السفر .
واستحباب الرحلة في طلب العلم واستزادة العالِم من العلم .
واتخاذ الزاد للسفر وأنه لا ينافي التوكل .
ونسبة النسيان ونحوه من الأمور المكروهة إلى الشيطان مجازا وتأدبا عن نسبتها إلى الله تعالى.
وتواضع المتعلم لمن يتعلم منه ولو كان دونه في المرتبة .
واعتذار العالم إلى من يريد الأخذ عنه في عدم تعليمه ما لا يحتمله طبعه .
وتقديم المشيئة في الأمر.
واشتراط المتبوع على التابع وأنه يلزم الوفاء بالشرط .
وأن النسيان غير مأخوذ به .
وأن الثلاث اعتبارا في التكرار ونحوه .
وأنه لا بأس بطلب الغريب الطعام والضيافة .
وأن صنع الجميل لا يترك ولو مع اللئام .
وجواز أخذ الأجر على الأعمال .
وأن المسكين لا يخرج عن المسكينة بكونه له سفينة أو آلة تكسب أو شيء لا يكفيه .
وأنه يجوز إتلاف مال الغير وتعييبه لوقاية باقية .
وإذا تعارض مفسدتان ارتكب الأخف .
وأن الولد يحفظ بصلاح أبيه .
وأنه يجب عمارة الدار وتحريم إهمالها إلى أن تخرب .
وأنه يجوز دفن المال في الأرض .
172- قوله تعالى: { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } استدل به من قال: لا توزن أعمال الكفار وإنما توزن أعمال المؤمنين.
173- قوله تعالى: { قال رب إني وهن العظم مني } فيه استحباب الخضوع في الدعاء وإطهار الذل والمسكنة والضعف.
173- قوله تعالى: { وهُزَّي إليك بجذع النخلة } .
فيها الأمر بالسبب في الرزق وتكلف الكسب ، وفيه أصل لما يقوله الأطباء : إن الرطب ينفع النفساء .
174- قوله تعالى: { ما كان أبوك امرأ سوء } فيه معنى قولهم في المثل: من أشبه أباه فما ظلم ".
174- قوله تعالى: { له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك } استدل به على أن الأزمنة ثلاثة مستقبل وماض وحال .
176- قوله تعالى: { هل أدلكم على من يكفله } أصل في الحضانة.
176- قوله تعالى: { فقولا له قولا لينا } عن علي بن أبي طالب وغيره قال :كنّياه قولا له يا أبا مرة ، ففيه جواز تكنية الكافر ، واستحباب إلانة القول للظالم عند وعظه لعله يرجع.
179- قوله تعالى: { قال بل فعله كبيرهم هذا } أصل في استعمال المعاريض.
182- قوله تعالى: { ثم ليقضوا تفثهم } .
عن ابن عباس قال: التفث الرمي والحلق والذبح والأخذ من الشارب واللحية .
182- قوله تعالى: { وليوفوا نذورهم } .
قال مجاهد :نذر الحج والهدي وما نذر الإنسان من شيء يكون في الحج ، والآية عامة في كل نذر فيجب الوفاء به.
182- قوله تعالى: { وليطوفوا بالبيت العتيق } فيه فريضة طواف الإفاضة ، وقيل إن المراد به طواف الوداع .
182- قوله تعالى: { واجتنبوا قول الزور } عام في كل باطل .
184- قوله تعالى: { كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم } فيه أنه يستحب أن يضم إلى التسمية التكبير عند الذبح.
184- قوله تعالى: { قلوب يعقلون بها } استدل به على أن العقل في القلب لا في الرأس.
185- قوله تعالى: { وما جعل عليكم في الدين من حرج} هو أصل لقاعدة : المشقة تجلب التيسير.
187- قوله تعالى: { قل لمن الأرض } .
فيها دلالة على جواز محاجة الكفار والمبطلين وإقامة الحجة وإظهار الباطل من قولهم ومذهبهم ووجوب النظر في الحجج على من خالف دين الله .
187- قوله تعالى: { ومن خفت موازينه } إلى قوله: { ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون } .
استدل به مالك على أن الكفار ينصب لهم الميزان.
188- قوله تعالى: { سورة أنزلناها وفرضناها }.
يستدل بها لما يٌصدِّر به المؤلفون أمام كتبهم والشروع في مقاصدهم من الخطب والدباجات.
190- قوله تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك } الآيات.
نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن .
قال العلماء: قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره، فقال: { سبحانك هذا بهتان عظيم } كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد.
190- قوله تعالى: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً }.
فيه تحريم ظن السوء ، وأنه لا يحكم بالظن ، وأن من عُرف بالصلاح لا يعدل به عنه لخبر محتمل ، وأن القاذف يُكذَّب شرعاَ ما لم يأت بالشهداء.
194- قوله تعالى: { في بيوت أذن الله }.
فيه الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهما عن اللغو والقاذورات .
وفيه استحباب ذكر الله والصلاة في المساجد .
وفي قوله " ورجال " إشارة إلى أن الأفضل للنساء الصلاة في بيوتهن .
195- قوله تعالى: { وإذا بلغ الأطفال }.
فيه أن التكليف إنما يكون بالبلوغ .
وأن البلوغ يكون بالاحتلام .
وأن الأولاد البالغين لا يدخلون على والديهم إلا باستئذان كالأجانب .
عن سعيد بن المسيب قال : ليستأذن الرجل على أمه فإنما نزلت: { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم } في ذلك.
196- قوله تعالى: { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } .
فيه تحريم نداء الرسول باسمه بل يقال يا رسول الله ، يا بني الله ، والظاهر استمرار ذلك بعد وفاته إلى الآن.
197- قوله تعالى: { وأنزلنا من السماء ماء طهورا } هو أصل في الطهارة بالماء .
198- قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور} هو شامل لكل باطل فمنه الشرك واللهو والغناء والكذب .
198- قوله تعالى: { وإذا مروا باللغو مروا كراما } قال السدي: اللغو الباطل والواقعية في الناس ، وقال مجاهد : إذا أتوا على ذكر النكاح كنَّوا عليه.
198- قوله تعالى: { والذين يقولون ربنا هب لنا } فيه الدعاء بصلاح الزوجات والأولاد والذرية وطلب الإمامة في الخير.
200- قوله تعالى: { والشعراء يتبعهم الغاوون } فيها ذم الشعر والمبالغة في المدح والهجو وغيرهما من فنونه ، وجوازه في الزهد والأدب ومكارم الأخلاق وجواز الهجو لمن ظلم انتصارا.
مكتبة الصوتيات
تأملات من سورة الأحقاف - 1
0:00
مرض الأمم
0:00
رسائل في النجاح والتميز
0:00
قصة المكان البعيد
0:00
قصة العالم بن باز رحمه الله مع السارق
0:00
عدد الزوار
5130830
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1616 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |