1 - الاستنجاءُ من الريح ، ولهذا تجد الناس يصطفون عند دورات المياه لهذا السبب ، وهذا خطأ لأن الأدلة الشرعية لم تَرد بذلك ، وإنما وردت بأن خروج الريح حدثٌ يوجب الوضوء فلاداعي لغسل موضع خروجه .
2 - التلفظ بالنيةِ عند الوضوء أو الغسل أو التيمم ، وهذا مخالفٌ لسنةِ النبي صلي الله عليه وسلم لأنه لم يتلفظ بها .
3 - المضمضةُ والاستنشاقُ بستِّ غرفات والفصل بينهما .
قال النووي رحمه الله : السنة أن يكونا بثلاث غرفات ، يتمضمض من كل غرفة ويستنشق ، وبهذا جاءت الأحاديث الصحيحة ، أما فصلهما بست غرفات فلم يصح فيه شيْ من الأحاديث .
4 - الإسراف في الماء أثناء الوضوء والغسل ، ومن ذلك الزيادة إلى ثلاث غسلات .
قال البخاري رحمه الله : وكره أهلُ العلم الإسراف فيه ، وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن عبد الله بن مغفّل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إنه سيكون في هذه الأمة قومٌ يعتدون في الطهور والدعاء " رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح .
والاعتداءُ في الطُهور يكون بالزيادة على الثلاث ، ويكون في إسراف الماء وبالمبالغة في الغُسل إلى حد الوسواس .
5 - ترك تخليل الأصابع وخاصةً أصابع القدمين عند الوضوء أو الغسل ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أسبغ الوضوءَ وخلِّل بين الأصابع" رواه أحمد وأبوداود بسند صحيح .
6 - ترك مواضع من الجسد لا يصل إليها الماء في أثناء الوضوء أو الغسل ، وفي الحديث الصحيح : ويلٌ للأعقاب من النار . متفق عليه .
وفي الحديث الصحيح أيضاً : أن النبي رأى رجلاً وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء فقال : إرجع فأحسن وضوءك . رواه أبو داود بسند صحيح .
7 - عدم الوضوء من ماء زمزم والتحرج من ذلك .
روى عليُ رضي الله عنه أن رسول الله دعا بسَجْل من ماءِ زمزم فشرب منه وتوضأ . رواه أحمد وصححه أحمد شاكر .
8- عدم المحافظة على أذكار دخول الخلاء والخروج منه .
ومنها دعاء الدخول ( أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) متفق عليه .
وقول ( غفرانك ) عند الخروج . رواه أحمد والترمذي وأبو داود بسند صحيح .
9- ومن المخالفات في الطهارة ، عـدم التنزه من البول وعدم الاحتراز من رذاذه ، وكذلك المبالغة في التنزه من البول والخروج عن الحدِّ المشروع .
10 - ومن ذلك أيضاً ، اعتقاد بعض الناس أن الدم الخارج من غير السبيلين ناقض للوضوء كالدم الخارج من الأنف ، وهذا خطأ ، فلا ينقض الوضوء إلا دم الحيض ودم النفاس فقط ، أما الدم الخارج من جرحٍ أو أنفٍ أو سنٍّ فلا ينقض الوضوء .
11 - اعتقاد بعض الناس أن مسّ المرأة ينقض الوضوء ، وهذا خطأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه ولم يتوضأ .
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح .
قال العلماء : مس المرأة لاينقض الوضوء سواء كان بشهوة أو بدون شهوة إلا إذا نزل منه شيء كالمذي .
12 - الدعاء عند غسل أعضاء الوضوء كقول بعضهم عند غسل يده اليمنى : اللهم اعطني كتابي بيميني ، وعند غسل وجهه : اللهم بيّض وجهي يوم تبيض وجوه .
قال العلماء : لم يُحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول على وضوئه شيئاً غير التسمية ، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه مكذوب مختلق ، لم يقلْ رسول الله شيئاً منه .
ولم يثبت عنه غيرُ التسمية في أوله وقوله " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، في آخره .
13 - الاعتقاد بأن مجرّد الاستحمام يكفي عن الوضوء ، وهذا خطأ لأن الاستحمام للتنظيفٍ أو للتبرد لايرفع الحدث ، بل لابد أن يتوضأ بعده .
والاغتسال الذي يرفع الحدث هو الاغتسال من الجنابة .
14 - الوسوسة في الوضوء ، بزيادة عدد الغسلات على ثلاث مرّات والتشكك بالوضوء ، وهذا من وسوسة الشيطان ، والرسول لم يزد في وضوءه على ثلاث مرّات .
15 - ومن المخالفات ، مسح الرقبة والعنق بعد الوضوء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يصح عن النبي أنه مسح على عنقه في الوضوء بل ولا روي عنه ذلك في حديث صحيح ، ولهذا لم يستحب ذلك جمهور العلماء ، ومن ترك مسح العنق فوضوءه صحيح باتفاق العلماء .
وأما حديث ( من توضأ ومسح عنقه لم يُغل بالأغلال يوم القيامة ) فقد قال عنه النووي : هذا موضوع .
16 - اعتقاد بعض الناس أن الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثاً ثلاثاً ، أي غسل كل عضو ثلاث مرات ، وقد ثبت عن النبي أنه توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثاً كما جاء في البخاري .

عدد الزوار
5533635
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |