• السبت 21 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :23 نوفمبر 2024 م


  • مستحبات في الصيام


  •  

    المسألة الأولى: مستحبات الصيام:

    يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الأمور التالية:

    1 - السُّحُور ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (تسحروا فإن في السحور بركة) متفق عليه .

    والمقصود بالبركة هنا هي :

    1- بركة اتباع السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسحر .
    2- بركة الوقت الفاضل وهو السحر الذي ينزل فيه الرب إلى السماء الدنيا فيقول : من يدعوني فأستجيب له .
    3- بركة وقت السحر الذي تستحب فيه الصلاة .
    4- بركة الفوز بدعاء الملائكة ، لما جاء في الحديث " إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين " . رواه أحمد .
    5- بركة التقوي على الصوم .

    ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء ، ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.

    2 - تأخير السُّحُور ، لحديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: تسحرنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية. متفق عليه .

    وهذا الوقت يقدر بما يقارب العشر دقائق .

    3 - تعجيل الفطر ، فيستحب للصائم تعجيل الفطر متى تحقق غروب الشمس، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر . متفق عليه .

    4 - الإفطار على رُطَبَات ، فإن لم يجد فتمرات، وأن تكون وتراً، فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفطر على رُطَبَاتٍ قبل أن يصلِّي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حَسا حسوات من ماء . رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني .

    5 - الدعاء عند الفطر، وأثناء الصيام ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم . رواه الترمذي وحسنه ، وصححه الألباني .

    فيستفاد من هذا الحديث : استحباب الدعاء في جميع وقت الصوم ، ولهذا قال العلماء : الدعاء أثناء العبادة أفضل منه في غيرها .

    ولهذا كان الدعاء في السجود أفضل من الدعاء بعد الصلاة ، والدعاء أثناء صومك خير من الدعاء بعد فطرك .

    6 - الإكثار من الصدقة، وتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، وسائر أعمال البر .
    فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة . متفق عليه .

    والجود له أنواع ، ومنها : الجود بتعليم الناس العلم في رمضان عبر الكلمات والبرامج النافعة .
    ومنها : الجود بالصدقة للمحتاجين وخاصة في بداية رمضان ليتمكنوا من شراء ما يحتاجونه في رمضان .

    ويستفاد من الحديث السابق : إحياء الليل بالقرآن فقد كان جبريل عليه السلام يدارس نبينا بالقرآن في الليل ، وهذا الأمر يقصر فيه بعض الناس في هذا العصر ويجعلون القرآن في النهار فقط .

    7 - الاجتهاد في صلاة الليل ، وبالأخص في العشر الأواخر من رمضان؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله . متفق عليه .

    ولعموم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه . متفق عليه .

    والذنوب هنا هي الصغائر وأما الكبائر فلابد لها من التوبة .

    8 - الاعتمار ، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: عمرة في رمضان تعدل حجة . متفق عليه ، ولكن هذه العمرة لا تسقط فريضة الحج بالإجماع .

    9 – يستحب قول: "إني صائم" لمن شتمه ، وذلك لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم . متفق عليه .

    وهل يقول هذا في نفسه أو يجهر بصوته ؟ الصواب أنه يجهر به .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة الرحمن - 1

    0:00

    وقال قرينه..

    0:00

    الحث على التعلم والقراءة

    0:00

    من مظاهر الفتور

    0:00

    لا يشغلك القليل عن الكثير

    0:00



    عدد الزوار

    4973008

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة