• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • فوائد من كتاب " طبقات الحنابلة ج 2 "

  •  

    3- القسوة في الأخلاق تمنع انتشار العلم .

    كان أبو الحسين بن المنادي صلب الدين خشن الطريقة شرس الأخلاق فلذلك لم تنتشر الرواية عنه.

    8- قصة فيها " لطف الله وكرامة للصالحين " .

    قال أبو بكر النجاد: ضقت وقتاً من الزمان فمضيت إلى إبراهيم الحربي فذكرت له قصتي فقال: أعلم أنني ضقتُ يوما حتى لم يبق معي إلا قيراط ، فقالت الزوجة: فتش كتبك وانظر ما لا تحتاج إليه فبعه .

    فلما صليتُ العشاء الآخرة جلست في الدهليز أكتب إذ طرق على الباب طارق فقلت : من هذا ؟

    ففتحت الباب فقال لي : أطفىء السراج فطفيتها فدخل الدهليز فوضع فيه كارة ، وقال لي: اعلم أننا أصلحنا للصبيان طعاماً فأحببنا أن يكون لك وللصبيان فيه نصيب وهذا أيضا شيء آخر فوضعه إلى جانب الكارة ، وقال: تصرفه في حاجتك .

    وأنا لا أعرف الرجل وتركني وانصرف فدعوت الزوجة وقلت لها: أسرجي فأسرجت وجاءت وإذا الكارة منديل له قيمة وفيه خمسون وسطا في كل وسط لون من الطعام وإلى جانب الكارة كيس فيه ألف دينار.

    13- مذاكرة العلم .

    قال أبو بكر الخلال: ينبغي لأهل العلم أن يتخذوا للعلم المعرفة له والمذاكرة به ومع ذلك كثرة السماع وتعاهده والنظر فيه .

    فقد كان أول من عني بهذا الشأن: شعبة بن الحجاج ثم كان بعده يحيي القطان وتعاهد الناس العلم بعد ذلك بتعاهدهما ثم كان بعد هذين ثلاثة لم يكن لهم رابع: أحمد بن حنبل ويحيي بن معين وعلي بن المديني.

    14- السلام على الرافضة .

    سئل أبا عبد الله سئل عن رجل له جار رافضي يسلم عليه ؟

    قال: لا ، وإذا سلم عليه لا يرد عليه.

    14- من ضوابط الزهد .

    قال الخلال : بلغني أن أحمد سئل عن الزاهد ، يكون زاهدا ومعه دينار؟

    قال: نعم على شريطة إذا زادت لم يفرح وإذا نقصت لم يحزن.

    18- صغار البدع .

    قال البربهاري : واحذر صغار المحدثات فإن صغار البدع تعود حتى تصير كبارا وكذلك كل بدعة أحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع المخرج منها فعظمت وصارت دينا يدان به فخالف الصراط المستقيم فخرج من الإسلام .

    42- الثبات على السنة .

    قال أحمد بن حنبل : مات رجل من أصحابي فرئي في المنام فقال : قولوا لأبي عبد الله : عليك بالسنة فإن أول ما سألني ربي عز وجل عن السنة.

    43- هجر المبتدع .

    قال الفضيل بن عياض: من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع.

    44- أصحاب البدع .

    قال البربهاري : مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم ، فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون.

    56- الحسد والنفرة بين العلماء .

    بلغ ابن أبي ذئب أن مالك بن أنس قال: ليس البيعان بالخيار .

    فقال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

    68- رؤيا في القائلين بخلق القرآن .

    قال علي بن الموفق : كان لي جار مجوسي اسمه " شهريار " فكنت أعرض عليه الإسلام فيقول: نحن على الحق فمات على المجوسية .

    فرأيته في النوم فقلت له: ما الخبر؟

    فقال: نحن في قعر جهنم .

    قال: قلت: تحتكم قوم؟

    قال: نعم قوم منكم .

    قال: قلت: من أي الطوائف منا ؟ قال الذين يقولون القرآن مخلوق.

    71- التأليف بالإملاء .

    قال محمد بن جعفر: مات ابن الأنباري ولم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا وذاك أنه كان يملي من حفظه وقد أملى كتاب غريب الحديث قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة ، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة ، وكتاب الهاءات وهو نحو ألف ورقة ، وكتاب الأضداد وما رأيت أكبر منه ، وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى سورة طه وما أتمه ، والجاهليات تسعمائة ورقة ، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم وتقصا لقولهم.

    100- قاعدة في إسلام أحد الزوجين .

    قال الخرقي: إذا أسلم أحد الزوجين الوثنيين أو المجوسيين بعد الدخول فإن أسلم الآخر قبل انقضاء العدة فهما على النكاح وإن لم يسلم حتى انقضت العدة بانت منه منذ اختلف الدينان وبه قال الشافعي لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - " رد هندا إلى أبي سفيان " وقد كان تأخر إسلامها.

    105- مراجعة الزوجة كيف تكون ؟

    قال الخرقي: والمراجعة أن يقول لرجلين من المسلمين: اشهدا أني قد راجعت امرأتي بلا ولي يحضره ولا صداق يزيده.

    وقد رويت عن أبي عبد الله رواية أخرى تدل على أنه تجوز الرجعة بلا شهادة اختارها أبو بكر والوالد وبها قال أبو حنيفة ومالك.

    125-  حسن الجواب :

    ذكروا أن رافضيا سأل عالماً عن قوله تعالى " والذي جاء بالصدق وصدق به من هو " ؟.

    فقال له: أبو بكر الصديق ، فرد عليه وقال: بل هو علي ابن أبي طالب .

    فقال: اقرأ ما بعدها " لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله أسوأ الذي عملوا " وهذا يقتضي أن يكون هذا المصدق ممن له إساءة سبقت وعلى قولك أيها السائل لم يكن لعلي إساءة فقطعه.

    وهذا استنباط حسن لا يعقله إلا العلماء فدل على علمه وحلمه وحسن خلقه فإنه لم يقابله على جفائه بجفاء وعدل إلى العلم.

    127- كتابة العلم .

    قال أبو بكر عبد العزيز: سمع مني الخلال نحو عشرين ألف مسألة وأثبتها في كتابه.

    127- معرفة اختلاف العلماء ومراجعة أقوالهم .

    قال الخلال : من لم يعارض لم يدر كيف يضع رجله.

    146- العمل بالعلم .

    قال أبو عبد الله بن بطة : أستعمل عند منامي أربعين حديثا رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    149- فنون الفقيه .

    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:  ألا أخبركم بالفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من مكر الله ولم يرخص له في معاصي الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره وذكر الكلام بطوله .

    150- الفقيه في مقياس السلف .

    قال الحسن : ما رأيت فقيها قط يداري ولا يماري إنما ينشر حكمته ، فإن قُبلت حمد الله وإن ردت حمد الله.

    وقال : ما رأيت فقيها قط ، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة الدائب على العبادة المتمسك بالسنة.

    150- سئل ابن المبارك : هل للعلماء علامة يعرفون بها ؟

    قال: علامة العالم من عمل بعلمه واستقل كثير العمل من نفسه ورغب في علم غيره وقبل الحق من كل من أتاه به وأخذ العلم حيث وجده فهذه علامة العالم وصفته.

    151- قال أحمد بن حنبل : قيل لابن المبارك كيف تعرف العالم الصادق ؟

    فقال: الذي يزهد في الدنيا ويقبل على أمر آخرته .

    154- ذم علم الكلام .

    قال الشافعي : لأن أتكلم في العلم فأخطىء فيقال لي أخطأت خير من أن أتكلم في الكلام فأخطىء فيقال لي كفرت.

    156- ترك المعاصي :

    قال ابن سمعون : رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة.

    166- قاعدة في اختيار الزوجة :

    قال أحمد : إذا أراد الرجل أن يزوج رجلا فأراد أن تجتمع له الدنيا والدين فليبدأ فيسأل عن الدنيا فإن حمدت سأل عن الدين فإن حمد فقد اجتمعا ، فإن لم يحمد كان فيه رد الدنيا من أجل الدين ، ولا يبدا فيسأل عن الدين فإن حُمد سأل عن الدنيا فإن لم يحُمد كان فيه رد الدين لأجل الدنيا.

    167- ابن منده الأصبهاني .

    قال : كتبت عن ألف شيخ وسبعمائة شيخ.

    وقال: طفت الشرق والغرب مرتين فلم أتقرب إلى كل مذبذب ولم أسمع من المبتدعين حديثا واحدا.

    216- الجرح والتعديل عمل متعدي .

    قال المروذي: قلت لأبي عبد الله - يعني إمامنا أحمد - ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع ؟

    فكلح وجهه وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى قال: فإذا تكلم كان له ولغيره يتكلم أفضل.

    222- من فنون المشي .

    قال أحد السلف لأحد الطلاب : إذا مشيت مع من تعظمه أين تمشي منه ؟

    فقال الطالب : لا أدري .

    فقال: عن يمينه تقيمه مقام الإمام في الصلاة وتخلي له الجانب الأيسر إذا أراد أن يستنثر أو يزيل أذى جعله في الجانب الأيسر.

     

    تمت كتابة الفوائد الساعة 8:17 صباح الاربعاء 13 رجب 1440

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    وسطية أهل السنة في صاحب الكبيرة

    0:00

    من فضائل الدعوة

    0:00

    حلاوة الإيمان

    0:00

    كتابة الإنجازات

    0:00

    حينما ضعف إيماني

    0:00



    عدد الزوار

    4176742

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة