• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • فوائد من كتاب " طبقات الحنابلة ج 1 "

  •  

    توضيح بعض المصطلحات :

    1- أحمد ، يعني الإمام أحمد .

    2- أبو عبدالله ، يعني الإمام أحمد .

    3- أحيانا أضع عنوانا للفائدة لتقريبها.

    22- قال أحمد بن أصرم : سألت أحمد عن رجل نسي سجدة من أربع ركعات فذكر وهو في التشهد ؟ 

    فقال : بطلت تلك الركعة ويقوم فيأتي بركعة وسجدتي السهو .

    قال : وسمعت أحمد يُسأل عن الوتر ؟ فقال : يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يوتر بركعة أحب إلي.

    23- الحج أو الزواج .

    سئل أحمد : إذا كان مع الرجل مال فإن تزوج به لم يبق معه فضل يحج به وإن حج خشي على نفسه ؟

    قال أحمد : إذا لم يكن له صبر فليتزوج ويترك الحج .

    38- الدفاع عن أهل الحديث .

    قال أحمد بن الحسن : ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث ؟ فقال : أصحاب الحديث قوم سوء .

    فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق زنديق ، ودخل البيت.

    39- كراهة الإمام أحمد لكتابة آراءه .

    قال رجل لأبي عبد الله : أريد أن أكتب هذه المسائل فإني أخاف النسيان .

    قال له أحمد : لا تكتب شيئا فإني أكره أن يُكتب رأيي .

    وأحس مرة بإنسان يكتب ومعه ألواح في كمه فقال : لا تكتب رأيي لعلي أقول الساعة بمسألة ثم أرجع غداً عنها.

    39- قيل للإمام أحمد : كيف يرق قلبي ؟

    قال : أدخل المقبرة وامسح رأس اليتيم.

    قال أبو طالب : وسئل أحمد وأنا شاهد ما الزهد في الدنيا ؟

    قال : قصر الأمل والإياس مما في أيدي الناس.

    41- الاهتمام بمهمات العلوم وترك فضول العلم .

    قال أحدهم : دخلت على أبي عبد الله فقلت: أتوضأ بماء النورة ؟

    فقال : ما أحب ذلك .

    قلت: أتوضأ بماء الباقلاء ؟

    قال : ما أحب ذلك .

    قلت: أتوضأ بماء الورد ؟

    قال : ما أحب ذلك .

    قال فقمت فتعلق بثوبي ، ثم قال الإمام أحمد : إيش تقول إذا دخلت المسجد فسكتُ ، فقال : وإيش تقول إذا خرجت من المسجد ؟ فسكتُ ، فقال : اذهب فتعلم هذا.

    43- صبر وثبات الإمام أحمد .

    عن عبد الرحمن بن مهدي قال : دخلت على الإمام أحمد الحبس قبل الضرب فقلت له في بعض كلامي يا أبا عبد الله عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور كأني أسهل عليه الإجابة .

    فقال لي أحمد بن حنبل : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت.

    45- خلافة علي رضي الله عنه .

    قال الإمام أحمد : من لم يربع بعلي ابن أبي الطالب في الخلافة فلا تكلموه ولا تناكحوه.

    47- قال الإمام أحمد : أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث :

    " الأعمال بالنيات ، والحلال بين والحرام بين ، ومن أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد " .

    48- قال الإمام أحمد : إذا لم يرفع يعني يديه في الصلاة فهو ناقص الصلاة.

    55- قال حذيفة رضي الله عنه : المنافقون اليوم شر منهم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، قيل : وكيف ؟ قال: إنهم كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  يخفونه وهم اليوم يظهرونه .

    56- كان أحمد بن حنبل إذا نظر إلى نصراني غمض عينيه فقيل له في ذلك .

    فقال: لا أقدر أنظر إلى من افترى على الله وكذب عليه.

    58- قال المروذي قلت: لأبي عبد الله أحمد بن حنبل بم نال من نال ما نال حتى ذكر به ؟ فقال: بالصدق .

    61- قال المروذي : سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله وذكر له الصدق والإخلاص فقال أبو عبد الله : بهذا ارتفع القوم.

    67- سئل الإمام أحمد عن مسح الرأس في الوضوء ، كيف هو ؟

    فقال: هكذا ووضع يديه كلتيهما على مقدم رأسه ثم جرهما إلى مؤخر رأسه ثم ردهما جميعا إلى المكان الذي منه بدأ وذلك كله في مرة لم يرفعهما عن رأسه ثم قال: على حديث عبد الله بن يزيد.

    71- قال ابن عمر : العلم ثلاث آية محكمة وسنة ماضية ولا أدري.

    وقال الشعبي : لا أدري نصف العلم .

    وقال الربيع بن خثيم : إياك أن يقول الرجل حرم هذا ونهى عن هذا فيقول الله له كذبت .

    وقال الشعبي : والله ما أبالي سئلت عما أعلم أو عما لا أعلم.

    74- عدم أخذ المال على تعليم الناس في المساجد .

    قال أبو الحارث قلت: لأبي عبد الله هؤلاء المحدثون الذين يأخذون على الحديث ؟ فقال: هذه طعمة سوء.

    75- قال أبو الحارث : سمعت أبا عبد الله يقول : إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه وليس يناله أحد بالحسب ، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

    76- قال الإمام أحمد : ما شبهتُ الشباب إلا بشيء كان في كمي فسقط.

    77- الاختصار في العزاء .

    قال أحمد بن محمود : رأيت أبا عبد الله جاء يعزي ، فوقف بباب المسجد فقال: عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ثم جلس ولم يقصد أحدا منهم.

    79- قال رجل لأحمد بن حنبل : أوصني .

    فقال له أحمد : انظر إلى أحب ما تريد أن يجاورك في قبرك فاعمل به .

    80- رأي الإمام أحمد في نقل الزكاة .

    سُئل أيجوز أن يخرج الزكاة من بلد إلى بلد ؟ فقال: لا يجوز ، فقيل له إن كان لقرابة ؟ فقال : لا.

    81- من كرامات الإمام أحمد بن نصر .

    قال إبراهيم بن إسماعيل بن خلف : كان أحمد بن نصر قد ابتلي ، فلما قُتل في المحنة وصُلب رأسه أُخبرت أن الرأس يقرأ القرآن فمضيت فبت بقرب الرأس مشرفا عليها وكان عنده رجالة وفرسان يحفظونه .

    فلما هدأت العيون سمعت الرأس يقول " ـلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " .

    فاقشعر جلدي ثم رأيته بعد ذلك في المنام وعليه السندس والاستبرق وعلى رأسه تاج ، فقلت: له ما فعل الله بك يا أخي ؟ قال : غفر لي وأدخلني الجنة.

    91- قال إبراهيم الحربي : سئل أحمد عن الرجل يختم القرآن في شهر رمضان في الصلاة أيدعو قائما في الصلاة أم يركع ويسلم ويدعو بعد السلام ؟

    فقال: لا بل يدعو في الصلاة وهو قائم بعد الختمة .

    قيل له فيدعو في الصلاة بغير ما في القرآن ؟ قال: نعم.

    93- قيل لأحمد : الرجل يبلغني عن الرجل صلاح فأذهب أصلي خلفه ؟

    قال: أنظر ما هو أصلح لقلبك فافعله.

    104- عن إسماعيل عن أبي عبد الله في الرجل يأخذه الشبق في رمضان للجماع .

    فقال الإمام أحمد : يجامع ويكفر ويقضي يوما مكانه ، وذلك أنه إذا أخذ الرجل هذا خيف عليه أن ينشق فرجه.

    104- الواجب من العلم .

    قال الإمام أحمد : الذي يجب على الإنسان من تعليم القرآن والعلم مالا بد منه في صلاته وإقامة دينه وأقلّ ما يجب على الرجل من تعليم القرآن فاتحة الكتاب وسورتان.

    109- رفض وسواس الصلاة .

    قال إسحاق بن إبراهيم : رأيت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يصلي فقال بيده هكذا شير بإصبعيه ، فلما سلم ، قلت: يا أبا عبد الله ما قلت في صلاتك ؟

    قال: كنت على طهارة فجاء إبليس ، فقال إنك على غير طهارة .

    فقلت: شاهدين عدلين .

    110- روى الخلال بإسناده عن ابن عباس قال: أول ما يجازى به العبد المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من تبع جنازته.

    113- قال إسحاق الحربي : سمعت أبا عبد الله يقول : من أراد الحديث خدمه ، قيل لأبي عبد الله : كم يقنع الرجل أن يكتب من الحديث ؟

    قال: لي يا إسحاق خدمة الحديث أصعب من طلبه .

    قلت: ما خدمته ؟ قال: النظر فيه.

    113- ترك فلسفات الصوفية .

    سئل أحمد بن حنبل عن الوساوس والخطرات ؟

    فقال : ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون.

    113- استشارة في الزواج .

    قال أحدهم : ماتت زوجتي وتركت ولدا ، فكتبت إلى أحمد بن حنبل أشاوره في التزوج ؟ فكتب إلي : تزوج ببكر واحرص على أن لا يكون لها أم .

    115- قال أحدهم : قلت لأحمد : الرجل يأتي أهله وليس له شهوة النساء أيؤجر على ذلك ؟ قال : إي والله يحتسب الولد .

    قلت: إن لم يرد الولد إلا أنه يقول هذه امرأة شابة . قال: لم لا يؤجر؟

    122- قال أحدهم : سمعت أحمد بن حنبل يقول عليكم بمصنفات وكيع بن الجراح.

    123- قال أحدهم : رأيت أحمد بن حنبل يصلي بعد الجمعة ست ركعات ويفصل في كل ركعتين .

    وسألت أحمد بن حنبل عن القراءة خلف الإمام ؟

    فقال: اقرأ إذا لم يجهر.

    126- قال جعفر : سمعت أحمد يقول : يكره أن يعلق في القبلة شيئا يحول بينه وبين القبلة .

    129- قال الخلدي : رأيت الجنيد في النوم ، فقلت: ما فعل الله بك ؟

    قال: طاحت تلك الإشارات وغابت تلك العبارات وفنيت تلك العلوم ونفدت تلك الرسوم وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار.

    135- قال الحسن بن عبد العزيز : من لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.

    140- الاستمرار على طريق العلم .

    قال الحسن بن منصور الجصاص : قلت لأحمد بن حنبل إلى متى يكتب الرجل ؟ قال : حتى يموت.

    140- بر الأم أو طلب العلم .

    قال الحسن بن الهيثم البزار: قلت لأحمد بن حنبل إني أطلب العلم وإن أمي تمنعني من ذلك تريد مني أن أشتغل بالتجارة ؟

    فقال : دارها وأرضها ولا تدع الطلب.

    146- الحاجة للعلم .

    قال حرب : سمعت أحمد بن حنبل يقول : الناس يحتاجون إلى العلم أكثر من الخبز والماء ، لأن العلم يحتاج إليه في كل ساعة ، وأما الخبز والماء في كل يوم مرة أو مرتين.

    156- عن زياد بن أيوب قال: سالت أحمد عن جلود الثعالب ؟

    فقال: لا تعجبنا الصلاة فيها.

    157- قال أحمد : الوتر ركعة روى عن خمسة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يوترون بركعة.

    161- قال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن القراءة في فاتحة الكتاب ملك أو مالك يعني أيهما أحب إليك ؟ قال: مالك ، أكثر ما جاء في الحديث.

    161- سنن أبي داود .

    قال أبو بكر بن داسة : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب السنن جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث صحيح ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث :

    أحدها قوله عليه الصلاة والسلام " إنما الإعمال بالنيات ".

    والثاني قوله عليه الصلاة والسلام " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .

    والثالث قوله عليه الصلاة والسلام " لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرض لأخيه ما يرضاه لنفسه " .

    والرابع قوله عليه الصلاة والسلام " الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات " الحديث.

    170- علماء الجرح والتعديل .

    قال أحمد بن حنبل : ههنا رجل خلقه الله لهذا الشأن يظهر الكذابين يعني يحيى بن معين.

    171- سئل أبو عبد الله عن حلق العانة وتقليم الأظفار كم يترك ؟

    قال: أربعين للحديث الذي يُروى فيه ، وقد بلغني عن الأوزاعي أنه قال: للمرأة خمسة عشر وللرجل عشرون ، وأما الشارب ففي كل جمعة لأنك إذا تركته بعد الجمعة يصير وحشا.

    171- سأل رجل أبا عبد الله قال: إن أبي يأمرني أن أطلق أمرأتي ؟

    قال: لا تطلقها .

    قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته ؟

    قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه.

    175- الرحلة إلى اليمن .

    قال صالح بن أحمد : عزم أبي على الخروج إلى مكة ليقضي حجة الإسلام ورافق يحيى بن معين .

    فقال: نمضي إن شاء الله فنقضي حجتنا ونمضي إلى عبد الرزاق إلى صنعاء ، وكان يحيى بن معين يعرف عبد الرزاق وقد سمع منه .

    فوردنا مكة وطفنا طواف الورود فإذا عبد الرزاق في الطواف يطوف فطاف وخرج إلى المقام فصلى ركعتين وجلس فتممنا طواقنا ، وجئنا وعبد الرزاق جالس عند المقام .

    فقلت لأحمد : هذا عبد الرزاق قد أراحك الله من مسيرة شهر ذاهبا وجائيا ومن النفقة ؟

    فقال: ما كان الله يراني وقد نويت له نية أفسدها ولا أتمها.

    175- محاولات الشيطان في إضلال المؤمن .

    قال صالح حضرت أبي الوفاة فجلست عنده وبيدي الخرقة لأشد بها لحيته فجعل يعرق ثم يضيق ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا لا بعد لا بعد ثلاث مرات .

    فقلت: يا أبت إيش هذا الذي قد لهجت به في هذا الوقت ؟

    قال: يا بني ما تدري ؟ قلت: لا .

    قال: إبليس لعنه الله قائم بحذائي عاضاً على أنامله يقول يا أحمد فتني فأقول لا حتى أموت.

    188- سُئل أحمد عن الرجل يكتب الحديث فيكثر قال: ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب .

    ثم قال: سبيل العلم مثل سبيل المال إن المال إذا زاد زادت زكاته.

    194- عن عبد الله بن سلام أن موسى عليه السلام قال: يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك ؟ قال: يا موسى لا يزال لسانك رطبا من ذكري .

    195- سُئل أحمد : ما أقول بين التكبيرتين في صلاة العيد ؟

    قال: تحمد الله عز وجل وتصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

    197- إرشاد الطالب لكي يأخذ العلم عن المتخصص في العلم .

    جاء رجل للإمام أحمد وقال: يا أبا عبد الله انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطأ ؟ فقال : عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.

    199-  لما قدم أبو زرعة نزل عند الإمام أحمد فكان كثير المذاكرة له .

    قال الإمام أحمد : ما صليت غير الفرض استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.

    201- قوة الحفظ .

    قال أبو زرعة : عندي شيء كتبته منذ خمسين سنة ولم أطالعه منذ كتبته وإني أعلم في أي كتاب هو؟ في أي ورقة هو؟ في أي سطر هو؟.

    201-  قال حفص بن عبيد الله : اشتهيت أن أرحل إلى أبي زرعة الرازي فلم يقدر لي فدخلت إلى الري بعد موته فرأيته في النوم يصلي في السماء الدنيا بالملائكة فقلت : بم نلت هذا ؟

    قال: كتبت بيدي ألف ألف حديث أقول فيها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ".

    201- قال أبو العباس المرادي : رأيت أبا زرعة في المنام ، فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك ؟

    قال: لقيت ربي ، فقال: لي يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة فكيف بمن حفظ السنن على عبادي ، تبوأ من الجنة حيث شئت.

    217- طالب العلم وقيام الليل .

    قال عبد الصمد بن سليمان : بت عند أحمد بن حنبل فوضع لي إناء ماء .

    قال: فلما أصبحت وجدني لم أستعمله .

    فقال: صاحب حديث لا يكون له ورد بالليل .

    قال: قلت: مسافر .

    قال: وإن كنت مسافرا ، حج مسروق فما نام إلا ساجدا.

    219- قال عمر بن صالح : سألت أبا عبد الله بم تلين القلوب ؟

    فأبصر إلي ثم أبصر إلي ثم أطرق إلي ساعة ، فقال: بأي شيء بأكل الحلال .

    226- وصية مختصرة .

    قال علي بن المديني : يا أبا عبد الله توصيني بشيء ؟

    قال: نعم ، الزم التقوى قلبك واجعل الآخرة أمامك.

    228- ذم الغلو في الصالحين .

    قال أحدهم : مسحت يدي على أحمد بن حنبل ثم مسحت يدي على بدني وهو ينظر فغضب غضبا شديدا وجعل ينفض نفسه ويقول عمن أخذتم هذا وأنكره إنكارا شديدا.

    229- قال أحمد بن حنبل : يؤكل الطعام لثلاث مع الأخوان بالسرور ومع الفقراء بالإيثار ومع أبناء الدنيا بالمروءة.

    249- رأى أحمد بن حنبل أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فأومأ إليها وقال هذه سرج الإسلام يعني المحابر.

    253- قال الفضل : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أكذب الناس السؤال والقصاص.

    257- قال أبو رجاء قتيبة بن سعيد : لما مات الثوري مات الورع ولولا أحمد بن حنبل لأحدثوا في الدين .

    259- قصة جميلة .

    قال أبو عبيد القاسم بن سلام : زرت أحمد بن حنبل فلما دخلت عليه بيته قام فاعتنقني وأجلسني في صدر مجلسه .

    فقلت: يا أبا عبد الله أليس يقال صاحب البيت أو المجلس أحق بصدر بيته أو مجلسه ؟

    قال: نعم يقعد ويقعد من يريد .

    قال: فقلت: في نفسي خذ إليك أبا عبيد فائدة .

    ثم قلت: يا أبا عبد الله لو كنت آتيك على حق ما تستحق لأتيتك كل يوم ؟

    فقال: لا تقل ذاك فإن لي إخوانا ما ألقاهم في كل سنة إلا مرة أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم .

    قال: قلت: هذه أخرى يا أبا عبيد فلما أردت القيام قام معي قلت: لا تفعل يا أبا عبد الله ؟

    فقال: قال الشعبي من تمام زيارة الزائر أن يمشي معه إلى باب الدار ويؤخذ بركابه قال: قلت: يا أبا عبد الله من عن الشعبي ؟

    قال: ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي ، قال: قلت: يا أبا عبيد هذه ثالثة.

    261- تقدير الخلفاء للعلماء .

    لما عمل أبو عبيد كتاب غريب الحديث عرضه على عبد الله بن طاهر فاستحسنه وقال إن عقلا بعث صاحبه على عمل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر.

    261- الصبر في تأليف الكتب .

    قال محمد بن وهب : قال أبو عبيد - عن كتابه غريب الحديث - كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة وربما كنت استفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعها في موضعها من هذا الكتاب فأبيت ساهراً فرحاً مني بتلك الفائدة وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر وخمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير.

    262- قال عباس بن محمد : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو عبيد القاسم بن سلام ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا.

    268- الصبر والتأني في فهم بعض العلم .

    قال أحمد بن حنبل : كنت في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته.

    274- قال محمد بن إسماعيل البخاري : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهب الشيوخ تودع من العيش؟

    274- من كرامة البخاري .

    ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال: لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ولكثرة دعائك قال: فأصبح وقد رد الله عليه بصره.

    276- قال محمد بن إسماعيل البخاري : أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.

    282- قال الشافعي لأحمد : أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث صحيحا فأعلموني حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا .

    قال عبد الله : وسمعت أبي وذكر الشافعي ، فقال: ما استفاد منا أكثر مما استفدنا منه .

    285- الصبر في الرحلة في طلب العلم .

    قال أبو حاتم : أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي ألف فرسخ لم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته ، قلت : أي ترك الحساب .

    287- الكلام في الجرح والتعديل ليس غيبة .

    قال محمد بن بندار : قلت لأحمد بن حنبل رضي الله عنه إني ليشتد على أن أقول فلان ضعيف فلان كذاب .

    فقال أحمد : إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟

    287- قال أحدهم : رأيت أبا عبد الله إذا مشى في طريق يكره أن يتبعه أحد.

    293- جاءه رجل من أهل خراسان وقال: يا أبا عبد الله قصدتك من خراسان أسألك عن مسألة ؟

    قال: له سل ، قال: متى يجد العبد طعم الراحة ؟ قال: عند أول قدم يضعها في الجنة .

    298- تواضع العلماء .

    قال أحدهم لأحمد : جزاك الله عن الإسلام خيرا ، فغضب أبو عبد الله وقال له : من أنا حتى يجزيني الله عن الإسلام خيرا بل جزى الله الإسلام عني خيرا.

    299- الورع البارد .

    قال أحدهم : كنت جالسا إلى جنب أحمد بن حنبل ، فقلت: يا أبا عبد الله أستمد من محبرتك فنظر إلي وقال لم يبلغ ورعي ورعك هذا.

    319- قال أحمد بن حنبل : ما روي لأحد من الفضائل أكثر مما روى لعلي بن أبي طالب.

    321- سُئل أحمد عن المرأة إذا كانت ظالمة لزوجها أيؤخذ منها الولد ؟

    قال أحمد : ابن كم الولد ؟

    قلت: ابن ثلاث سنين . قال: لا يؤخذ منها الولد.

    322- سئل أحمد عن الصوم في السفر أحب إليك أن تصور أو تفطر ؟

    قال: أحب إلي أن أفطر.

    381- قال أحدهم : رأيت أحمد بن حنبل فتى عليه آثار النسك ، سمعته يقول كلاما جمع فيه الخير.

    سمعته يقول : من علم أنه إذا مات نُسي أحسن ولم يُسىء.

    382- العلم هو الخشية .

    كان أحمد بن حنبل يقول : معروف الكرخي من الأبدال وهو مجاب الدعوة ، وذُكر في مجلس أحمد معروف الكرخي ، فقال بعض من حضر : هو قصير العلم .

    فقال أحمد : أمسك عافاك الله وهل يُراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف.

    وقال المعافي بن زكريا الجريري حدثت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: قلت لأبي : هل كان مع معروف شيء من العلم ؟

    فقال: لي يا بني كان معه رأس العلم خشية الله تعالى.

    384- قال معروف : إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل ، وإذا أراد بعبد شرا فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العمل.

    387- رؤيا عجيبة .

    قال صدقة المقابري : رأيت معروفا في النوم وكأن أهل القبور جلوس وهو يختلف بينهم بالريحان ، فقلت: يا أبا محفوظ أليس قد مت ؟

    فقال: موت التقي حياة لا نفاد لها  قد مات قوم وهم في الناس أحياء

    391- قال أحمد بن حنبل في تفسير حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا " قال: هم أصحاب الحديث.

    403- محبة العلماء دليل على صحة المنهج .

    قال أبو حاتم الرازي : إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة ، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب.

    405- قال أحمد بن عقبة : سألت يحيى بن معين كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا ؟ قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث.

    406- صفات متنوعة في الإمام أحمد .

    قال يحيى بن معين : كان في أحمد بن حنبل ست خصال ما رأيتها في عالم قط كان محدثا وكان حافظا وكان عالما وكان ورعا وكان زاهدا وكان عاقلا.

    409- متى تعتزل الناس ؟

    عن محمد بن أبي هارون أن أبا الصقر سأل أبا عبد الله عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الفتن ثم قال: " خير الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب " .
    هل على الرجل بأس أن يلحق بجبل مع أهله وولده في غنيمة له ينتقل من ماء إلى ماء يقيم صلاته ويؤدي زكاته ويعتزل الناس يعبد الله حتى يأتيه الموت وهو على ذلك هذا عندك أفضل أو يقيم بمصر من الأمصار وفي الناس ما قد علمت وفي العزلة من السلامة ما قد علمت ؟

    فقال أحمد : إذا كانت الفتنة فلا بأس أن يعتزل الرجل حيث شاء وأما إذا لم تكن فتنة فالأمصار خير.

    412- لقي رجل يحيى بن أكثم وهو على قضاء القضاة فقال: له أصلح الله القاضي كم آكل ؟ قال: فوق الجوع ودون الشبع .

    قال: فكم أضحك ؟ قال: حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتك .

    قال: فكم أبكي ؟ قال: لا تمل البكاء من خشية الله .

    قال: فكم أخفي من عملي ؟ قال: ما استطعت .

    قال: فكم أظهر منه ؟

    قال: ما يقتدي بك البر الخير ويؤمن عليك قول الناس.

    415- عن أبي العالية قال: إذا اشتريت شيئا فاشتر أجوده.

     

    انتهى الجزء الاول ، ضحى الأثنين 11 رجب 1440 س 9:50 صباحاً

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    خذوا ما آتيناكم بقوة

    0:00

    من مظاهر الفتور

    0:00

    إن المتقين في مقام أمين

    0:00

    الدعاء برقة القلب

    0:00

    قواعد التعامل مع المصائب

    0:00



    عدد الزوار

    4176658

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة