• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 13 ) المجموعة ( 6 )

  •  


    ٣٨١- في قوله تعالى " من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً ".

    من كان يريد أن يعز فليكسب العزة من الله فإنها له ولا تنال إلا بطاعته .

    ٣٨٧- حديث 7387 عن عبد الله بن عمرو أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله علّمني دعاء أدعو به فى صلاتي .

    قال : قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي من عندك مغفرة ، إنك أنت الغفور الرحيم .

    قال الحافظ : المشهور في الروايات في حديث أبي بكر " ظلماً كثيراً ".

    ٣٨٨- في حديث الاستخارة " ثم ليقل " ظاهر في أن الدعاء المذكور يكون بعد الفراغ من الصلاة ، ويحتمل أن يكون بعد الفراغ من أذكار الصلاة وقبل السلام .

    ٣٩٤- لفظ " ذات " يأتي متلبساً باسم الله ، ذات الله ، وفي حديث إبراهيم المتفق عليه لما قال  " إلا ثلاث كذبات كذبات اثنتين في ذات الله " .

    وحديث ابن عباس " تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله ". وهو موقوف وسنده جيد .

    ومعنى ذات في الأحاديث " من أجل أو بمعنى حق ".

    ٣٩٨-  مسألة التفضيل بين الملائكة وصالحي البشر .

    ذكر الحافظ أدلة وتوجيهات جميلة للنصوص في ذلك .

    ٤٠٠- لفظ " وجه الله " ورد في القرآن على عدة معاني .

    بمعنى الذات كحديث " إلا رداء الكبرياء على وجهه ".

    بمعنى من أجل " إنما نطعمكم لوجه الله ".

    بمعنى الرضا " يريدون وجهه ".

    ٤٠٨- رواية " بشماله " وهل ثبتت لله تبارك وتعالى .

    قال البيهقي : تفرد بذكر الشمال في رواية الحديث عمر بن حمزة وقد رواه عن ابن عمر أيضاً نافع وعبيد الله بن مقسم بدونها .

    ورواه أبو هريرة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وثبت عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه " المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين " وكذا في حديث أبي هريرة " قال آدم اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين " .

    وفي حديث ابن عباس رفعه " أول ما خلق الله القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين " .

    قال القرطبي في المفهم : كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة في حقنا وفي أكثر الروايات وقع التحرز عن إطلاقها على الله حتى قال وكلتا يديه يمين لئلا يتوهم نقص في صفته سبحانه وتعالى لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين .

    ٤١٤- هل نثبت لله أنه شيء ؟

    قال البخاري : باب ( قل أي شىء أكبر شهادة قل الله ) وسمى الله تعالى نفسه شيئاً . وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئا وهو صفة من صفات الله . وقال ( كل شيء هالك إلا وجهه ) .

    قال الحافظ : لفظ شيء يطلق على الله تعالى على الراجح .

    ٤١٦- حديث ٧٤٢٧ " فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ".

    دليل على أن العرش له قوائم وفي ذلك دلالة أنه جسم مركب .

    ٤٢٢- في حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أبا ذر مالسماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة ". وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه .

    ٤٢٤- الجنة غير محصورة بمائة درجة كما في حديث " الجنة مائة درجة أعدها الله " إذ ليس فيه ما ينفيها ، ويؤيد ذلك حديث " يقال لقارئ القرآن ارق وارتق ".

    ٤٣٥- في قوله تعالى " لا تدركه الأبصار " لا تدل على نفي الرؤية لأن نفي الإدراك لا يستلزم نفي الرؤية لإمكان رؤية الشيء من غير إحاطة بحقيقته .

    ٤٣٦- حديث 7436  " لا تضامون في رؤيته " .

    بضم أوله وتخفيف الميم للأكثر وفيه روايات بالتشديد ومن روى التشديد فالمعنى لا تجتمعون لرؤيته في جهة ولا يضم بعضكم إلى بعض ، ومن روى تخفيف الميم من الضيم أي لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعض لأنكم ترونه في جهاتكم كلها .

    ٤٣٩- في حديث ٧٤٤٠ " فاستأذن ربي في داره " .

    قال الخطابي : أي في داره التي اتخذها لأولياءه وهي الجنة وهي دار السلام وأضيفت إليه إضافة تشريف مثل بيت الله وحرم الله .

    ٤٤٣- جمع الدارقطني طرق الأحاديث الواردة في رؤية الله تعالى في الآخرة فزادت على العشرين وتتبعها ابن القيم في حادي الأرواح فبلغت الثلاثين وأكثرها جياد وأسند الدارقطني عن يحيى ابن معين قال : عندي سبعة عشر حديثاً في الرؤية صحاح .

    453- الإضافة إلى الله على ثلاث مراتب :

    1- إضافة إيجاد .

    2- إضافة تشريف .

    3- إضافة صفة .

    ٤٦٣- بعد أن تحدث الحافظ في مسالة القرآن .
    قال : والمحفوظ عن جمهور السلف ترك الخوض في ذلك والتعمق فيه والاقتصار على القول بأن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق ثم السكوت عما وراء ذلك .

    ٤٧٩- حديث " الندم توبة " حديث حسن رواه ابن ماجه عن ابن مسعود وصححه الحاكم وأخرجه ابن حبان من حديث أنس وصححه .

    ٤٨٧- في قوله تعالى " وكلم الله موسى تكليماً ".

    قال ابن النحاس : أجمع النحويون على أن الفعل إذا أكد بالمصدر لم يكن مجازاً فإذا قال " تكليماً " وجب أن يكون كلاماً على الحقيقة التي تعقل .

    ٥٠٣- " جعل " في القرآن تأتي بعدة معاني .

    يستدل أهل البدع على قولهم بخلق القرآن بقوله تعالى " إنا جعلناه قرآناُ عربياً " . والجعل هو الخلق ، وقد رد أحمد عليهم وقال : هذه مناقضه بنحو قوله تعالى " فلا تجعلوا لله أنداداً " .

    وذكر ابن أبي حاتم في الرد على الجهمية أن أحمد رد عليه بقوله تعالى " فجعلهم كعصف مأكول " فليس المعنى فخلقهم .

    ومثله احتجاج محمد بن أسلم الطوسي بقوله تعالى " وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس " قال أفخلقهم بعد أن أغرقهم وعن إسحاق بن راهوية أنه احتج عليه بقوله تعالى " وجعلوا لله شركاء الجن " .

    وعن نعيم بن حماد أنه احتج عليه بقوله تعالى " جعلوا القرآن عضين " .

    وعن عبد العزيز ابن يحيى المكي في مناظرته لبشر المريسي حين قال له أن قوله تعالى " إنا جعلناه قرآناً عربياً " نص في أنه مخلوق فناقضه بقوله تعالى " وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً ".

    وبقوله تعالى " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً " .

    وحاصل ذلك أن الجعل جاء في القرآن وفي لغة العرب لمعان متعددة .

    قال الراغب : جعل لفظ عام في الأفعال كلها ويتصرف على خمسة أوجه .

    الأول : صار نحو جعل زيد يقول .

    الثاني : أوجد كقوله تعالى " وجعل الظلمات والنور " .

    الثالث : إخراج شيء من شيء كقوله تعالى " وجعل لكم من أزواجكم بنين " .

    الرابع : تصيير شيء على حالة مخصوصة كقوله تعالى " جعل لكم الأرض فراشاً ".

    الخامس : الحكم بالشيء على الشيء فمثال ما كان منه حقاً قوله تعالى " إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين " ومثال ما كان باطلاً قوله تعالى " وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث ".

    ٥٠٤- في قوله تعالى " والذي جاء بالصدق وصدّق به ".

    قال ابن جرير : الأولى أن المراد بالذي جاء بالصدق كل من دعا إلى توحيد الله والإيمان برسوله وما جاء به ، والمصدق به المؤمنون .

    ٥٠٩- في الحديث القدسي " أنا مع عبدي إذا ذكرني " .

    قال ابن بطال : معنى الحديث أنا مع عبدي زمان ذكره لي أي أنا معه بالحفظ والكلاءة لا أنه معه بذاته .

    ٥١٦- بعد أن ذكر الحافظ كلام المبتدعة في الجسم والعرض والجوهر وغيرها من اصطلاحاتهم ، قال : فالحذر من الاشتغال بكلامهم والاكتراث بمقالاتهم فإنها سريعة التهافت كثيرة التناقض وما من كلام تسمعه لفرقة منهم إلا وتجد لخصومهم عليه كلاماً يوازيه أو يقاربه .

    ٥١٧- يقال : حسن القراءة ورديء القراءة ولا يقال حسن القرآن ولا رديء القرآن .

    ٥١٨- " يتلونه حق تلاوته " أي يتبعونه حق اتباعه ويعملون به حق عمله ومنه " والقمر إذا تلاها " أي تبعها .

    ٥٢٨- حديث عائشة مرفوعاْ " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ".رواه مسلم .

    السفرة هم الكتبة جمع سافر مثل كاتب وهم هنا الذين ينقلون من اللوح المحفوظ فوصفوا بالكرام أي المكرمين عند الله . والبررة أي المطيعين المطهرين من الذنوب .

    ٥٣٠- في قوله تعالى " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " .

    قال مطر الوراق : هل من طالب علم فيعان عليه .

    ٥٣٣- هل وقع التبديل في التوراة والإنجيل .

    ٥٤١- في الحديث " والشر ليس إليك " .

    قال النضر بن شميل : أي لا يتقرب به إليك .

    ٥٤٢- احتج بعض المبتدعة بقوله تعالى " الله خالق كل شيء " على أن القرآن مخلوق لأنه شيء ، وتعقب ذلك نعيم بن حماد وغيره من أهل الحديث بأن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته فكما أن الله لا يدخل في عموم " كل شيء " اتفاقاً فكذلك صفاته .

    ٥٤٦- في صفة الخوارج " سيماهم التحليق " .

    لا يفهم منه أن كل محلوق للرأس من الخوارج اتفاقاً ، فقيل : إنهم كانوا لا يحلقون رؤوسهم إلا للحاجة أو النسك ، وقيل اتخذوه ديدناً لهم وعرفوا به ، ويحتمل حلق الرأس واللحية وجميع شعورهم .

    ٥٤٧- ما الذي يوزن في الميزان يوم القيامة ؟

    قيل الأعمال وقيل لكل شخص ميزان ، والذي يترجح أنه ميزان واحد ولا يشكل بكثرة من يوزن عمله لأن أحوال القيامة لا تكيف بأحوال الدنيا .

    ٥٤٨- كيف توزن الأعمال وهي أعراض لا أجسام ؟

    فالجواب : أن الله يقلب الأعمال لتكون أجساماً وتكون أعمال الطائعين في صورة حسنة وأعمال المسيئين في صورة قبيحة ثم توزن .

    ٥٥٠- معنى " سبحان الله وبحمده " أي أسبح الله متلبساً بحمدي له من أجل توفيقه .

    وقيل : أسبح الله وأتلبس بحمده .

    ٥٥١- قدّم التسبيح على التحميد ، لأن التسبيح هو التنزيه عن جميع النقائص والحمد هو إثبات جميع الكمالات فقدمت التخلية قبل التحلية .

    -

    وكان الفراغ من تنزيل مجموعة الفوائد من كتاب فتح الباري للحافظ ابن حجر ، في ضحى يوم الأحد 24 / 3 / 1440 .

    والحمد لله الذي وفقني لهذا العمل ، وأسأل الله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم .
    وتمت مراجعته في هذا موقعي هذا على الإنترنت في الساعة 4 من عصر الثلاثاء 15 / 8 / 1444 هـ 

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    مخالفات في الصلاة - 1

    0:00

    تأملات في سورة ق - 1

    0:00

    يا مقلب القلوب

    0:00

    مواقف إيمانية

    0:00

    الوقت

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة