١٩٥- حديث ٦٣٨٨ " لو أن احدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبداً ".
لم يضره شيطان أبداً أي لم يضر الولد المذكور بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها.
١٩٥- حديث ٦٣٨٩ " كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ".
اختلفت عبارات السلف في تفسير الحسنة ، فقيل : العلم والعبادة ، العافية في الدنيا والآخرة ، الزوجة الصالحة ، وحسنة الآخرة هي الجنة ، وقيل هي المغفرة .
وقال ابن كثير : الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة وولد بار ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنيء وثناء جميل إلى غير ذلك مما شملته عباراتهم فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا .
وأما الحسنة في الآخرة فأعلاها دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة .
وأما الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات .
٢٠٣- حديث ٦٤٠١ " لما قال اليهود للنبي السام عليك ، قال وعليكم ، ثم قال : يستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في ".
يستفاد منه أن الداعي إذا كان ظالماً على من دعا عليه ، لا يستجاب دعاؤه .
٢٠٥- حديث ٦٤٠٣ " من قال لا إله إلا الله وحده لاشريك له .. في يوم مائة مرة ..".
في رواية " في دبر صلاة الفجر قبل أن يتكلم " لكن فيها " عشر مرات " وفي سندهما شهر بن حوشب وقد اختلف عليه فيه وفيه مقال .
٢١٠- يطلق التسبيح ويراد به جميع ألفاظ الذكر ويطلق ويراد به صلاة النافلة .
٢١٢- الذكر يقع تارة باللسان ويؤجر عليه الناطق ولا يشترط استحضاره لمعناه ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه ، وإن انضاف إلى النطق الذكر بالقلب فهو أكمل ، فإن انضاف إلى ذلك استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ونفي النقائص عنه ازداد كمالاً .
فإن وقع ذلك في عمل صالح كصلاة أو جهاد أو غيرهما ازداد كمالاً فإن صحح التوجه وأخلص لله تعالى في ذلك فهو ابلغ الكمال .
212- في حديث " حبيبتان إلى الرحمن " إي أن قائلها محبوب لله تعالى .
٢١٣- نُقل عن بعض العارفين قال : الذكر على سبعة أنحاء ، فذكر العينين بالبكاء وذكر الأذنين بالإصغاء وذكر اللسان بالثناء وذكر اليدين بالعطاء وذكر البدن بالوفاء وذكر القلب بالخوف والرجاء وذكر الروح بالتسليم والرضاء .
213- أخرج الترمذي والنسائي وصححه الحاكم عن الحارث بن الحارث الأشعري في حديث طويل وفيه " فآمركم أن تذكروا الله وإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى على حصن حصين أحرز نفسه منهم فكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ".
٢١٣- توجيه حديث الذكر الذي يفوق الجهاد .
أخرج الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء مرفوعاً " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى . قال : ذكر الله عز و جل .
قال الحافظ : وقد أشرت إليه مستشكلاً في أوائل الجهاد مع ما ورد في فضل المجاهد أنه كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر وغير ذلك مما يدل على أفضليته على غيره من الأعمال الصالحة .
وطريق الجمع والله أعلم أن المراد بذكر الله في حديث أبي الدرداء الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكر في المعنى واستحضار عظمة الله تعالى وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار مثلاً من غير استحضار لذلك .
وأن أفضلية الجهاد إنما هي بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد فمن اتفق له أنه جمع ذلك كمن يذكر الله بلسانه وقلبه واستحضاره وكل ذلك حال صلاته أو في صيامه أو تصدقه أو قتاله الكفار مثلا فهو الذي بلغ الغاية القصوى والعلم عند الله تعالى .
٢١٧- حديث 6408 عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة يطوفون في الطرق ، يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم ، قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي ؟
قالوا : يقولون يسبحونك ، ويكبرونك ، ويحمدونك ويمجدونك .
قال : فيقول هل رأوني ؟
قال : فيقولون لا والله ما رأوك .
قال : فيقول وكيف لو رأوني ؟
قال : يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيداً ، وأكثر لك تسبيحاً .
قال : يقول فما يسألونى قال يسألونك الجنة .
قال يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون لا والله يا رب ما رأوها .
قال : يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة .
قال فمم يتعوذون ؟
قال : يقولون من النار .
قال يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون لا والله ما رأوها .
قال : يقول فكيف لو رأوها ؟
قال : يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فراراً ، وأشد لها مخافة . قال : فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم .
قال : يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم .
في الحديث فوائد :
1- فضل مجالس الذكر والذاكرين .
2- فضل الاجتماع على ذلك .
3- أن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل الله تعالى به عليهم إكراماً لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر .
4- محبة الملائكة بني ادم واعتناؤهم بهم .
5- أن السؤال قد يصدر من السائل وهو أعلم بالمسئول عنه من المسئول لإظهار العناية بالمسؤول عنه والتنوية بقدره والإعلان بشرف منزلته ، وقيل إن في خصوص سؤال الله الملائكة عن أهل الذكر الإشارة إلى قولهم أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فكأنه قيل لهم انظروا إلى ما حصل منهم من التسبيح والتقديس مع ما سلط عليهم من الشهوات ووساوس الشيطان وكيف عالجوا ذلك وضاهوكم في التسبيح والتقديس .
6- قيل إنه يؤخذ من هذا الحديث أن الذكر الحاصل من بني ادم أعلى وأشرف من الذكر الحاصل من الملائكة لحصول ذكر الآدميين مع كثرة الشواغل ووجود الصوارف وصدوره في عالم الغيب بخلاف الملائكة في ذلك كله .
7- بيان كذب من ادعى من الزنادقة أنه يرى الله تعالى جهراً في دار الدنيا وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة رفعه " واعلموا أنكم لم تروا ربكم حتى تموتوا " .
8- جواز القسم في الأمر المحقق تأكيداً له وتنويهاً به .
9- أن الذي اشتملت عليه الجنة من أنواع الخيرات والنار من أنواع المكروهات فوق ما وُصفتا به .
٢١٨- في حديث الأسماء الحسنى ، لم يقع في شيء من طرقه سرد الأسماء الحسنى إلا في رواية الوليد بن مسلم عند الترمذي وفيها كلام فقيل إنها مدرجة ، وقيل بتضعيف الرواية .
٢٢٩- المراد بإحصاء أسماء الله ، أي يعدها حتى يستوفيها ، والعمل بمقتضاها ، ومعرفة معانيها .
٢٣٠- رواية " من دعا بها دخل الجنة " رواها أبو نعيم عن أبي هريرة وفي سندها حصين بن مخارق وهو ضعيف .
٢٣٣- كتاب الرقاق و الرقائق ، جمع رقيقة وسميت هذه الأحاديث بذلك لأن في كل منها ما يحدث في القلب رقة .
٢٣٩- حديث ٦٤١٦ قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ".
قال بعضهم : هذا الحديث أصل في الحث على الفراغ عن الدنيا والزهد فيها والاحتقار لها والقناعة فيها بالبلغة .
وفيه : مس المعلم أعضاء المتعلم عند التعليم والموعوظ عند الموعظة وذلك للتأنيس والتنبيه .
٢٤١- قيل في طول الأمل : من قصر أمله قلّ همّه وتنور قلبه لأنه إذا استحضر الموت اجتهد في الطاعة ورضي بالقليل .
وقال ابن الجوزي : الأمل مذموم للناس إلا للعلماء فلولا أملهم ما صنّفوا ولا ألّفوا .
وفي الأمل سر لطيف لأنه لولا الأمل ما تهنّى أحد بعيش ولا طابت نفسه أن يشرع في عمل من أعمال الدنيا ، وإنما المذموم منه الاسترسال فيه وعدم الاستعداد لأمر الآخرة .
٢٤٣- حديث ٦٤١٩ " اعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلغه ستين سنة " ، وفي الحديث إشارة إلى أن استكمال الستين مظنة لانقضاء الأجل .
٢٤٦- حديث ٦٤٢٤ " يقول الله تعالى " ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ".
قوله " صفيه " أي الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان .
٢٤٧- أخرج أحمد والنسائي من حديث قرة بن إياس أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه و سلم ومعه ابن له ، فقال صلى الله عليه وسلم : أتحبه ؟ قال : نعم .
ففقده ، فقال : ما فعل فلان ؟
قالوا : يا رسول الله مات ابنه .
فقال صلى الله عليه وسلم : ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك ؟
فقال رجل يا رسول الله : أله خاصة أم لكلنا ؟
قال : بل لكلكم .
وسنده على شرط الصحيح وقد صححه بن حبان والحاكم .
٢٥٣- حديث ٦٤٢٧ " وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع " فيه أن المكتسب للمال من غير حله لا يبارك له فيه لتشبيهه بالذي يأكل ولا يشبع .
٢٥٥- في قوله تعالى " ولا يغرنكم بالله الغرور " .
الغرور ، فعول بمعنى فاعل تقول غررت فلاناً أصبت غراه ونلت منه ما أردت ، والغرور كل ما يغر به الإنسان وإنما فسر بالشيطان لأنه رأس في ذلك .
٢٥٦- حديث ٦٤٣٣ " من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه " ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تغتروا ".
والمعنى : لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب فتسترسلوا في الذنوب اتكالاً على غفرانها بالصلاة فإن الصلاة التي تكفر الذنوب هي المقبولة ولا اطلاع لأحد عليه .
وظهر لي جواب آخر وهو أن المكفر بالصلاة هي الصغائر فلا تغتروا فتعملوا الكبيرة بناء على تكفير الذنوب بالصلاة فإنه خاص بالصغائر .
أو لا تستكثروا من الصغائر فإنها بالإصرار تُعطى حكم الكبيرة فلا يكفرها ما يكفر الصغيرة .
أو أن ذلك خاص بأهل الطاعة فلا يناله من هو مرتبك في المعصية ، والله أعلم .
٢٥٦- حديث ٦٤٣٤ " يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يبالي الله بهم بالة ".
الحفالة ويقال حثالة : الرديء من كل شيء .
فيه أن موت الصالحين من أشراط الساعة ، وفيه الندب إلى الاقتداء بأهل الخير والتحذير من مخالفتهم خشية أن يصير من خالفهم ممن لا يعبأ الله به .
٢٦٠- ابن عباس سمع قليلاً من المرويات مباشرةً عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحد المكثرين وكان ممن تحمل أحاديث عن كبار الصحابة .
٢٦٣- في قوله تعالى " زُيّن للناس حب الشهوات " .
قيل الحكمة في ترك الإفصاح بالذي زين أن يتناول اللفظ جميع من تصح نسبة التزيين إليه ، فيدخل في ذلك حديث النفس ووسوسة الشيطان .
وبدأ بالنساء ، لأنهن أشد الأشياء فتنة للرجال .
٢٦٨- حديث 6444 عن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة فاستقبلنا أحد فقال : يا أبا ذر .
قلت : لبيك يا رسول الله .
قال : ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا ، تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار ، إلا شيئا أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا ، عن يمينه وعن شماله ومن خلفه .
ثم مشى فقال : إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم .
ثم قال لي : مكانك لا تبرح حتى آتيك .
ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى فسمعت صوتاً قد ارتفع ، فتخوفت أن يكون قد عرض للنبي صلى الله عليه وسلم فأردت أن آتيه فذكرت قوله لي : لا تبرح حتى آتيك .
فلم أبرح حتى أتاني ، قلت يا رسول الله لقد سمعت صوتاً تخوفت ، فذكرت له فقال : وهل سمعته ؟
قلت : نعم .
قال : ذاك جبريل أتاني فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة .
قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق .
في الحديث فوائد :
1- أدب أبي ذر مع النبي صلى الله عليه و سلم وترقبه أحواله وشفقته عليه حتى لا يدخل عليه أدنى شيء مما يتأذى به .
2- حسن الأدب مع الأكابر وأن الصغير إذا رأى الكبير منفرداً لا يتسور عليه ولا يجلس معه ولا يلازمه إلا بإذن منه ، وهذا بخلاف ما إذا كان في مجمع كالمسجد والسوق فيكون جلوسه معه بحسب ما يليق به .
3- جواز تكنية المرء نفسه لغرض صحيح كأن يكون أشهر من اسمه ولا سيما إن كان اسمه مشتركاً بغيره وكنيته فردة .
4- وفيه جواز تفدية الصغير الكبير بنفسه وبغيرها والجواب بمثل لبيك وسعديك زيادة في الأدب .
5- وفيه الانفراد عند قضاء الحاجة .
6- أن امتثال أمر الكبير والوقوف عنده أولى من ارتكاب ما يخالفه بالرأي ولو كان فيما يقتضيه الرأي توهم دفع مفسدة حتى يتحقق ذلك فيكون دفع المفسدة أولى .
7- استفهام التابع من متبوعه على ما يحصل له فائدة دينية أو علمية أو غير ذلك .
8- الأخذ بالقرائن لان أبا ذر لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم أتبصر أحدا فهم منه أنه يريد أن يرسله في حاجة فنظر إلى ما على أحد من الشمس ليعلم هل يبقى من النهار قدر يسعها .
9- أن محل الأخذ بالقرينة إن كان في اللفظ ما يخصص ذلك فإن الأمر وقع على خلاف ما فهمه أبو ذر من القرينة فيؤخذ منه أن بعض القرائن لا يكون دالاً على المراد وذلك لضعفه .
10- المراجعة في العلم بما تقرر عند الطالب في مقابلة ما يسمعه مما يخالف ذلك لأنه تقرر عند أبي ذر من الآيات والآثار الواردة في وعيد أهل الكبائر بالنار وبالعذاب فلما سمع أن من مات لا يشرك دخل الجنة استفهم عن ذلك بقوله وإن زنى وإن سرق واقتصر على هاتين الكبيرتين لأنهما كالمثالين فيما يتعلق بحق الله وحق العباد .
وأما قوله في الرواية الأخرى وإن شرب الخمر فللإشارة إلى فحش تلك الكبيرة لأنها تؤدي إلى خلل العقل الذي شرف به الإنسان على البهائم وبوقوع الخلل فيه قد يزول التوقي الذي يحجز عن ارتكاب بقية الكبائر .
11- أن الطالب إذا ألح في المراجعة يزجر بما من يليق به أخذاً من قوله وإن رغم أنف أبي ذر .
12- جواز الحلف بغير تحليف ويستحب إذا كان لمصلحة كتأكيد أمر مهم وتحقيقه ونفي المجاز عنه .
13- وفي قوله في بعض طرقه " والذي نفس محمد بيده " تعبير الإنسان عن نفسه باسمه دون ضميره وقد ثبت بالضمير في الطريق الأخرى والذي نفسي بيده وفي الأول نوع تجريد .
وفي الحلف بذلك زيادة في التأكيد لأن الإنسان إذا استحضر أن نفسه وهي أعز الأشياء عليه بيد الله تعالى يتصرف فيها كيف يشاء استشعر الخوف منه فارتدع عن الحلف على ما لا يتحققه .
ومن ثم شرع تغليظ الإيمان بذكر الصفات الإلهية ولا سيما صفات الجلال .
14- الحث على الإنفاق في وجوه الخير وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في أعلى درجات الزهد في الدنيا بحيث أنه لا يحب أن يبقى بيده شيء من الدنيا إلا لإنفاقه فيمن يستحقه وإما لإرصاده لمن له حق وإما لتعذر من يقبل ذلك منه لتقييده في رواية همام عن أبي هريرة الآتية في كتاب التمني بقوله أجد من يقبله .
15- جواز تأخير الزكاة الواجبة عن الإعطاء إذا لم يوجد من يستحق أخذها وينبغي لمن وقع له ذلك أن يعزل القدر الواجب من ماله ويجتهد في حصول من يأخذه فإن لم يجد فلا حرج عليه ولا ينسب إلى تقصير في حبسه .
16- تقديم وفاء الدين على صدقة التطوع .
17- جواز الاستقراض وقيده ابن بطال باليسير أخذاً من قوله إلا ديناراً قال ولو كان عليه أكثر من ذلك لم يرصد لأدائه ديناراً واحداً لأنه كان أحسن الناس قضاء .
18- ويؤخذ من هذا أنه لا ينبغي الاستغراق في الدين بحيث لا يجد له وفاء فيعجز عن أدائه .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
مسائل في عقد الزواج
0:00
أسباب الطلاق
0:00
من مظاهر الفتور
0:00
ثمانون سؤالا وجوابا
0:00
أحكام المسح على الخفين
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |