• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 6 ) المجموعة ( 1 )

  •  

    ٥- الجهاد له إطلاقات ومنها :

    1- بذل الجهد في قتال الكفار باليد واللسان والقلب .

    2- مجاهدة النفس والشيطان والفساق .

    3- مجاهدة النفس على تعلم أمور الدين ثم العمل بها ثم تعليمها .

    ٧- هل هناك عمل يعادل الجهاد في سبيل الله ؟

    أشد ما ورد فيه الإشكال هو حديث " ألا أنبئكم بخير أعمالكم .. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم وتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قال ذكر الله " رواه الترمذي وابن ماجه .

    فظاهر هذا الحديث أن الذكر بمجرده أفضل من أبلغ مايقع للمجاهد.

    وقيل : الجهاد أفضل الأعمال التي هي وسائل لأن الجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر ودحضه .

    ٩- أحاديث اعتزال الناس ، قال الجمهور : محل ذلك عند وقوع الفتن .

    ١١-١٢ بحث مطول حول : هل ينقص أجر المجاهد حينما يغنم . وتوجيه النصوص في ذلك .

    ١٣- الفضائل لاتدرك بالقياس ، بل هي بفضل الله تعالى .

    ١٣- باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء .

    وأخرج البخاري حديث أم حرام بنت ملحان " لما نام عندها ورأى ناس من أمته غزاة في سبيل الله يركبون البحر .. فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : أنت منهم .

    فركبت البحر زمن معاوية فصرعت من دابتها حين خرجت من البحر فهلكت .

    ١٦- حديث ٢٧٩٠ " إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ".

    فيه إشارة أن درجة المجاهد قد ينالها غير المجاهد إما بالنية الخالصة أو بما يوازيه من الأعمال الصالحة لأنه صلى الله عليه وسلم أمر الجميع بالدعاء بالفردوس بعد أن أعلمهم أنه أعد للمجاهدين تلك الدرجات .

    ١٧- حديث ٢٧٩٣ " لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب ، ولغدوة في سبيل الله أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب ".

    المراد تسهيل أمر الدنيا وتعظيم أمر الجهاد ، وأن من حصل له من الجنة قدر سوط يصير كأنه حصل له أمر أعظم من جميع مافي الدنيا فكيف بمن حصل منها أعلى الدرجات ، والنكتة في ذلك أن سبب التأخير عن الجهاد الميل إلى سبب من أسباب الدنيا فنبه هذا المتأخر أن هذا القدر اليسير من الجنة أفضل من جميع مافي الدنيا.

    ٢٠- حديث " للشهيد عند الله سبع خصال ..".

    رواه أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت وإسناده حسن .

    ٢٠- باب تمني الشهادة ، وأخرج حديث ٢٧٩٧ " لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ..".

    وعند مسلم "  من طلب الشهادة بصدق أعطيها ولو لم يصبها ".

    وعند الحاكم " من سأل القتل في سبيل الله صادقاً ثم مات أعطاه الله أجر شهيد ".

    وللنسائي " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ".

    ٢٥- الحكمة من مجيء الشهيد ودمه ينزف والريح ريح المسك ، أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله .

    ٢٩- قال أبو الدرداء : إنما تقاتلون بأعمالكم .

    ٣١- حديث ٢٨٠٩ في قصة موت حارثة في المعركة " قالت أمه للرسول صلى الله عليه وسلم  ألا تحدثني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت وإلا اجتهدت عليه في البكاء ".

    هذا ليس فيه دليل على جواز النوح لأنه قبل النهي لأن حارثة قتل في بدر والنهي جاء عقب غزوة أحد .

    ٣٦- جملة " في سبيل الله " على الإطلاق يراد بها الجهاد ، ولكن يرى بعضهم أنها في كل الطاعات ، وبوب البخاري على حديث " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " وأورده في باب المشي للجمعة . وانظر ص ٥٦

    - قلت : إذا كان مجرد الغبار في سبيل الله يحرمك على النار فكيف بالجهاد نفسه .

    ٣٩- حديث ٢٨١٧ " ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ".

    قال ابن بطال : هذا الحديث أجلّ ما جاء في فضل الشهادة ، وقال : وليس في أعمال البر ما تُبذل فيه النفس غير الجهاد فلذلك عظم فيه الثواب .

    ٤٣- حديث ٢٨٢٣ " كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ".

    الكسل ترك الشيء مع القدرة على الأخذ في عمله ، والعجز عدم القدرة .

    ٤٥- قال الحافظ : والتحقيق أن جنس جهاد الكفار متعين على كل مسلم إما بيده وإما بلسانه وإما بماله وإما بقلبه .

    ٥١- سبب تسمية الشهيد بذلك :

    1- لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة .

    2- يشهد عند خروج روحه ما أعد الله له من الكرامة .

    وقيل غير ذلك .

    - الشهداء غير قتيل المعركة " المطعون ، المبطون ، الغرق ، صاحب الهدم " في البخاري ٢٨٢٩ ، وعند مالك " الحريق . صاحب ذات الجنب ، المرأة تموت بجمع ".

    ذات الجنب : مرض معروف .

    المرأة تموت بجمع ، أي بسبب ولدها وقت الولادة ، كما في رواية أحمد " وفي النفساء يقتلها ولدها جمعهاً شهادة " ، وقيل التي تموت في مزدلفة وهو خطأ ظاهر .

    وعند أصحاب السنن " ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ودون أهله ".

    وعند النسائي " من قتل دون مظلمته فهو شهيد ".

    قال الحافظ  : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة .

    ٥٥- حديث ٢٨٣٧ " كان صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الأحزاب ويقول : لولا أنت ما اهتدينا ".

    قلت : وهذا من جميل أخلاقه وتواضعه صلى الله عليه وسلم .

    ٥٧- في الأحاديث تأت جملة " سبعين خريفاً " لأن الخريف أزكى الفصول لكونه يجنى فيه الثمار ، وقيل لأنه تجتمع فيه الحرارة والبرودة .

    ٥٩- حديث ٢٨٤٤ " كان صلى الله عليه وسلم يزور أم سليم ويقول إني ارحمها ، قتل أخوها معي " .

    قلت : فيه زيارة أهل الشهداء وتفقد أحوالهم ، وهذا من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم .

    ٦٠- حديث ٢٨٤٥ أن ثابت بن قيس تحنط يوم اليمامة وقد انكشف الناس .

    فيه : استهلاك النفس في الجهاد وترك الأخذ بالرخصة والتهيئة للموت بالتحنط والتكفين  .

    ٦٣- جواز سفر الرجل لوحده وأن النهي حيث لا تدعو الحاجة له .

    وحديث " الراكب شيطان " رواه أصحاب السنن وهو حديث حسن الإسناد وصححه ابن خزيمة والحاكم .

    ومعنى " الراكب شيطان " :

    1- أي سفره لوحده يحمله الشيطان على ذلك .

    2- أو أشبه الشيطان بفعله .

    3- ولأنه لو مات لم يقم به أحد ، وهو زجر أدب وإرشاد .

    ٦٦- حديث ٢٨٥٢ " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم ".

    فيه الجهاد مع البر والفاجر حيث لم يفرق هنا ، وبشرى ببقاء الإسلام لبقاء المجاهدين .

    ٦٧- حديث ٢٨٥٣ " من احتبس فرساً في سبيل الله ، فإن شبعه وريه وبوله في ميزانه يوم القيامة ".

    قلت : هذا أصل لما يقوله بعض الناس " الله يجعل ماتفعله في ميزان حسناتك ".

    وفيه : لا بأس بذكر الشيء المستقذر بلفظه للحاجة لذلك .

    ٦٩- اعتنى من ألّف في السيرة بسرد أسماء ما ورد من الأخبار من خيله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من دوابه .

    ٧٠- الحمار الذي اسمه يعفور كان يركبه صلى الله عليه وسلم ، وقيل إنه ركبه الأنبياء قبله وخرج من جده ستون حماراً ،  قال ابن حبان : لا أصل لذلك وليس سنده بشيء .

    ٧٢- حديث ٢٨٥٨ " إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار ".

    وحديث ٢٨٥٩ " إن كان في شيء ففي ..".

    الحصر فيها بالنسبة للعادة وليس في الخلقة .

    وخصت هذه الثلاثة بالذكر لطول ملازمتها .

    عند أبي داود " إن تكن الطيرة في شيء " والطيرة والشؤم بمعنى واحد .

    ٨٢- حديث ٢٨٦٦ " ركب النبي صلى الله عليه وسلم فرس عري ماعليه سرح في عنقه سيف ".

    فيه فوائد :

    1- ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع والفروسية البالغة فإن الركوب المذكور لا يفعله إلا من أحكم الركوب وأدمن الفروسية .

    2- ينبغي للفارس أن يتعاهد الفروسية ويروض طباعه عليها .

    ٨٥- أجمع العلماء على جواز المسابقة بلا عوض .

    وقصرها مالك والشافعي على الخف والحافر والنصل ، وأجازه عطاء في كل شيء .

    واتفقوا على جوازها بعوض بشرط أن يكون من غير المتسابقين كالإمام .

    وجوز الجمهور أن يكون العوض من أحد الجانبين .

    والقمار هنا صورته " أن يخرج كل متسابق عوض فمن فاز أخذه " واتفقوا على منعه .

    ٨٩- حديث ٢٨٧٥ " قالت عائشة : استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال : جهادكن الحج " .

    ٩٢- عند مسلم " أن النساء كن يخرجن للغزو فيداوين الجرحى " .

    وفي البخاري ٢٨٨٠ كانت عائشة وأم سليم في غزوة أحد يشاركن بنقل القرب من الماء ويفرغونها في أفواه القوم .

    قال الحافظ ص ٩٤ : وفيه جواز معالجة المرأة الأجنبية الرجل الأجنبي للضرورة .

    ٩٨- عند ابن ماجه والحاكم " حرس ليلة في سبيل الله خير من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها ".

    ١٠١- الرباط : ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين منهم .

    ١٠٢- حديث ٢٨٩٣ في معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجته صفية بنت حيي ، قال أنس يحكي ذلك " ثم جلس صلى الله عليه وسلم عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ".

    ١٠٢- حديث ٢٨٩٣ " لما نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أحد ، قال هذا جبل يحبنا ونحبه ".

    قيل : على الحقيقة ولا مانع وقوع مثل ذلك بأن يخلق الله المحبة في بعض الجمادات ، وقيل على المجاز .

    ١٠٣- ركوب البحر ممنوع حينما يرتج ويجوز عند عدمه وهو المشهور من أقوال العلماء .

    أول من ركب البحر للغزو معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان.

    ١٠٤- حديث ٢٨٩٦ " هل تنصرون إلا بضعفائكم " وعند النسائي " إنما نصرُ الله هذه الأمة بضعفتهم بدعواتهم وصلاتهم وإخلاصهم " وعند أحمد " إنما تُنصرون وترزقون بضعفائكم ".

    قيل : لأن الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء وأكثر خشوعاً في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا .

    ١١٣- تحلية السيوف بالذهب والفضة أجازها بعضهم لإرهاب العدو ، ولكن الصحابة كانوا في غنية عن ذلك لشدتهم في أنفسهم وقوتهم في إيمانهم .

    ١١٦- حديث " وجُعل رزقي تحت ظل رمحي " رواه أحمد وله شواهد .

    ومنه قيل إن أفضل المكاسب ماكان في المعارك من الغنائم .

    وفي حديث " الجنة تحت ظلال السيوف " رواه البخاري ونسبت الجنة لظل السيف لأن الشهادة تقع به غالباً .

    ١١٩- جواز لبس الحرير لعلاج الحكة ، وفيه حديث ٢٩١٩ أنه صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في قميص من حرير من حكة كانت بهما .

    ورخص بعضهم في لبسه في الحرب لإرهاب العدو وهو مثل الرخصة في الاختيال في الحرب .

    ١٢٠- حديث ٢٩٢٤ " أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ".

    أي القسطنطينية ، وهذه منقبة لمعاوية وابنه يزيد ، لأنه أول من غزا مدينة قيصر .

    ١٢٦- هل نُعلم الكافر القرآن ؟

    قيل بذلك ، وقيل بالمنع والراجح التفصيل فيمن يُرجى منه الانتفاع به فيُعلم ومن يُخاف منه أن يتسلط به للطعن فيه فلا .

    ١٢٧- حديث ٢٩٣٩ كتب الرسول صلى الله عليه وسلم لكسرى كتاب .

    وفي ذلك : الدعاء للإسلام بالكتابة وأن الكتابة تقوم مقام النطق .

    ١٣٢- حديث " بورك لأمتي في بكورها يوم الخميس " ضعيف رواه الطبراني .

    قلت : وهو صحيح بدون " يوم الخميس " بل ومتواتر .

    ١٣٧- عمر أخفى الشجرة التي كانت فيها البيعة خشية افتتان الناس بها .

    ١٣٨ - تحدث الحافظ عن وقوع الغلو في زمنه فقال عن إخفاء عمر للشجرة التي كانت تحتها البيعة : فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها قوة تنفع أو تضر كما نراه مشاهداً فيما هو دونها .

    ١٤٧- راية النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب تسمى لواء .

    وقيل اللواء : العلم الضخم ، والراية يتولاها صاحب الحرب .

    وردت روايات في تفاصيلها .

    " كانت مكتوبة فيها الشهادتين " وسنده واه .

    سوداء مربعة . وقيل بيضاء ..

    ١٤٩- حديث ٢٩٧٧ " ونصرت بالرعب " وفي لفظ " مسيرة شهر ".

    وظهر لي أن الحكمة في الاقتصار على الشهر أنه لم يكن بينه وبين الممالك الكبار التي حوله أكثر من ذلك كالشام والعراق .

    قوله " وبعثت بجوامع الكلم " هي القرآن فإنه تقع فيه المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة وكذلك يقع في الأحاديث النبوية الكثير من ذلك .

    قوله " وأوتيت مفاتيح خزائن الأرض ".

    ما يفتح لأمته من الفتوح ، وقيل المعادن .

    ١٥٦- قال ابن عبد البر : أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف في السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه .

    - اتفقوا على جواز الكتابة للكفار بكتاب فيه آيات ، لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    التقوى هي المخرج

    0:00

    إشراقة دعوية

    0:00

    من وصايا لقمان

    0:00

    تأملات في سورة الطور - 2

    0:00

    أجمل الكلمات

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة