٢٩١- التعمق : هو التشديد في الأمر حتى يتجاوز الحد فيه ، وقريب منه لفظ الغلو .
٢٩١- ورد النهي صريحاً في النهي عن الغلو فيما أخرجه النسائي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم الغلو في الدين ".
٢٩٢- حديث ٧٣٠٠ ، لما تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المدينة قال : من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
الحكم وإن كان مقيداً بالمدينة فهو عام فيها وفي غيرها إذا كان من متعلقات الدين .
وفي ص ٢٩٥ قال ابن بطال : دل الحديث على أن من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً في غير المدينة أنه غير متوعد بمثل ما توعد به من فعل ذلك في المدينة وإن كان قد علم أن من آوى أهل المعاصي أنه يشاركهم في الإثم فإن من رضي فعل قوم وعملهم التحق بهم ، ولكن خصت المدينة بالذكر لشرفها لكونها مهبط الوحي وموطن الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها انتشر الدين في أقطار الأرض فكان لها بذلك مزيد فضل على غيرها .
وقال غيره : السر في تخصيص المدينة بالذكر أنها كانت إذ ذاك موطن النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت موضع الخلفاء الراشدين .
٢٩٣- الخير في الإتباع سواء كان في الرخصة أو في العزيمة واستعمال الرخصة بقصد الإتباع في المحل الذي وردت فيه أولى من استعمال العزيمة بل ربما كانت العزيمة حينئذ مرجوحة كما في إتمام السفر في الصلاة .
٢٩٣- في حديث ٧٣٠١ عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم : إني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية .
قوله " أعلمهم بالله " إشارة للقوة العلمية ، وقوله " وأشدهم له خشية " إشارة للقوة العملية .
٢٩٦- الرأي المذموم هو ما كان بخلاف النص أو الإجماع .
٣٠٠- قال أبو السمح : يأتي على الناس زمان يسمن الرجل راحلته حتى يسير عليها في الأمصار يلتمس من يفتيه بسنة قد عمل بها فلا يجد إلا من يفتيه بالظن .
٣٠٣- باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل مما لم ينزل عليه الوحي فيقول لا أدري أو لم يجب حتى ينزل عليه الوحي .
٣٠٤- أحاديث لا أدري .
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن الشيء الذي لم يوح إليه فيه حالان إما أن يقول لا أدري وإما أن يسكت حتى يأتيه بيان ذلك بالوحي .
وقد وردت فيه عدة أحاديث منها :
1- حديث ابن عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي البقاع خير ؟ قال : لا أدري فأتاه جبريل فسأله فقال لا أدري فقال سل ربك فانتفض جبريل انتفاضة . الحديث أخرجه بن حبان وللحاكم نحوه من حديث جبير بن مطعم .
2- حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا . وهو عند الدارقطني والحاكم .
٣٠٨- أحاديث الطائفة الباقية على الحق ، قال معاذ " وهم بالشام " وفي حديث أبي أمامة عند أحمد " ببيت المقدس " وعند الطبراني عن أبي هريرة " يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها ".
٣٠٨- قوله " ظاهرين على الحق " غالبون له ، وهذه الطائفة هي جماعة متعددة من أنواع المؤمنين مابين شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدث ومفسر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد.
٣٠٩- باب من شبّه أصلاً معلوماً بأصلٍ مبين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكمها ليفهم السائل .
وأخرج حديث ٧٣١٤ " من ولدت له غلاماً أسود " وفائدة التشبيه : التقريب لفهم السائل .
٣١١- المذهب المعتدل في القياس ما قاله الشافعي : " القياس مشروع للضرورة " لا أنه أصل بذاته .
٣١٤- في مصنف ابن قاسم بسند صحيح عن عمر : فساد الدين إذا جاء العلم من قبل الصغير استعصى عليه الكبير ، وصلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير وتابعه عليه الصغير " والمراد هنا صغير القدر لا السن .
٣١٨ - ذم من يخرج المدينة خاص بزمنه فقط صلى الله عليه وسلم.
٣١٩- الراجح أن أهل المدينة ممن بعد الصحابة إذا اتفقوا على شيء كان القول به أقوى من القول بغيره إلا أن يخالف نصاً مرفوعاً ، كما أنه يرجح بروايتهم لشهرتهم بالتثبت في النقل وترك التدليس .
٣٢٥- الكلام عن أحاديث فضائل المدينة .
قال الحافظ : وفضل المدينة ثابت لا يحتاج إلى إقامة دليل خاص وقد تقدم من الأحاديث في فضلها .
وإنما المراد هنا تقدم أهلها في العلم على غيرهم فإن كان المراد بذلك تقديمهم في بعض الأعصار وهو العصر الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقيماً بها فيه والعصر الذي بعده من قبل أن يتفرق الصحابة في الأمصار فلا شك في تقديم العصرين المذكورين على غيرهم .
وإن كان المراد استمرار ذلك لجميع من سكنها في كل عصر فهو محل النزاع ولا سبيل إلى تعميم القول بذلك لأن الأعصار المتأخرة من بعد زمن الأئمة المجتهدين لم يكن فيها بالمدينة من فاق واحداً من غيرها في العلم والفضل فضلاً عن جميعهم بل سكنها من أهل البدعة الشنعاء من لا يشك في سوء نيته وخبث طويته .
٣٢٦- حديث 7347 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة رضي الله عنها فقال لهم : ألا تصلون . فقال علي : فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له ذلك ولم يرجع إليه شيئا ، ثم سمعه وهو مدبر يضرب فخذه وهو يقول " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " .
فيه فوائد :
1- مشروعية التذكير للغافل خصوصاً القريب والصاحب لأن الغفلة من طبع البشر فينبغي للمرء أن يتفقد نفسه ومن يحبه بتذكير الخير والعون عليه .
2- جواز ضرب الشخص بعض أعضائه عند التعجب وكذا الأسف.
3- أن من شأن العبودية أن لا يطلب لها مع مقتضى الشرع معذرة إلا الاعتراف بالتقصير والأخذ في الاستغفار .
4- فيه فضيلة ظاهرة لعلي من جهة عظم تواضعه لكونه روى هذا الحديث مع ما يشعر به عند من لا يعرف مقداره أنه يوجب غاية العتاب فلم يلتفت لذلك بل حدث به لما فيه من الفوائد الدينية .
٣٣١- قال الخطابي : إنما يؤجر المجتهد إذا كان جامعاً لآلة الاجتهاد فهو الذي نعذره بالخطأ بخلاف المتكلف فيخاف عليه ، ثم إنما يؤجر العالم لأن اجتهاده في طلب الحق عباده هذا إذا أصاب وأما إذا أخطأ فلا يؤجر على الخطأ بل يوضع عنه الإثم فقط . وكأنه يرى قوله " وله أجر واحد " مجاز عن وضع الإثم .
٣٣٣- انعقد الإجماع على القبول بأخبار الآحاد .
333- عقد البيهقي في المدخل باب الدليل على أنه قد يعزب على المتقدم الصحبة الواسع العلم الذي يعلمه غيره .
٣٣٣- كان بعض الصحابة يبلغ الشاهد منهم الغائب وكان يقبل ممن حدثه ويعتمده ويعمل به .
٣٣١- تثبت عمر من أبي سعيد في حديث الاستئذان ليس من باب عدم الأخذ عنه ولكن من باب الاحتياط ، وإلا فقد أخذ عمر بأحاديث الآحاد في عدة مواضع ، فقد قبل الجزية من المجوس كما حديث عبد الرحمن بن عوف .
٣٣٧- ابن صياد يعتبر من الدجاجلة الكذابين الذين يدخلون في حديث " إن بين يدي الساعة دجالين كذابين ".
٣٣٨- أحاديث في ابن صياد وفي الدجال .
وما ورد من توقف النبي صلى الله عليه وسلم في أمر ابن صياد يحمل على أنه لم يكن جاءه الوحي بأنه ليس الدجال . قاله البيهقي .
٣٣٨- الذين يجزمون بأن ابن صياد هو الدجال لم يسمعوا بقصة تميم الداري في حديثه عن الدجال الذي رواه مسلم .
٣٣٩- قال الخطابي : اختلف السلف في أمر ابن صياد بعد كبره فقيل إنه تاب ومات في المدينة .
٣٣٩- قال النووي : قصة ابن صياد مشكلة وأمره مشتبه لكن لاشك أنه دجال من الدجاجلة ، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه في أمره بشيء وإنما أوحي إليه بصفات الدجال وكان في ابن صياد قرائن محتملة .
٣٤٠- وقد توهم بعضهم بأن حديث تميم في الدجال غريب فرد وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس أبو هريرة وعائشة .
٣٤٩- جمع بعض الأصوليين صيغ الأمر إلى سبعة عشر وجهاً والنهي إلى ثمانية أوجه .
٣٥١- أخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي حاتم بسند قوي عن الحسن قال : ما تشاور قوم قط بينهم إلا هداهم الله لأفضل ما يحضرهم.
٣٥٢- عن أبي هريرة قال : ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من النبي صلى الله عليه وسلم . رجاله ثقات إلا أنه منقطع ، وقد أشار إليه الترمذي فقال ويروى عن أبي هريرة فذكره .
٣٥٤- أخبار الأئمة في استشارتهم لبعض .
قال الشافعي إنما يؤمر الحاكم بالمشورة لكون المشير ينبهه على ما يغفل عنه ويدله على مالا يستحضره من الدليل لا ليقلد المشير فيما يقوله فإن الله لم يجعل هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد من استشارة الأئمة بعد النبي صلى الله عليه و سلم أخبار كثيرة منها :
1- مشاورة أبي بكر رضي الله عنه في قتال أهل الردة وقد أشار إليها المصنف وأخرج البيهقي بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال : كان أبو بكر الصديق إذا ورد عليه أمر نظر في كتاب الله فإن وجد فيه ما يقضي به قضى بينهم وإن علمه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به وإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين عن السنة فإن أعياه ذلك دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم واستشارهم وأن عمر بن الخطاب كان يفعل ذلك .
2- كان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته .
3- وشاور عمر الصحابة في حد الخمر .
4- ومشاورة عمر الصحابة في قتال الفرس .
5- ومشاورة عمر المهاجرين والأنصار ثم قريشا لما أرادوا دخول الشام وبلغه أن الطاعون وقع بها .
6- وفي كتاب النوادر للحميدي والطبقات لمحمد بن سعد من رواية سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب .
7- ومشاورة عثمان الصحابة في جمع الناس على مصحف واحد أخرجها بن أبي داود في كتاب المصاحف من طرق عن علي منها قوله : ما فعل عثمان الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا وسنده حسن .
٣٥٧- مقدمة عن الفرق المخالفة وشيء من أخبارها وأسماء مؤسيسها .
٣٥٩- أفرد البخاري " خلق أفعال العباد " في تصنيف ، في رد على الجهمية .
٣٦١- حديث 7372 في إرسال معاذ إلى اليمن وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنك تأتي قوماً أهل كتاب .
كان ابتداء دخول اليهودية اليمن في زمن أسعد ذي كرب وهو تبع الأصغر كما ذكره بن إسحاق مطولاً في السيرة فقام الإسلام وبعض أهل اليمن على اليهودية .
ودخل دين النصرانية إلى اليمن بعد ذلك لما غلبت الحبشة على اليمن وكان منهم أبرهة صاحب الفيل الذي غزا مكة وأراد هدم الكعبة حتى أجلاهم عنها سيف بن ذي يزن كما ذكره بن إسحاق مبسوطا أيضا .
ولم يبق بعد ذلك باليمن أحد من النصارى أصلاً إلا بنجران وهي بين مكة واليمن وبقي ببعض بلادها قليل من اليهود .
٣٦١- أول واجب في الدعوة إلى الإسلام هو التوحيد ومعرفة الله وما يجب له ، والرد على من قال أول واجب هو النظر والاعتبار.
٣٦٢- أكثر أهل الفتوى على أنه لا يجوز تكليف العوام اعتقاد الأصول بدلائلها لأن في ذلك من المشقة أشد من المشقة في تعلم الفروع الفقهية .
٣٦٢- الصحابة لم يخوضوا فيما خاض فيه المتكلمين من المباحث.
٣٦٢- ليس في قوة العقل ما يدرك ما في نصوص الشرع من الحكم التي استأثر بها .
٣٦٤- الرد على من قال إن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أحكم ، والدفاع عن السلف .
٣٦٥- ونحن لا ننكر أن العقل يرشد إلى التوحيد وإنما ننكر أنه يستقل بإيجاب ذلك حتى لا يصح إسلام إلا بطريقته .
٣٦٩- الصحابي الذي كان يقرأ بقل هو الله أحد في كل ركعة ويختم بها ، قال ابن دقيق العيد : هذا يدل أنه كان يقرأ بغيرها ثم يقرأها في كل ركعة وهذا هو الظاهر ، ويؤخذ منه جواز الجمع بين السورتين في ركعة ، ويحتمل أن يكون المراد أنه يختم بها آخر قراءته فيختص بالركعة الأخيرة .
٣٦٩- قسم البيهقي وغيره من أئمة السنة صفات الله الواردة في القران إلى قسمين :
الأول : صفات ذات وهي ما استحقه فيما لم يزل ولا يزال .
الثاني : صفات فعل ، وهي ما استحقه فيما لا يزال دون الأزل .
٣٧٠- معنى " الصمد " الذي جمع أوصاف الكمال وانتهى سؤدده بحيث يصمد إليه كل في الحوائج كلها .
٣٧٣- حديث 7378 عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال النبي -صلى الله عليه وسلم : ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ، ثم يعافيهم ويرزقهم .
" أصبر " أفعل تفضيل من الصبر ومن أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى " الصبور " ومعناه الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة ، وهو قريب من معنى الحليم .
٣٧٣-في قوله تعالى " إن الذين يؤذون الله ورسوله ".
أي يؤذون أولياءه الله وأولياء رسوله فأقيم المضاف مقام المضاف إليه .
٣٧٨- معنى اسم السلام في حق الله تعالى .
الذي سلم المؤمنون من عقوبته ، وكذا في تفسير اسم المؤمن ، الذي أمن من عقوبته ، وقيل السلام من سلم من كل نقص وبرئ من كل آفة ، وقيل المسلّم على عباده لقوله تعالى " سلام قولاً من رب رحيم ".
وقيل المؤمن الذي صدّق نفسه وصدّق أولياءه .
وقيل خالق الأمن وواهب الأمن .
نقل بعضهم إجماع العلماء على أن أسماء الله لا تصغر .
٣٨٠- الحلف بعزة الله ، جاء في حديث : تقول جهنم قط قط وعزتك.
وفي حديث آخر أهل النار دخولاً للجنة " لا وعزتك لا أسألك غيرها .
وفي حديث أيوب عليه السلام لما نزل عليه الجراد من ذهب فقال : وعزتك لا غنى لي عن بركتك .
وبوب عليه البخاري في الأيمان والنذور باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلامه .
وفي ص ٣٩٠ قال البخاري باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
ورضوان من الله
0:00
هل رضيتم؟
0:00
ازرع الثقة فيمن حولك
0:00
كيف تلقي كلمة ؟
0:00
التشبه بالكفار
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |