• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 13 ) المجموعة ( 4 )

  •  


    ١٨١- حديث ٧١٧٨ " قال أناس لابن عمر : إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم به إذا خرجنا من عندهم ، قال : كنا نعدها نفاقاً ".

    ١٨٣- باب القضاء على الغائب . وفيها حديث ٧١٨٠ في قصة هند لما قالت : يا رسول الله إنا أبا سفيان رجل شحيح فأحتاج أن آخذ من ماله فقال صلى الله عليه وسلم : خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف .

    أجاز مالك والليث والشافعي الحكم على الغائب .

    ١٨٩- قيل في تعريف البلاغة ، هي : إيصال المعنى إلى الغير بأحسن لفظ ، وقيل : الإيجاز مع الإفهام والتصرف من غير إضمار ، وقيل : تقليل اللفظ وتكثير المعنى .

    ١٨٩- حديث ٧١١٨ أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع بخصومة فخرج عليهم وقال : إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضي له بذلك فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها " .

    في الحديث موعظة الإمام الخصوم ليعتمدوا الحق والعمل بالنظر الراجح .

    ١٩٣- حديث " كفى بك إثماً أن لا تزال مخاصماً " أخرجه الطبراني عن أبي أمامة بسند ضعيف .

    ١٩٤- حديث ٧١٩٠ مختصره أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب لبني عمرو في قتال جرى بينهم ، فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم .

    في الحديث : ذهاب الحاكم إلى موضع الخصوم للفصل بينهم إما عند عظم الخطب وإما ليكشف ما لا يُحاط إلا بالمعاينة ولا يُعد ذلك تخصيصاً ولا تمييزاً ولا وهناً .

    ١٩٥- حديث ٧١٩١ " قال أبو بكر لزيد بن ثابت : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه ".

    قلت - سلطان - : فيه الثناء والتحفيز للشباب ، ومعرفة مواهب وقدرات الشباب ، وتكليفهم المهام التي نراها صعبة ولكنها عليهم سهلة بسبب قدراتهم وتوفيق الله لهم .

    ٢١٢- حديث ٧٢٠٩ عن جابر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها .

    قال ابن المنير : ظاهر الحديث ذم من خرج من المدينة وهو مشكل فقد خرج منها جمع كثير من الصحابة وسكنوا غيرها من البلاد وكذا من بعدهم من الفضلاء ، والجواب أن المذموم من خرج  عنها كراهة فيها ورغبة عنها .

    ٢١٥- مجموع الأحاديث التي ورد فيها " ثلاثة لا ينظر الله إليهم " تصل لتسع خصال .

    ٢١٥- حديث ٧٢١٢ " ثلاثة لا ينظر الله إليهم ، ورجل بايع رجلاً بسلعة  بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا ".

    خص بعد العصر بالحلف لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار وغير ذلك .

    ٢١٦- حديث ٧٢١٤ " قالت عائشة : ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأةٍ إلا امرأةً يملكها ". 

    وأخرج إسحاق بن راهوية بسند حسن عن أسماء بنت يزيد مرفوعاً  " إني لا أصافح النساء ".

    ٢٣٢- حديث ٧٢٣١ " قالت عائشة : أرق النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة " أرق أي سهر .

    ٢٣٢- تتبع بعض العلماء أسماء من حرس النبي صلى الله عليه وسلم فجمع منهم سعد بن معاذ ومحمد ابن مسلمة والزبير وأبو أيوب وذكوان بن عبد القيس والأدرع السلمي .

    233- عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يتمنى أحدكم الموت إما محسناً فلعله يزداد ، وإما مسيئاً فلعله يستعتب .

    فيه فوائد :

    1- الحث على الصبر لأن تمني الموت غالباً ينشأ عن وقوع أمر يختار الذي يقع به الموت على الحياة ، فإذا نهى عن تمني الموت كان ذلك أمرٌ بالصبر على ما نزل به .

    2-  الحث على الرضا بالقضاء والتسليم لأمر الله تعالى ، ووقع في حديث أنس من طريق ثابت عنه في باب تمني المريض الموت من كتاب المرضى بعد النهي عن تمني الموت " فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي " .

    3- الدعاء بالموت ليست فيه مصلحة ظاهرة بل فيه مفسدة وهي طلب إزالة نعمة الحياة وما يترتب عليها من الفوائد لا سيما لمن يكون مؤمناً فإن استمرار الإيمان من أفضل الأعمال .

    4-  حكمة النهي عن تمني الموت أن في طلب الموت قبل حلوله نوع اعتراض ومراغمة للقدر وإن كانت الآجال لا تزيد ولا تنقص فإن تمني الموت لا يؤثر في زيادتها ولا نقصها .

    ٢٣٧- حديث ٧٢٣٧ " لا تتمنوا لقاء العدو " كيف نجمع بين طلب الشهادة .

    وحاصل الجواب أن حصول الشهادة أخص من اللقاء لإمكان تحصيل الشهادة مع نصرة الإسلام ودوام عزه بكسرة الكفار،  واللقاء قد يفضي إلى عكس ذلك فنهي عن تمنيه ، ولا ينافي ذلك تمني الشهادة ، أو لعل الكراهية مختصة بمن يثق بقوته ويعجب بنفسه ونحو ذلك .

    ٢٣٩- قال ابن بطال : لو ، تدل عند العرب على امتناع الشيء لامتناع غيره ، تقول : لو جاءني زيد لأكرمتك ومعناه إني امتنعت من إكرامك لامتناع مجيء زيد ، وعلى هذا جرى المتقدمين .

    ٢٤١- لو . المنهي عنها في الحديث " لا تقل لو " أي التي فيها اعتراض على القدر ، وأما من قالها تأسفاً على ما فاته من طاعة فلا بأس به .

    ومثله من قاله في نية الخير : لو أن لي مال لفعلته به في الخير كذا ، وذكر الحافظ عدة أحاديث وردت فيها " لو ".

    ٢٤٧- وقد شاع فاشياً عمل الصحابة والتابعين بخبر الواحد من غير نكير فاقتضى الاتفاق منهم على القبول .

    ٢٤٨- من أدلة وتقريرات العمل بخبر الواحد :

    ٢٥٠- في قصة ذي اليدين إنما سأل النبي صلى الله عليه وسلم وتثبت بسبب ما حفه من القرائن لأنه انفرد دون من صلى معه بما ذكر مع كثرتهم فاستبعد حفظه دونهم وجوز الخطأ ولا يلزم من ذلك خبر الواحد مطلقاً .

    ٢٥٢- السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه :

    أحدها : أن توافقه من كل وجه فيكون من توارد الأدلة .

    ثانيها : أن تكون بياناً لما أريد به القرآن .

    ثالثها : أن تكون دالة على حكم سكت عنه القرآن .

    ٢٥٧- كان عمر رضي الله عنه يحض على قلة التحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لوجهين :

    أحدهما : خشية الاشتغال عن تعلم القرآن وتفهم معانيه .

    ثانيها : خشية أن يحدث عنه بما لم يقله .

    ٢٥٩- حديث ٧٢٧٠ قال ابن عباس : ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقال : اللهم علمه الكتاب .

    قلت - سلطان - : إنه درس في التعليم عبر العاطفة .

    ٢٦٠- نزلت الآية " اليوم أكملت لكم دينكم " قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بثمانين يوماً .

    ٢٦٢- القرآن الكريم أعظم المعجزات وأفيدها وأدومها لاشتماله على الدعوة والحجة ودوام الانتفاع به إلى آخر الدهر .

    ٢٦٣- باب الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى " واجعلنا للمتقين إماماً " .

    قال البخاري : أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا .

    ٢٦٨- أخرج أحمد والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً " لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد الله شراد البعير " وسنده على شرط الشيخين .

    ٢٧٧- حديث 7288 عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دعوني ما تركتكم ، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم .

    فيه فوائد :

    1- استدل به على أن الأمر لا يقتضي التكرار ولا عدمه .

    2- أن المكروه يجب اجتنابه لعموم الأمر بالاجتناب .

    3- النهي عن كثرة المسائل والتعمق في ذلك .

    ٢٨٠- في قوله تعالى " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ".
    أخذ منها بعضهم بعدم السؤال عما لم يقع مما يتعلق بالنوازل ، وليس الأمر كذلك لأن النهي هنا خاص بوقت نزول الوحي .

    281- كلام جميل عن ضبط المسائل وتفريعها ومنهج السلف في ذلك .

    قال الحافظ : فمن يسد باب المسائل حتى فاته معرفة كثير من الأحكام التي يكثر وقوعها فإنه يقل فهمه وعلمه .

    ومن توسع في تفريع المسائل وتوليدها ولا سيما فيما يقل وقوعه أو يندر ولا سيما إن كان الحامل على ذلك المباهاة والمغالبة فإنه يذم فعله وهو عين الذي كرهه السلف .

    ومن أمعن في البحث عن معاني كتاب الله محافظاً على ما جاء في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه الذين شاهدوا التنزيل وحصل من الأحكام ما يستفاد من منطوقه ومفهومه وعن معاني السنة وما دلت عليه كذلك مقتصراً على ما يصلح للحجة منها فإنه الذي يحمد وينتفع به وعلى ذلك يحمل عمل فقهاء الأمصار من التابعين فمن بعدهم .

    ٢٨٧- حينما تأتي الخواطر السيئة :

    في البخاري " فليستعذ بالله ولينته ".

    وعند مسلم " فليقل آمنت بالله  ".

    ولأبي داود والنسائي " فقولوا الله أحد الله الصمد " ثم ليتفل عن يساره ثم ليستعذ ".

    وعند أحمد " فليقل آمنت بالله ورسوله ".

    ٢٨٨- مسألة أفعال النبي صلى الله عليه وسلم هل هي للوجوب أو لغير ذلك ؟

    الأصل فيه قوله تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " وقد ذهب جمع إلى وجوبه لدخوله في عموم الأمر بقوله تعالى " وما أتاكم الرسول فخذوه " وبقوله " فاتبعوني يحببكم الله " وبقوله تعالى " فاتبعوه " فيجب اتباعه في فعله كما يجب في قوله حتى يقوم دليل على الندب أو الخصوصية .

    وقال آخرون يحتمل الوجوب والندب والإباحة فيحتاج إلى القرينة والجمهور للندب إذا ظهر وجه القربة .

    وقيل ولو لم يظهر ، ومنهم من فصل بين التكرار وعدمه .

    وقال آخرون ما يفعله صلى الله عليه وسلم إن كان بياناً لمجمل فحكمه حكم ذلك المجمل وجوباً أو ندباً أو إباحة فإن ظهر وجه القربة فللندب وما لم يظهر فيه وجه التقرب فللإباحة وأما تقريره على ما يفعل بحضرته فيدل على الجواز .

    مسألة : إذا تعارض قوله وفعله صلى الله عليه وسلم .

    هذه المسألة أفردت بالتصنيف ولشيخ شيوخنا الحافظ صلاح الدين العلائي فيه مصنف جليل ، وحاصل ما ذكر فيه ثلاثة أقوال :

    أحدها : يقدم القول لأن له صيغة تتضمن المعاني بخلاف الفعل.

    ثانيها : الفعل لأنه لا يطرقه من الاحتمال ما يطرق القول .

    ثالثها : يفزع إلى الترجيح وكل ذلك محله ما لم تقم قرينة تدل على الخصوصية .

    وذهب الجمهور إلى الأول والحجة له أن القول يعبر به عن المحسوس والمعقول بخلاف الفعل فيختص بالمحسوس فكان القول أتم ، وبأن القول متفق على أنه دليل بخلاف الفعل ، ولأن القول يدل بنفسه بخلاف الفعل فيحتاج إلى واسطة ، وبأن تقديم الفعل يفضي إلى ترك العمل بالقول ، والعمل بالقول يمكن معه العمل بما دل عليه الفعل فكان القول أرجح بهذه الاعتبارات .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    فضل طلب العلم

    0:00

    تنمية الانتماء لدى الأطفال

    0:00

    الحاج والعلم

    0:00

    معالم عقدية وتربوية في المنهج

    0:00

    في أول يوم من رمضان

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة