• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • الجزء ( 8 ) المجموعة ( 6 )

  •  


    ٥٦٣- في قوله تعالى " فلا أقسم بالخنس " .

    هي النجوم تخنس في مجراها وترجع وتكنس في بيوتها .

    ٥٦٣- في قوله تعالى " وما هو على الغيب بضنين " أي ليس بمتهم.

    ٥٦٤- في قوله تعالى " والليل إذا عسعس " أي أدبر ، وقيل أقبلت ظلماؤه .

    ٥٧٥- أخرج النسائي بسند صحيح عن ابن عباس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله " ويل للمطففين " فأحسنوا الكيل بعد ذلك .

    ٥٦٦- في قوله تعالى " والليل وما وسق " قال ابن عباس : وما دخل فيه . أخرجه سعيد بن منصور بسند صحيح عنه .

    ٥٦٧- حديث ٤٩٤٠ في قوله تعالى " لتركبن طبقاً عن طبق " .

    قال ابن عباس : حالاً بعد حال . هذا عن نبيكم صلى الله عليه وسلم .

    ٥٦٩- " والسماء ذات الرجع " قال مجاهد : ذات السحاب تمطر ثم ترجع بالمطر . " والأرض ذلت الصدع " ذات النبات .

    ٥٨٠- في سبب نزول سورة الضحى ، قال الحافظ : ووجدت في الطبراني بإسناد فيه من لا يُعرف أن سبب نزولها وجود جرو كلب تحت سريره صلى الله عليه وسلم لم يشعر به فأبطأ عنه جبريل لذلك ، وقصة إبطاء جبريل بسبب كون الكلب تحت سريره مشهورة ، لكن كونها سبب نزول هذه الآية غريب بل شاذ مردود بما في الصحيح.

    ٥٨٢- حديث " لن يغلب عسر يسرين " روي مرفوعاً وموقوفاً .

    أما المرفوع فأخرجه ابن مردويه من حديث جابر بسند ضعيف .

    وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود وإسناده ضعيف .

    وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد " ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية وقال : لن يغلب عسر يسرين إن شاء الله ".

    وأما الموقوف فأخرجه مالك عن عمر ، وقال الحاكم : صح ذلك عن عمر وعلي .

    وهو في الموطأ عن عمر لكن من طريق منقطع .

    وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بسند جيد .

    وأخرجه الفراء عن ابن عباس بسند ضعيف .

    ٥٨٤- حديث ٤٩٥٢ " أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في إحدى ركعتي العشاء بالتين والزيتون " .

    قال الحافظ : وقد كثر سؤال بعض الناس هل قرأ بها في الركعة الأولى أم الثانية أو قرأ فيهما معا كأن يقول أعادها في الثانية وعلى أن يكون قرأ غيرها فهل عرف ؟

    وما كنت استحضر لذلك جواباً إلى أن رأيت في كتاب الصحابة لأبي علي بن السكن في ترجمة زرعة بن خليفة رجل من أهل اليمامة أنه قال سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأتيناه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وأسهم لنا وقرأ في الصلاة بالتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة القدر فيمكن إن كانت هي الصلاة التي عين البراء بن عازب أنها العشاء أن يقال قرأ في الأولى بالتين وفي الثانية بالقدر .

    ويحصل بذلك جواب السؤال ويقوى ذلك أنا لا نعرف في خبر من الأخبار أنه قرأ بالتين والزيتون إلا في حديث البراء ثم حديث زرعة هذا .

    ٥٨٥- اتفق الصحابة على كتابة البسملة بين كل سورتين إلا براءة .

    ٥٨٧- مرسل الصحابي هو ما يرويه من الأخبار التي لم يدرك زمانها بخلاف الأمور التي أدرك زمانها فلا يقال عنها مرسلة .

    ٥٨٨- هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه متعبد بشريعة نبي قبله ؟

    قال الجمهور : لا ، لأنه  لو كان تابعاً لاستبعد أن يكون متبوعاً ولأنه لو كان لنقل من كان ينسب إليه ، وقيل نعم واختاره الحاجب ، واختلفوا في تعيينه على أقوال : آدم ، نوح ، إبراهيم .

    ٥٨٩- في بداية الوحي وزيارة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في الغار " فغطني " أي غمني .

    والحكمة في ذلك لإظهار الشدة والجد في الأمر تنبيهاً على ثقل القول الذي سيلقى إليه .

    قال الحافظ : وذكر لنا بعض من لقيناه أن هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم إذ لم ينقل عن أحد من الأنبياء أنه جرى له مثل ذلك عند ابتداء الوحي .

    ٥٩٠- روى الطبري عن ابن عباس أن جبريل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة والبسملة قبل قوله " اقرأ باسم ربك " لكن في إسناده ضعف وانقطاع .

    ٥٩١-  بعض الأحاديث في ورقة بن نوفل .

    أخرج الترمذي عن عائشة أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ورقة : كان ورقة صدقك ولكنه مات قبل أن تظهر فقال : رأيته في المنام وعليه ثياب بيض.

    وعند البزار والحاكم عن عائشة مرفوعاً " لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين ".

    قال الحافظ : وقد استوعبت ما ورد في ترجمته ترجمة من كتابي في الصحابة .

    ٥٩٢- جاء في السير أن ورقة كان يمر على بلال وهو يُعذَّب ويقول أحد أحد ، فقال ورقة : لئن قتلوك لاتخذن قبرك حناناً .

    قال الحافظ : وهذا وهم لماورد في البخاري " ثم لم ينشب ورقة أن توفي " أي قبل الوحي .

    فلو كان حياً عند ابتداء الوحي لكان أول من استجاب وقام بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم كقيام عمر وحمزة .

    ٥٩٣- قال ابن مسعود : أمرنا أن لا نتبع أبصارنا الكواكب إذا انقضت . رواه ابن السني ولكن إسناده ضعيف .

    ٥٩٧- حديث ٤٩٦٠ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأبُي : إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة ، قال أبي : وسماني . قال : نعم . فبكى .

    قال الحافظ : والحكمة في تخصيص أبي بذلك لأنه أقرأ الصحابة .

    ٦٠٤- حديث ٤٩٦٤ " لما عُرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوف ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ فقال : هذا الكوثر .

    وحديث ٤٩٦٦ قال ابن عباس في الكوثر هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه .

    ولا منافاة بينهما فالخير الكثير يدخل فيه النهر .

    وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الكوثر ؟ هو نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير .

    ٦٠٥- روى ابن أبي حاتم من حديث ابن عباس قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم كف عن آلهتنا فلا تذكرها بسوء فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فنزلت " قل يا أيها الكافرون ". وفي سنده أبو خلف عبد الله بن عيسى وهو ضعيف .

    ٦٠٥- أخرج النسائي عن ابن عباس قال في سورة النصر إنها آخر سورة نزلت ، والمقصود أنها آخر سورة نزلت كاملة ، وقيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم عاش بعدها ٨١ يوم .

    ٦٠٧- جملة " وجد في نفسه " تستعمل في الماضي بمعنى الغضب.

    ٦٠٧- روى عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال : قال المهاجرون لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس ؟ فقال : ذاكم فتى الكهول إن له لسان سؤل وقلباً عقول .

    ٦٠٨- فسر ابن عباس سورة النصر بقرب أجل الرسول صلى الله عليه وسلم .

    قال الحافظ : وفيه جواز تأويل القرآن بما يفهم من الإشارات وإنما يتمكن من ذلك من رسخت قدمه في العلم .

    ٦٠٩- تكنية أبو لهب في القرآن لاتدل على جواز تكنية الكافر لأنه اشتهر بها ومحل الجواز لذلك إذا لم يقتض ذلك التعظيم له أو دعت الحاجة إليه .

    ٦١٣- أخرج الترمذي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر للقمر فقال : يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا ، قال : هذا الغاسق إذا وقب ". إسناده حسن .

    ٦١٥- مسألة ابن مسعود وتركه لكتابة المعوذات في مصحفه .

    أخرج أحمد وابن حبان أن عبدالله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، وعند البزار قال ابن مسعود : إنما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما .

    قال البزار : ولم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة .

    وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة .

    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه : إذا أنت صليت فاقرأ بهما . رواه أحمد بسند صحيح .

    وعند سعيد بن منصور من حديث معاذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في صلاة الفجر .

    قال بعضهم إن ابن مسعود لم ينكر أنها من القرآن ولكنه أنكر إثباتها في المصحف ، وهذا تأويل جيد ولكن يعكر عليه قوله : إنها ليست من كتاب الله .

    وبعضهم شكك في صحة الكلام لابن مسعود كالنووي وابن حزم والفخر الرازي ، ولعل ابن مسعود لم يكن خبر المعوذتين عنده متواتراً وإن كان متواتراً عند غيره .

    ٦١٩- القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم أنزل بعد ذلك مفرقاً ، جاء هذا عن ابن عباس عند النسائي بسند صحيح .

    ٦٢٠- المعتمد أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان بما ينزل عليه في طول السنة ،كذا جزم الشعبي فيما أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح .

    ٦٢٠- الحكمة في معارضة جبريل بالقرآن مع نبينا صلى الله عليه وسلم :

    ١- تعاهده .

    ٢- يخبره بما نسخ وما لم ينسخ .

    فكان رمضان ظرفاً لإنزاله جملةً وتفصيلاً وعرضاً وأحكاماً .

    ٦٢٠- الاصطلاح على أن ما نزل من القرآن قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعد الهجرة فهو مدني سواء نزل في البلد حال الإقامة أو حال السفر .

    ٦٢١- المَلَك له صورة في ذاته لا يستطيع الآدمي أن يراه فيها لضعف القوى البشرية إلا من يشاء الله أن يقويه على ذلك ، ولهذا كان جبريل غالب ما يأتي لنبينا صلى الله عليه وسلم في صورة رجل .

    ٦٢٢- كانت معجزة كل نبي تقع مناسبة لحال قومه .

    ٦٢٢- الكلام عن إعجاز القرآن .

    حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة .

    قوله " وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ".

    أي أن معجزتي التي تحديت بها الوحي الذي أنزل علي وهو القرآن لما اشتمل عليه من الإعجاز الواضح وليس المراد حصر معجزاته فيه ولا أنه لم يؤت من المعجزات ما أوتي من تقدمه بل المراد أنه المعجزة العظمى التي اختص بها دون غيره لأن كل نبي أعطى معجزة خاصة به لم يعطها بعينها غيره تحدى بها قومه .

    وكانت معجزة كل نبي تقع مناسبة لحال قومه كما كان السحر فاشيا عند فرعون فجاءه موسى بالعصا على صورة ما يصنع السحرة لكنها تلقفت ما صنعوا ولم يقع ذلك بعينه لغيره .

    وكذلك إحياء عيسى الموتى وإبراء الأكمه والأبرص لكون الأطباء والحكماء كانوا في ذلك الزمان في غاية الظهور فأتاهم من جنس عملهم بما لم تصل قدرتهم إليه.

    ولهذا لما كان العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه و سلم في الغاية من البلاغة جاءهم بالقرآن الذي تحداهم أن يأتوا بسورة مثله فلم يقدروا على ذلك ، وقيل المراد أن القرآن ليس له مثل لا صورة ولا حقيقة بخلاف غيره من المعجزات فإنها لا تخلو عن مثل .

    وقيل المراد أن معجزات الأنبياء انقرضت بانقراض أعصارهم فلم يشاهدها إلا من حضرها ومعجزه القرآن مستمرة إلى يوم القيامة ، وخرقه للعادة في أسلوبه وبلاغته وأخباره بالمغيبات فلا يمر عصر من الأعصار إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر به أنه سيكون يدل على صحة دعواه .

    وهذا أقوى المحتملات وتكميله في الذي بعده .

    وقيل المعنى أن المعجزات الماضية كانت حسية تشاهد بالأبصار كناقة صالح وعصا موسى ، ومعجزة القرآن تشاهد بالبصيرة فيكون من يتبعه لأجلها أكثر لأن الذي يشاهد بعين الرأس ينقرض بانقراض مشاهده والذي يشاهد بعين العقل باق يشاهده كل من جاء بعد الأول مستمرا .

    قلت – الحافظ - : ويمكن نظم هذه الأقوال كلها في كلام واحد فإن محصلها لا ينافي بعضه بعضا ، قوله فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة رتب هذا الكلام على ما تقدم من معجزة القرآن المستمرة لكثرة فائدته وعموم نفعه لاشتماله على الدعوة والحجة والإخبار بما سيكون فعم نفعه من حضر ومن غاب ومن وجد ومن سيوجد فحسن ترتيب الرجوى المذكورة على ذلك وهذه الرجوى قد تحققت فإنه أكثر الأنبياء تبعا .

    وقد جمع بعضهم إعجاز القرآن في أربعة أشياء :

    أحدها : حسن تأليفه والتئام كلمه مع الإيجاز والبلاغة .

    ثانيها : صورة سياقه وأسلوبه المخالف لأساليب كلام أهل البلاغة من العرب نظما ونثرا حتى حارت فيه عقولهم ولم يهتدوا إلى الإتيان بشيء مثله مع توفر دواعيهم على تحصيل ذلك وتقريعه لهم على العجز عنه .

    ثالثها : ما اشتمل عليه من الإخبار عما مضى من أحوال الأمم السالفة والشرائع الداثرة مما كان لا يعلم منه بعضه إلا النادر من أهل الكتاب .

    رابعها : الإخبار بما سيأتي من الكوائن التي وقع بعضها في العصر النبوي وبعضها بعده .

    ومن غير هذه الأربعة آيات وردت بتعجيز قوم في قضايا أنهم لا يفعلونها فعجزوا عنها مع توفر دواعيهم على تكذيبه ، كتمني اليهود الموت ، ومنها الروعة التي تحصل لسامعه ، ومنها أن قارئه لا يمل من ترداده وسامعه لا يمجه ولا يزداد بكثرة التكرار إلا طراوة ولذاذة ، ومنها أنه آية باقية لا تعدم ما بقيت الدنيا ، ومنها جمعه لعلوم ومعارف لا تنقضي عجائبها ولا تنتهي فوائدها .

    ٦٢٣- كثر النزول في آخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بسبب كثرة الوفود وسؤالهم عن الأحكام .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الرضا بالقدر

    0:00

    فضل الإيمان والتقوى

    0:00

    التردد

    0:00

    هل تريد أن يقضي الله حوائجك ؟

    0:00

    سورة غافر

    0:00



    عدد الزوار

    4176304

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة