• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 11 ) المجموعة ( 8 )

  •  

    ٤٤٤- في قوله تعالى " ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر ".

    قيل ما وقع من سهو أو تأويل ، وقيل المتقدم ذنب آدم والمتأخر ذنب أمته .

    وقيل المعنى أنه مغفور له لو وقع منه شيء ، قال الحافظ : وهذا أقرب .

    ٤٤٨- وقد تمسك بعض المبتدعة في دعواهم أن من دخل النار من العصاة أنه لا يخرج بدليل قوله تعالى " ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً ".

    وأجاب أهل السنة بأنها نزلت في الكفار ، وعلى تسليم أنها في أعم من ذلك فقد ثبت تخصيص الموحدين بإخراجهم من النار ، أو يكون التأبيد مؤقتاً .

    ٤٤٩- فوائد من حديث الشفاعة الطويل :

    1- تفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الخلق لأن الرسل والأنبياء والملائكة أفضل ممن سواهم وقد ظهر فضله في هذا المقام عليهم .

    قال القرطبي ولو لم يكن في ذلك إلا الفرق بين من يقول نفسي نفسي وبين من يقول أمتي أمتي لكان كافياُ .

    2- وفيه تفضيل الأنبياء المذكورين فيه على من لم يذكر فيه لتأهلهم لذلك المقام العظيم دون من سواهم ، وقد قيل إنما اختص المذكورون بذلك لمزايا أخرى لا تتعلق بالتفضيل فآدم لكونه والد الجميع ونوح لكونه الأب الثاني وإبراهيم للأمر باتباع ملته وموسى لأنه أكثر الأنبياء تبعاً وعيسى لأنه أولى الناس بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الحديث الصحيح ويحتمل أن يكونوا اختصوا بذلك لأنهم أصحاب شرائع عمل بها من بين من ذكر أولاً ومن بعده .

    3- أن من طلب من كبير أمراً مهما أن يقدم بين يدي سؤاله وصف المسئول بأحسن صفاته وأشرف مزاياه ليكون ذلك ادعى لإجابته لسؤاله .

    4- وفيه أن المسؤل إذا لم يقدر على تحصيل ما سئل يعتذر بما يقبل منه ويدل على من يظن أنه يكمل في القيام بذلك فالدال على الخير كفاعله وأنه يثنىي على المدلول عليه بأوصافه المقتضية لأهليته ويكون ادعى لقبول عذره في الامتناع .

    5- وفيه أن الناس يوم القيامة يستصحبون حالهم في الدنيا من التوسل إلى الله تعالى في حوائجهم بأنبيائهم والباعث على ذلك الإلهام كما تقدم في صدر الحديث .

    ٤٥٠- من الأحاديث في وصف الحور العين  " وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء مابين المشرق والمغرب ". رواه أحمد وصححه ابن حبان .

    ٤٥٦- في الحديث " يُخفّف على المؤمن الوقوف يوم القيامة حتى يكون كصلاة مكتوبة " رواه أحمد عن أبي سعيد بسند حسن .

    وعند الطبراني " ويكون ذلك اليوم أقصر على المؤمن من ساعة من نهار ".

    ٤٥٧- في الحديث في أهوال القيامة " فيذهب أهل الصليب مع صليبهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتم " .

    المقصود من كان يُعبد وهو راضٍ بذلك أما من عُبد وهو غير راض كالملائكة أو المسيح فلا يدخل في ذلك .

    ٤٦١- المارون على الصراط ثلاثة أصناف : ناج بلا خدوش ، وهالك من أول وهلة ، ومتوسط بينهما يصاب ثم ينجو ، وكل قسم يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم " بقدر أعمالهم ".

    ٤٦٤- بعدما يتساقط البعض في النار بسبب ذنوبه وهو من أهل التوحيد تأتي الشفاعة لمن سقط فيها فيخرجون منها ، والذي يخرجهم هم الملائكة كما في لفظ " أخرجوا " وهو أمر الله لملائكته.

    ٤٦٥- حينما يسقط الموحد في النار لا تحرق مواضع السجود كما في الرواية " وحرم الله على النار أن تأكل من ابن ادم أثر السجود " وهذا إكراماً لمواضع السجود .

    قلت - سلطان - : شيء عجيب حقاً ، لهذه الدرجة كان السجود له قيمة عند الله ، أن يحمي الله المواضع التي سجدت له أن تمسها النار .

    واستنبط بعض العلماء أن من كان مسلماً في الظاهر ولكنه لا يصلي فإنه لا يخرج من النار لأنه لا علامة له ، أي ليس له مواضع سجود فيعذب كل جسده .

    ٤٧١- تعذيب الموحدين في النار مغاير لتعذيب الكفار .

    ٤٧٥- في الآية " إنا أعطيناك الكوثر " قال ابن عباس : الخير الكثير .

    وجاء إطلاق الكوثر على الحوض في بعض الروايات .

    وقد اشتهر اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن جاءت روايات أن لكل نبي حوض ، فعند الترمذي " إن لكل نبي حوضاً " واختلف في وصله وإرساله ، وعند الطبراني نحوه وفي سنده لين .

    أحاديث الحوض لنبينا متواترة رواها نحو ثلاثين صحابي ، وأجمع عليه أهل السنة وأنكره الخوارج والمعتزلة .

    ٤٧٩- مسافة الحوض عرضه وطوله جاءت عدة روايات في تقريب المسافة بذكر بعض المدن " عمان وأيلة " " صنعاء إلى بصرى " ، وكلها متقاربة وترجع إلى نحو نصف شهر أو تزيد عليه قليلاً .

    ولعل اختلاف ذكره صلى الله عليه وسلم للجهات بحسب المستمعين له واختلاف جهاتهم فيخاطبهم بالجهة التي يعرفونها .

    ٤٨٠- صفات الحوض :

    في البخاري " أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ".

    وعند ابن أبي عاصم وابن أبي الدنيا " وألين من الزبد ".

    وعند مسلم " أحلى من العسل ".

    وعند أحمد " وأبرد من الثلج ".

    ٤٨٣- حديث ٦٥٨٨ " مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ".

    المعنى : أن تلك البقعة تنقل إلى الجنة فتكون روضةً فيها .

    وقيل : على المجاز أن العبادة فيها توصل إلى الجنة وهذا فيه نظر ، لأنه لا اختصاص لتلك البقعة بذلك .

    قال الخطابي : المراد من هذا الحديث الترغيب بسكنى المدينة .

    ٤٨٣- حديث ٦٥٩٠ " أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام على المنبر وقال : والله إني لأنظر إلى حوضي الآن ".

    يحتمل أنه كشف له عنه لما خطب ، وهذا هو الظاهر ، ويحتمل أنه رؤية القلب .

    ٤٨٦- حديث " إذا ذُكِر القدر فأمسكوا " رواه الطبراني عن ابن مسعود بسند حسن .

    ٤٩٤- الحكمة في أن الجنين يتخلق بعد أربعة أشهر ، ومن ذلك أن عدة المتوفى زوجها أربعة أشهر وعشراً لمعرفة إن كان بها حمل .

    وقد جاء هذا مصرحاً عن سعيد المسيب ، فأخرج الطبري عنه أنه سئل عن عدة الوفاة فقيل : ما بال العشرة بعد الأربعة أشهر ؟ فقال : ينفخ فيها الروح .

    ٤٩٧- من حكمة الله التدريج في الحمل فينتقل من نطفة إلى غيرها ، وهكذا يتخلق لأن رحم الأم ليس معتاداً على ذلك .

    ٤٩٧- حديث 6549 استدل بحديث ابن مسعود " ثم يكون علقة ".
    أن السقط يُصلّى عليه إذا مات بعد الأربعة الأشهر لأنه نُفخ فيه الروح ، وهو اختيار الشافعي في القديم والمشهور عن أحمد .

    ٤٩٧- أقلّ ما يتبين فيه خلق الولد واحد ثمانون يوم ، وهي ابتداء الأربعين الثالثة وقد لا يتبين إلا في آخرها .

    ٥٠٦- حديث ٦٦٠٥ " كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكت به في الأرض فنكس وقال : ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار أو الجنة " وفي رواية : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد ".

    يستفاد منه : جواز القعود عند القبور والتحدث عندها بالعلم والموعظة .

    ٥٠٧- حديث ٦٦٠٦ " في قصة الرجل الذي قتل نفسه في نهاية المعركة ، جاء في لفظ الحديث " قد انتحر فلان فقتل نفسه ".

    قلت : هذا يفيد أن لفظ الانتحار قديم .

    ٥٠٧- أخرج أحمد في مسنده " لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له ".

    ٥٠٩- معنى لا حول ولا قوة إلا بالله ، أي لا تحويل للعبد عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله.

    ٥٠٩- حديث ٦٦١٠ " ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنة : لا حول ولا قوة إلا بالله ".

    المعنى أنها من ذخائر الجنة أو من محصلات نفائس الجنة .

    ٥١١- حديث ٦٦١٢ " فزنا العينين النظر وزنا اللسان المنطق ".

    إطلاق الزنا على اللمس والنظر وغيرهما بطريق المجاز لأن كل ذلك من مقدماته .

    ٥١٥- في قصة محاجة آدم وموسى عليهما السلام ، اختلف في مكان ذلك وزمانه .

    فقيل : في زمن موسى وأن الله أحيا آدم معجزة له .

    وقيل : في البرزخ والتقيا في السماء ، وجزم به ابن عبد البر والقابسي .

    وقيل : لم يقع بعد وسيقع في الآخرة والتعبير بلفظ الماضي جيء به لتحقق وقوعه .

    ٥١٥- قال الحافظ في تعليقه على محاجة آدم وموسى : ومتى ضاقت الحيل في كشف المشكلات لم يبق إلا التسليم .

    ٥٢٠- من الفوائد في محاجة موسى لآدم : مناظرة العالم من هو أكبر منه والابن أباه ، ومحل مشروعية ذلك إذا كان لإظهار الحق أو الازدياد من العلم .

    وفيه : أنه يغتفر للشخص في بعض الأحوال ما لا يغتفر في بعض حاله كحالة الغضب والأسف وخصوصاً ممن طبع على حدة الخلق وشدة الغصب ، فإن موسى عليه السلام لما غلبت عليه حالة الإنكار في المناظرة خاطب آدم مع كونه والده باسمه مجرداً وخاطبه بأشياء لم يكن ليخاطبه ها في غير تلك الحالة .

    ٥٢٣- قال الراغب : هداية الله للخلق على أربعة أضرب :

    الأول : العامة لكل أحد بحسب احتماله وإليها أشار بقوله " الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " .

    والثاني : الدعاء على ألسنة الأنبياء وإليها أشار بقوله " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " .

    والثالث : التوفيق الذي يختص به من اهتدى واليها أشار بقوله " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " وقوله " والذين اهتدوا زادهم هدى ".

    والرابع : الهدايات في الآخرة إلى الجنة واليها أشار بقوله " وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " .

    ٥٢٥- لماذا يُسمون كتاب الأيمان بذلك ؟

    الأيمان بالفتح جمع يمين وأصل اليمين في اللغة اليد ، وأطلقت على الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كلٌ بيمين صاحبه ، وقيل لأن اليد اليمنى من شأنها حفظ الشيء فسُّمي الحلف بذلك لحفظ المحلوف عليه .

    ٥٣١- قول " وأيم الله " قيل إن معناه وحق الله وقيل : يمين الله ، والراجح أن معناه أحلف بالله ، وله حكم اليمين .

    ٥٣٥- حروف القسم ثلاث : والله وبالله وتالله . الواو والباء والتاء .

    ٥٤٠- قال العلماء : السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده .

    ٥٤٠- قال ابن عبد البر : لا يجوز الحلف بغير الله بالإجماع .

    ٥٤٠- إذا اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان ذلك الاعتقاد كافراً .

    ٥٤٢- ما جاء في بعض الروايات من الحلف بغير الله مثل " وأبيك لتنبأن " وحديث " أفلح وأبيه " يحمل على وجوه :

    ١- أن هذا اللفظ كان يجري على ألسنتهم من غير قصد الحلف ، والنهي إنما جاء لمن قصد الحلف .

    ٢- أن هذا كان جائزاً ثم نسخ ، وعليه أكثر الشراح .

    ٣- أن فيه حذفاً والتقدير " ورب أبيه ".

    ٥٤٤- أقسم الله ببعض مخلوقاته في القرآن ، لأن الخالق له أن يقسم بما شاء .

    ٥٤٥- من حلف بغير الله لم تنعقد يمينه وعليه أن يستغفر ولا كفارة عليه .

    ٥٤٦- حديث ٦٦٥٢ " من قتل نفسه بشيء عُذّب به في نار جهنم " .

    يؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره في الإثم لأن نفسه ليست ملكاً له مطلقاً بل هي ملك لله تعالى .

    ٥٥٠- من قال " أقسمت " هل تعتبر يميناً ؟

    قال بعضهم تكون يميناً وإن لم يقصد وروي هذا عن ابن عمر وابن عباس وقال به الكوفيون وغيرهم ، وقال الأكثرون لا تكون يميناً إلا إذا نوى .

    ٥٥٢- لو قال " أشهد بالله " فهل تعتبر يمين .

    الصواب أنها لا تكون يميناً إلا إذا نوى ، وهو الراجح عند الحنابلة والجمهور .

    لأنه كناية فيحتاج القصد لأنها تحتمل أشهد بأمر الله أو بوحدانية الله.

    ٥٥٣- لو قال " علي عهد الله " هل تعتبر يمين ؟

    على خلاف كبير لوجود عدة معاني لذلك ، فقد يقصد النذر ، أو الوفاء والأمانة وغير ذلك ، وهي يمين عند مالك وأحمد ، وخالف الشافعي فقال لا تكون يميناً إلا إذا نوى .

    ٥٥٥- لو قال " لعمر الله " هل هي يمين ؟

    قال بعضهم " لعمر الله " كأن الحالف يحلف ببقاء الله واللام للتوكيد والخبر محذوف أي ما أقسم به ، وقيل إنها يمين ، ومالك لا يعجبه الحلف بذلك ، وقيل لا تكون يميناً إلا إذا نوى .

    ٥٥٦- مما يدخل في حكم لغو اليمين :

    ١- أن يقول من غير قصد لا والله .

    ٢- يحلف على شيء يظنه كذا فظهر خلافه .

    ٣- أن يحلف على شيء ثم ينسى حلفه .

    ٥٥٨- في قوله تعالى " وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به " .

    استدل بها من قال بعدم حنث من لم يتعمد وفعل المحلوف عليه ناسياً أو مكرهاً .

    ٥٦٠- حديث ٦٦٦٤ " إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ".

    في الحديث إشارة إلى عظيم قدر الأمة المحمدية لأجل نبيها صلى الله عليه وسلم لقوله " تجاوز لي " وفيه إشعار باختصاصها بذلك .

    ٥٦٤- اليمين الغموس سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار .

    واليمين الغموس قيل إنها هي اليمين التي فيها أخذ لمال الغير بالكذب .

    وقد نقل ابن عبد البر اتفاق الصحابة أنه لا كفارة في يمين الغموس.

    ٥٦٧- في قوله تعالى " ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم " .

    قال زيد بن أسلم : لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بررة ، وفائدة ذلك إثبات الهيبة في القلوب .

    ٥٦٨- حديث ٦٦٧٦ " من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ".

    معنى يمين صبر ، هي التي يلتزم فيها صاحبها ويجبر عليها ، وفي لفظ " هو فيها فاجر " لقي الله وهو عليه غضبان ، وفي لفظ لمسلم " وهو عنه معرض " وعند مسلم والنسائي نحوه " فقد أوجب له النار وحرم عليه الجنة ".

    ٥٧٧- إذا قال البخاري : قال بعض الناس ، فهو يقصد أبو حنيفة ومن تبعه .

    ٥٨١- حديث ٦٦٩٠ " في قصة توبة كعب بن مالك ، قال كعب للرسول صلى الله عليه وسلم إن من توبتي أن انخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ".

    قال ابن دقيق العيد : في حديث كعب أن للصدقة آثراً في محو الذنب ومن ثم شرعت الكفارة المالية .

    ٥٨٥- النذر وردت فيه عدة نصوص :

    نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر " كما في البخاري ٦٦٩٣

    وعند مسلم بلفظ " لا تنذروا ".

    ومن الحكم في النهي عن النذر أن الناذر يأتي بالقربة مستثقلاً لها لأنها صارت عليه لازمة .

    ومن الحِكم أن النذر ليس طاعة محضة لأنه لم يقصد بها خالص القربة وإنما قصد أن ينفع نفسه أو يدفع عنها ضرراً بما التزمه .

    ٥٨٨- حديث ٦٦٩٣ " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال إنه لا يرد شيئاً وإنما يستخرج به من البخيل ".

    قال البيضاوي : عادة الناس تعليق النذر على تحصيل منفعة أو دفع مضرة فنهي عنه لأنه فعل البخلاء إذ السخي إذا أراد أن يتقرب بادر إليه ، والبخيل لا تطاوعه نفسه بإخراج شيء من يده إلا في مقابلة عوض يستوفيه أولاً فيلتزمه في مقابلة ما يحصل له .

    ٥٩٢- من مات وعليه نذر ، في البخاري ٦٦٩٨ " أن سعد بن عبادة استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه فأفتاه أن يقضيه عنها ".

    والجمهور على أن من مات وعليه نذر مالي أنه يجب قضاؤه من رأس ماله وإن لم يوص ، إلا أن يقع منه النذر في مرض الموت فيكون من الثلث .

    ٥٩٥- حديث " لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين ".

    أخرجه أصحاب السنن عن عائشة لكنه معلول ، وقال البخاري : لا يصح  ، وفي الباب شواهد كثيرة .

    ٥٩٨- أبو إسرائيل صحابي لا يشاركه أحد في هذه الكنية من الصحابة .

    ٥٩٨- الجمهور على أن نذر المعصية لا كفارة فيه .

    ٦٠٠- المعروف من كلام العرب أن كل ما يتملك ويتمول فهو مال .

    ٦٠٠- في حديث " ونهى عن إضاعة المال " يدخل في هذا كل ما يتمول .

    ٦٠٢- سميت الكفارة بذلك لأنها تكفر الذنب أي تستره .

    ٦٠٣- قال ابن الصباغ : ليس في الكفارات ما فيه تخيير وترتيب إلا كفارة اليمين وما ألحق بها .

    ٦٠٥- كما جاز إعانة المعسر بالكفارة عن وقاع ذلك الرجل في رمضان كذلك تجوز إعانة المعسر بالكفارة عن يمينه إذا حنث .

    ٦١٧- في مسألة جواز تقديم الكفارة على الحنث ، ذكر أبو الحسن بن القصار أن أربعة عشر صحابياً قالوا بجواز تقديم الكفارة وتبعهم فقهاء الأمصار .

    ٦١٨- قال المازري : للكفارة ثلاث حالات :

    ١- قبل الحلف فلا يجزئ اتفاقاً .

    ٢- بعد الحلف والحنث فتجزئ اتفاقا  .

    ٣- بعد الحلف وقبل الحنث ففيها الخلاف .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    وصايا وإشارات في طلب العلم

    0:00

    مع القرآن

    0:00

    إنه الله

    0:00

    مسائل في الزكاة - 2

    0:00

    المرأة والصبر على الأقدار

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة