• الجمعة 24 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :03 مايو 2024 م


  • الجزء ( 10 ) المجموعة ( 7 )

  •  


    ٥٠٠- باب ما يجوز من الظن .

    حديث ٦٠٦٧ " قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً " .

    قال الليث : كانا رجلين من المنافقين .

    وهذا وقع في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين والنهي إنما عن الظن السوء بالمسلم السالم في دينه وعرضه .

    ٥٠٣- قال ابن بطال : في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين وفيه ضرب من العناد لهم .

    ٥٠٤- حديث 6069 " كل أمتى معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " .

    وحديث 6070 " يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا ، فيقول نعم ، ويقول عملت كذا وكذا ، فيقول نعم ، فيقرره ثم يقول إنى سترت عليك فى الدنيا ، فأنا أغفرها لك اليوم " .

    دلّ مجموع الأحاديث أن العصاة من المؤمنين في القيامة على قسمين :

    1- من معصيته بينه وبين ربه فدلّ حديث بن عمر على أن هذا القسم على قسمين :

    أ - تكون معصيته مستورة في الدنيا فهذا الذي يسترها الله عليه في القيامة وهو بالمنطوق .

    ب - تكون معصيته مجاهرة فدل مفهومه على أنه بخلاف ذلك.

    والقسم الثاني من تكون معصيته بينه وبين العباد ، فهم على قسمين أيضاً :

    1- قسم ترجح سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء يقعون في النار ثم يخرجون بالشفاعة .

    2- قسم تتساوى سيئاتهم وحسناتهم فهؤلاء لا يدخلون الجنة حتى يقع بينهم التقاص .

    ٥٠٦- أحاديث في التواضع وذم الكبر .

    أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه بن حبان والحاكم من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم " من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدَين دخل الجنة " .

    وأخرج أحمد وابن ماجة وصححه بن حبان من حديث أبي سعيد رفعه " من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله الله في أعلى عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين " .

    وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رفعه " إياكم والكبر فإن الكبر يكون في الرجل وإن عليه العباءة " ورواته ثقات .

    وأخرج مسلم حديث " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد " الحديث .

    والأمر بالتواضع نهي عن الكبر فإنه ضده .

    واختلف في تأويل حديث " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " .

    فقيل لا يدخل الجنة مع أول الداخلين .

    وقيل لا يدخلها بدون مجازاة .

    وقيل جزاؤه أن لا يدخلها ولكن قد يعفى عنه .

    وقيل ورد مورد الزجر والتغليظ وظاهره غير مراد .

    وقيل معناه لا يدخل الجنة حال دخولها وفي قلبه كبر حكاه الخطابي واستضعفه النووي فأجاد لأن الحديث سيق لذم الكبر وصاحبه لا للإخبار عن صفة دخول أهل الجنة الجنة .

    ٥١١- قال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه لا يجوز الهجران فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته ما يفسد عليه دينه أو يدخل منه على نفسه أو دنياه مضرة فإن كان كذلك جاز ، ورُبَّ هجر جميل خير من مخالطة مؤذية .

    ٥١٣- قال الطبري : قصة كعب بن مالك أصل في هجران أهل المعاصي .

    ٥١٤- حديث " زر غباً تزدد حباً " ورد من طرق أكثرها غرائب لا يخلو واحد منها من مقال ، وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره وجاء من حديث علي وأبي ذر وابن عمر وأبي برزة ، وقد جمعتها في جزء مفرد .

    ٥١٥- أحاديث الزيارة .

    ورد في فضل الزيارة أحاديث منها عند الترمذي وحسنه وصححه ابن حبان من حديث أبي هريرة رفعه " من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً ". وله شاهد عند البزار من حديث أنس بسند جيد .

    وعند مالك وصححه ابن حبان من حديث معاذ بن جبل مرفوعاً " حقت محبتي للمتزاورين في " الحديث .

    وأخرجه أحمد بسند صحيح من حديث عتبان بن مالك .

    وعند الطبراني من حديث صفوان بن عسال رفعه " من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ".

    ٥٢٠- قال أهل اللغة : التبسم مبادئ الضحك ، والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور ، فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك .

    ٥٢٤- أخرج البزار من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعاً " يطبع المؤمن على كل خلة إلا الخيانة والكذب " وسنده قوي وذكر الدارقطني في العلل أن الأشبه أنه موقوف .

    ٥٢٤- قوله " حتى يكون صدّيقاً " وفي رواية الأعمش " حتى يكتب عنه الله صديقاً " أي يتكرر منه الصدق حتى يستحق اسم المبالغة في الصدق .

    ٥٢٨- حديث " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " رواه ابن ماجه بسند حسن عن ابن عمرو مرفوعاً .

    ٥٣٣- قال البخاري باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله تعالى .

    وأخرج البخاري خمسة أحاديث مختلفة كلها في بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغضب في أمر الله .

    ٥٣٥- حديث أنس قال : مر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوم يصطرعون فقال ما هذا ؟ قالوا : فلان ما يصارع أحدا إلا صرعه ، قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه ، رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه . رواه البزار بسند حسن.

    ٥٣٦- حديث 6116 " لا تغضب " .

    أي اجتنب أسباب الغضب ، وأما نفس الغضب فلا يتأتى النهي عنه لأنه أمر طبعي ، وقيل معنى لا تغضب أي لا تفعل ما يأمرك به الغضب .

    ٥٣٨- حديث ٦١١٩ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها " .

    العذراء هي البكر ، والخدر هو الموضع الذي تحبس فيه وتستتر .

    ٥٤٦- اللدغ ما يكون من ذوات السموم واللذع مايكون من النار .

    ٥٤٦- حديث ٦١٣٣ " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".

    لايلدغ بضم الميم ، قال الخطابي : هذا خبر ومعناه أمر .

    أي ليكن المؤمن حازماً حذراً لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد مرة وقد يكون ذلك في أمر الدين وقد يكون في أمر الدنيا .

    ٥٤٧- حديث " احترسوا من الناس بسوء الظن " .

    رواه الطبراني في الأوسط من طريق أنس وهو من رواية بقية بالعنعنة عن معاوية بن يحيى وهو ضعيف فله علتان ، وصح من قول مطرف التابعي أخرجه مسدد .

    ٥٤٨- حديث ٦١٣٦ " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".

    معنى الحديث أن المرء إذا أراد أن يتكلم فليفكر قبل كلامه فإن علم أنه لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى محرم ولا مكروه فليتكلم ، وإن كان مباحاً فالسلامة في السكوت لئلا يجر المباح إلى المحرم والمكروه .

    وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان " ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ".

    ٥٥١- حديث سلمان " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف " رواه أحمد والحاكم .

    ٥٥٤- نقل ابن عبد البر الاتفاق على إباحة الحداء .

    قال ابن حجر : ويلتحق به غناء المرأة لتسكين الولد في المهد .

    قلت - سلطان - : إذن هذا شيء قديم .

    ٥٥٥- جمع ابن سيد الناس مجلداً في أسماء من نقل عنه من الصحابة شيء من شعر متعلق بنبينا صلى الله عليه وسلم .

    555- أخرج البخاري في الأدب المفرد من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظ " الشِعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام " وسنده ضعيف .

    ٥٥٦- حديث ٦١٤٥ " إن من الشعر حكمة " أي قولاً صادقاً مطابقاً للحق .

    وفي حديث آخر " إن من البيان لسحراً " فالرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق .

    في الحديث السابق " إن من الشعر حكمة " فيه الرد على من كره الشعر مستدلاً ببعض الآثار عن السلف ، قاله الطبري .

    الرواية التي فيها أن الشيطان لما اهبطه الله قال رب اجعل لي قرانا فقال الله قرانك الشعر " هذه من الأخبار الواهية .

    ٥٥٦- أسند الطبري عن جماعة من كبار الصحابة ومن كبار التابعين أنهم قالوا شعراً واستنشدوه .

    556- أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين وكانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم ويذكرون أمر جاهليتهم فإذا أريد أحدهم على شيء من دينه دارت حماليق عينيه .

    ٥٥٧- اختلف في جواز تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من الشعر وإنشاده حاكياً عن غيره والصحيح جوازه .

    ٥٦٠- روى أبو داود الطيالسي عن أنس قال : كان أنجشة يحدو للنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال .

    ٥٦١- القوارير جمع قارورة وهي الزجاجة وسميت بذلك لاستقرار الشراب فيها .

    وحديث " رافقاً بالقوارير " أي سقهن كسوقك القوارير لو كانت محمولة على الإبل ، والنساء شبهن بالقوارير في الرقة واللطافة وضعف البنية ، وقيل لأنهن كالقوارير يسرع إليها الكسر ولا تقبل الجبر .

    ٥٦٤- باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر .

    حديث ٦١٤٥ " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً " وعند مسلم " حتى يريه ".

    حمله العلماء على من اشتغل بالشعر حتى شغله عن القرآن وذكر الله فغلب عليه ، فأما إذا كان العلم والقران غلبا عليه فلم يمتلئ جوفه شعراً .

    ٥٦٦- حديث ٦١٥٨ " دخلت أم هانئ على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يغتسل وفاطمة بنته تستره قالت : فسلمت عليه فقال : من هذه ؟ فقلت أنا أم هانئ ، فقال : مرحباً بأم هانئ .

    قلت - سلطان - : لم يرد عليه السلام وإنما اكتفى بقوله مرحبا .

    ٥٦٩- أكثر أهل اللغة على أن " ويل " كلمة عذاب " وويح " كلمة رحمة .

    ٥٧٦- حديث 6168 " المرء مع من أحب " جمع طرقه أبو نعيم في جزء سماه " كتاب المحبين مع المحبوبين " وبلغ الصحابة فيه نحو العشرين .

    ٥٧٨- باب قول الرجل مرحبا .

    حديث ٦١٧٦ " لما قدم وفد عبد القيس قال الرسول صلى الله عليه وسلم مرحباً بالوفد . وسبق حديث مرحباً بأم هانئ .

    وروى ابن أبي عاصم من حديث بريدة أن علياً لما خطب فاطمة قال النبي صلى الله عليه وسلم " مرحباً وأهلاً ".

    وعند الترمذي وغيره من حديث علي " استأذن عمار بن ياسر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مرحباً بالطيب المطيب ".

    ٥٧٨- باب ما يدعى الناس بآبائهم .

    حديث ٦١٧٧ " إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة هذه غدرة فلان ابن فلان ".

    قال ابن بطال في هذا رد على من زعم أنهم يدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم ستراً على آبائهم .

    قال ابن حجر : وهو حديث أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس بسند ضعيف جداً وأخرج ابن عدي مثله عن أنس وقال : منكر .

    والحكمة في هذا العقاب ، أن الغدر لما كان من الأمور الخفية ناسب أن تكون عقوبته بالشهرة .

    ٥٨٠- من أدب اللفظ أن الضعيف إذا سُئل عن حاله فلا يقول لستُ بطيب بل يقول ضعيف ولا يخرج نفسه من الطيبين فيلحقها بالخبيثين .

    ٥٨١- حديث ٦١٨١ " يقول تعالى : يسب بنو ادم الدهر وأنا الدهر ".

    معنى " أن الله هو الدهر " :

    ١- أي المدبر للأمور .

    ٢- على حذف مضاف أي صاحب الدهر .

    ٣- التقدير مقلب الدهر .

    وقد غلط من قال إنه من أسماء الله لأن الدهر مدة زمنية .

    ورواية " أنا الدهر أقلب ليله ونهاره " فكيف يقلب الشيء نفسه .

    ٥٨٤- هل يقول الرجل للآخر جعلني الله فداك ، أي هل يباح أو يكره ؟

    جمع أبو بكر بن أبي عاصم الأخبار الدالة على الجواز في أول كتابه آداب الحكماء ، وجزم بجواز ذلك .

    وقد قالها بعض الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء عن أبي بكر " فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، وقاله أبي ذر ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة " فداك أبوك " رواه ابن أبي عاصم عن ابن عمر .

    ٥٨٥- الأسماء المعبدة لله .

    قال القرطبي : وإنما كانت أحب إلى الله لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقية فصدقت أفراد هذه الأسماء وشرفت بهذا التركيب فحصلت لها هذه الفضيلة .

    ٥٨٦- حديث " إذا سميتم فعبدوا " رواه الطبراني من حديث أبي زهير الثقفي مرفوعاً ، وحديث " أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له " في إسناد كل منهما ضعف .

    ٥٨٨- مسألة التسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم والتكني بكنيته .

    أقوى الأجوبة أن النهي خاص بزمنه صلى الله عليه وسلم ، قاله عياض وبه قال جمهور السلف والخلف وفقهاء الأمصار .

    ٥٩٢- مسائل في الأسماء وتغييرها لما هو أفضل .

    ٥٩٣- حديث " إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم ". رواه أبو داود ، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً بين عبيد الله بن أبي زكريا وأبي الدرداء .

    ٥٩٤- أراد عمر أن يغير أسماء أولاد طلحة لأنه سماهم بأسماء الأنبياء .

    وإنما كره عمر ذلك لئلا يسب أحد المسمى ، وإلا فالتسمية بذلك جائزة .

    ولهذا فإن إبراهيم اسم لولد النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري في قصة الكسوف .

    وثبت عن سعيد بن المسيب أنه قال : أحب الأسماء إلى الله أسماء الأنبياء . أخرجه ابن أبي شيبة .

    وأخرج البخاري في الأدب المفرد من حديث يوسف بن عبدالله بن سلام قال : سماني الرسول صلى الله عليه وسلم يوسف . وسنده صحيح .

    ٥٩٦- لطيفة : يقال إن طلحة التقى بابن الزبير ، فقال طلحة : أسماء بني أسماء الأنبياء وأسماء بنيك أسماء الشهداء ، فقال الزبير : أنا أرجو أن يكون بني شهداء وأنت لا ترجو أن يكون بنيك أنبياء .

    ٥٩٨- قال الزهري : كان رجال من الصحابة يكتنون قبل أن يولد لهم .

    قال العلماء : كانوا يكنون الصبي تفاؤلاً بأنه سيعيش حتى يولد له .

    ٦٠٠- فوائد من حديث " يا أبا عمير ما فعل النغير " .

    حديث 6203 عن أنس رضي الله تعالى قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورونا وكان لي أخ صغير يقال له أبو عمير وكان له طائر صغير يلعب به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ فقال: مات يارسول الله.

    وفي رواية: أن أنس نضح الحصير وصلى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رواية: صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من خلفنا. وفي رواية: أنه رأى أخي حزينا فسأله ومسح على رأسه.

    الفوائد :

    1- استحباب التأني في المشي.

    2- زيارة الإخوان.

    3- جواز زيارة الرجل للمرأة الأجنبية إذا لم تكن شابة وأمنت الفتنة.

    4- تخصيص الإمام بعض الرعية بالزيارة.

    7- أن كثرة الزيارة لا تنقص المودة وأن قوله " زر غباً تزدد حباً " مخصوص بمن يزور لطمع.

    8- أن النهي عن كثرة مخالطة الناس مخصوص بمن يخشى الفتنة أو الضرر.

     9- مشروعية المصافحة لقول أنس فيه : ما مسست كفا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    10- تخصيص ذلك بالرجل دون المرأة.

    11- أن الذي مضى في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان شثن الكفين خاص بعبالة الجسم لا بخشونة اللمس.

    12- فيه استحباب صلاة الزائر في بيت المزور ولا سيما إن كان الزائر ممن يتبرك به ( قلت سلطان : هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ).

     13- جواز الصلاة على الحصير وترك التقزز لأنه علم أن في البيت صغيرا وصلى مع ذلك في البيت وجلس فيه.

    14- أن الأشياء على يقين الطهارة لأن نضحهم البساط إنما كان للتنظيف.

    16- جواز حمل العالم علمه إلى من يستفيده منه وفضيلة لآل أبي طلحة ولبيته إذ صار في بيتهم قبلة يقطع بصحتها.

    17- جواز الممازحة وتكرير المزح وأنها إباحة سنة لا رخصة.

     18- أن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة.

     19- تكرير زيارة الممزوح معه.

    20- ترك التكبر والترفع.

    21- الفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح.

    22- الحكم على ما يظهر من الأمارات في الوجه من حزنه أو غيره ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم استدل بالحزن الظاهر على الحزن الكامن حتى حكم بأنه حزين فسأل أمه عن حزنه.

     24- التلطف بالصديق صغيراً كان أو كبيراً والسؤال عن حاله وأن الخبر الوارد في الزجر عن بكاء الصبي محمول على ما إذا بكى عن سبب عامدا ومن أذى بغير حق.

    25- قبول خبر الواحد لأن الذي أجاب عن سبب حزن أبي عمير كان كذلك.

    26- جواز تكنية من لم يولد له.

    27- جواز لعب الصغير بالطير.

    28- جواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به.

     29- جواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات.

     30- جواز إمساك الطير في القفص ونحوه.

    31- قص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم.

     32- جواز إدخال الصيد من الحل إلى الحرم وإمساكه بعد إدخاله خلافاً لمن منع من إمساكه وقاسه على من صاد ثم أحرم فإنه يجب عليه الإرسال.

    33- جواز تصغير الاسم ولو كان لحيوان.

    34- جواز مواجهة الصغير بالخطاب خلافاً لمن قال الحكيم لا يواجه بالخطاب إلا من يعقل ويفهم ، والصواب الجواز حيث لا يكون هناك طلب جواب ومن ثم لم يخاطبه في السؤال عن حاله بل سأل غيره.

     35- معاشرة الناس على قدر عقولهم.

     36- جواز قيلولة الشخص في بيت غير بيت زوجته ولو لم تكن فيه زوجته.

     37- مشروعية القيلولة.

    40- إكرام الزائر وأن التنعم الخفيف لا ينافي السنة.

    41- أن تشييع المزور الزائر ليس على الوجوب.

    42- أن الكبير إذا زار قوماً واسى بينهم فإنه صافح أنسا ومازح أبا عمير ونام على فراش أم سليم وصلى بهم في بيتهم حتى نالوا كلهم من بركته .

    ملاحظة: كثير من هذه الفوائد إنما هي من طرق الحديث ورواياته الأخرى، فلابد من الرجوع لها لمعرفة تفاصيلها.

    ٦٠٦- التسمي بقاضي القضاة ، وبعض ألقاب المديح .

    ٦٠٨- تكنية المشرك تجوز إذا كان لا يُعرف إلا بها ، وتجوز لتأليف قلبه للإسلام .

    ٦١٠- حديث ٦٢١٢ " كان بالمدينة فزع فركب الرسول صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحة فقال : ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحراً .

    وجدناه لبحراً أي لسرعة جريه ، شبهه بذلك إشارة أنه لا ينقطع .

    ٦١٢- عند مسلم " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يرفع بصره إلى السماء ".

    ٦١٤- باب التكبير والتسبيح عند التعجب .

    قال ابن بطال : التسبيح والتكبير معناه تعظيم الله وتنزيهه من السوء واستعمال ذلك عند التعجب واستعظام الأمر حسن .

    ٦١٤- مواضع ورد فيها قول " سبحان الله عند التعجب ".

    ٦١٧- ورد لفظ " فشمت . فسمت " بالشين والسين ، والعرب تأتي بهما في بعض الألفاظ وقد جمع الشيخ شمس الدين الشيرازي صاحب القاموس مواضع السين والشين في جزء لطيف ، والتشميت بالشين أكثر وأشهر في باب العطاس .

    ٦١٨- قال ابن العربي : الحكمة في خفض الصوت بالعطاس أن في رفعه إزعاجاً للأعضاء وفي تغطية الوجه أنه لو بدر منه شيء آذى جليسه ولو لوى عنقه صيانة لجليسه لم يأمن من الالتواء وقد شاهدنا من وقع له ذلك .

    ٦١٨- حكم تشميت العاطس .

    ٦١٩- أحوال لا نشمت فيها العاطس :

    1- من لم يحمد الله .

    2- الكافر .

    3- المزكوم إذا تكرر منه العطاس فزاد على الثلاث .

    4- من عطس والإمام يخطب في الجمعة .

    5- من عطس وهو في حال الخلاء .

    ٦٢٠- بحث موسع في تشميت العاطس بعد ثلاث وجمع الروايات في المسألة .

    ٦٢٤- العاطس في الصلاة يحمد الله عند جمهور العلماء من الصحابة فمن بعدهم ، ويحمد الله في نفسه .

    ٦٢٤- روايات في التشميت عن الصحابة من فعلهم .

    ٦٢٦- قصة أبي داود مع تشميت العاطس الذي عطس على الشط .

    ٦٢٧- ما معنى التثاؤب من الشيطان .

    قال ابن بطال : إضافة التثاؤب إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضا والإرادة أي أن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثائباً لأنها حالة تتغير فيها صورته فيضحك منه لا أن المراد أن الشيطان فعل التثاؤب .

    وقال ابن العربي : قد بينا أن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان لأنه واسطته وأن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى المَلَك لأنه واسطته .

    قال والتثاؤب من الامتلاء وينشأ عنه التكاسل وذلك بواسطة الشيطان والعطاس من تقليل الغذاء وينشأ عنه النشاط وذلك بواسطة الملك .

    وقال النووي : أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه ، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في المأكل .

    ٦٢٨ - تشبيه التثاؤب بأنه يعوي في رواية ابن ماجه ، لأن الكلب له عواء وجاء التشبيه بذلك تنفيراً عنه واستقباحاً لأن الكلب يرفع رأسه ويفتح فاه ويعوي والمتثائب إذا أفرط في التثاؤب شابهه .

    ٦٢٨- ومما يؤمر به المتثائب إذا كان في الصلاة أن يمسك عن القراءة حتى يذهب عنه لئلا يتغير نظم قراءته .

    ٦٢٨- أخرج ابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ من مرسل يزيد الأصم قال " ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم قط " ويؤيد ذلك أن التثاؤب من الشيطان .

    وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال : ما تثاءب نبي قط ، ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    وقفة تربوية

    0:00

    صدقة الماء

    0:00

    وهو قائم يصلي في المحراب

    0:00

    أيقظ العملاق

    0:00

    رسائل في الدعوة

    0:00



    عدد الزوار

    4180364

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1593 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة