• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • الجزء ( 8 ) المجموعة ( 8 )

  •  


    ٦٩٥- مسألة أيهما أفضل القراءة من المصحف أو عن ظهر قلب .

    فيها حديث أخرجه أبو عبيد " فضل قراءة القرآن نظراً على من يقرؤه ظهراً كفضل الفريضة على النافلة " وإسناده ضعيف .

    وقال ابن مسعود " أديموا النظر في المصحف " وإسناده صحيح .

    والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص .

    ٦٩٦- في تعاهد القرآن جاء التشبيه " إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت ". حديث ٥٠٣١

    ٦٩٧- قال القرطبي " بئس هي أخت نِعم " فالأولى للذم والأخرى للمدح .

    وقال " كيت وكيت " يعبر بها عن الجمل الكثيرة والحديث الطويل ومثلها ذيت وذيت . قال ثعلب : كيت للأفعال وذيت للأسماء .

    ٦٩٦- حديث ٥٠٣٢ حديث " بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت ".

    نُسّي بضم النون وتثقيل السين ، أي أنه عوقب بنسيانه لتفريطه في معاهدته واستذكاره .

    ٧٠٠- باب القراءة على الدابة .

    حديث ٥٠٣٤ " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح .

    قال ابن بطال : إنما أراد بهذه الترجمة أن القراءة على الدابة سنة موجودة وأصل هذه السنة " لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ".

    ٧٠١- المراد بالمفصل أي السور التي كثرت فصولها وهي من الحجرات حتى الناس . 

    ٧٠١- الصحيح أن ابن عباس كان عمره ثلاثة عشر لما مات النبي صلى الله عليه وسلم .

    ٧٠١- قال ابن عباس : سلوني عن التفسير فقد حفظت القران وأنا صغير .
    أخرجه ابن سعد وغيره بسند صحيح .

    ٧٠٢- حديث ٥٠٣٨ " سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ في سورةٍ بالليل في المسجد فقال : يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا آية من سورة كذا كنت أنسيتها ".

    فيه فوائد :

    1-  جواز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم .

    2- جواز رفع الصوت بالقرآن في صلاة الليل .

    ٧٠٤- قال أبو العالية : كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه . أخرجه ابن أبي داود بسند جيد .

    ٧٠٣-  قال الإسماعيلي : النسيان من النبي صلى الله عليه و سلم لشيء من القرآن يكون على قسمين :

    أحدهما : نسيانه الذي يتذكره عن قرب وذلك قائم بالطباع البشرية وعليه يدل قوله صلى الله عليه و سلم في حديث ابن مسعود في السهو إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون .

    والثاني : أن يرفعه الله عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته وهو المشار إليه بالاستثناء في قوله تعالى " سنقرئك فلا تنسى . إلا ما شاء الله " . قال فأما القسم الأول فعارض سريع الزوال لظاهر قوله تعالى" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .

    وأما الثاني فداخل في قوله تعالى " ما ننسخ من آية أو ننسها ".

    على قراءة من قرأ بضم أوله من غير همزة .

    ٧٠٦- التفضيل بين القراءة بالإسراع أو بالترتيل .

    والتحقيق أن لكل من الإسراع والترتيل جهة فضل بشرط أن يكون المسرع لا يخل بشيء من الحروف والحركات والسكون الواجبات فلا يمتنع أن يفضل أحدهما الآخر وأن يستويا ، فإن من رتل وتأمل كمن تصدق بجوهرة واحدة مثمنة ، ومن أسرع كمن تصدق بعدة جواهر لكن قيمتها قيمة الواحدة وقد تكون قيمة الواحدة أكثر من قيمة الأخريات وقد يكون بالعكس .

    ٧٠٩- ذكر الحافظ كتابه النكت في علوم الحديث على ابن الصلاح .

    ٧٠٩- حديث ٥٠٤٧ قال عبد الله بن مغفل : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به ".

    وفي الحديث ملازمته صلى الله عليه وسلم للعبادة لأنه حال ركوبه الناقة وهو يسير لم يترك العبادة بالتلاوة ، وفي جهره بذلك إرشاد إلى أن الجهر بالعبادة قد يكون في بعض المواضع أفضل من الإسرار .

    ٧١٠- أجمع العلماء على استحباب سماع القرآن من ذي الصوت الحسن .

    وأخرج ابن أبي داود عن ابن أبي مسجعة قال : كان عمر يقدم الشاب الحسن الصوت لحسن صوته بين يدي القوم .

    ٧١٠- حديث 5048 عن أبى موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود .

    قوله " مزامير آل داود " آل داود ، يريد داود نفسه لأنه لم ينقل أن أحداً من أولاد داود ولا من أقاربه كان أعطي من حسن الصوت ما أعطي .

    ٧١١- حديث ٥٠٥٢ كان عبد الله ابن عمرو يتحدث عن نفسه ، وقال : كنت أقرأ على بعض أهلي السبع من القرآن أي على من تيسر منهم وإنما كان يصنع ذلك بالنهار ليتذكر ما يقرأ به في قيام الليل خشية أن يكون خفي عليه شيء منه بالنسيان .

    ٧١٤- مسألة ختم القرآن في أيام قليلة .

    قال النووي : والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني و، كذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ولا يقرؤه هذرمة .

    ٧١٧- حديث 5055 عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي ، قال : قلت أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري ، قال : فقرأت النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) .

    قال لي « كف - أو أمسك - » . فرأيت عينيه تذرفان .

    قال ابن بطال : إنما بكى صلى الله عليه و سلم عند تلاوته هذه الآية لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بالتصديق وسؤاله الشفاعة لأهل الموقف وهو أمر يحق له طول البكاء .

    والذي يظهر أنه بكى رحمة لأمته لأنه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم بعملهم وعملهم قد لا يكون مستقيما فقد يفضي إلى تعذيبهم .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    فلا تغرنكم الحياة الدنيا

    0:00

    العبادة وبداية الدعوة

    0:00

    تأملات في سورة الطلاق

    0:00

    خطبة عيد الفطر

    0:00

    تعال إلى الصلاة

    0:00



    عدد الزوار

    4175423

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة