١٨٩- روى مسلم من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال ردفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل معك من شعر أميه ؟ فقلت : نعم فأنشدته مائة بيت ، فقال صلى الله عليه وسلم : لقد كاد أن يسلم في شعره .
١٩٥- الذي حول الكعبة يسمى حطيم ، والحجر ، وقيل سمي بالحطيم لأنه كان إذا دعا الواحد على من ظلمه هناك هلك ، وقيل لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً من الزحام عند الدعاء فيه .
١٩٦- كيف نجمع بين أحاديث أن الممسوخ لا نسل له . كما عند مسلم .
وحديث " فقدت أمة من بني إسرائيل لا أراها إلا الفأر . وقال في الضب : لعله من القرون التي مسخت . رواهما مسلم .
الجواب : أجاب الجمهور عن ذلك بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل أن يوحى إليه بحقيقة الأمر في ذلك ولذلك لم يأت الجزم عنه بشيء من ذلك بخلاف النفي فإنه جزم به كما في حديث ابن مسعود .
٢٠١- أجمعوا أنه مات صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول .
٢٠٧- اتفق الجمهور أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال .
٢١٣- أبو ذر في بداية إسلامه جهر بالإسلام وناله الأذى .
قال الحافظ : ويؤخذ منه جواز قول الحق من يخشى منه الأذية لمن قاله وإن كان السكوت جائزاً ، والتحقيق أن ذلك مختلف باختلاف الأحوال والمقاصد وبحسب ذلك يترتب وجود الأجر وعدمه .
٢٢٢- ترجيح أن انشقاق القمر لم يحدث إلا مرةً واحدة ومنهم من نقل الإجماع على أنه وقع مرتين ، وفيه نظر .
٢٢٤- أنكر جمهور الفلاسفة انشقاق القمر متمسكين بأن الآيات العلوية لا يتهيأ فيها الاختراق .
٢٢٧- الهجرة الأولى للحبشة كانت في شهر رجب سنة خمس من المبعث .
٢٣١- توفي النجاشي سنة تسع بعد الهجرة عند الأكثر .
٢٣٤- قال الحافظ : وقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبي طالب ولا يثبت من ذلك شيء .
٢٣٦- في زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب عند موته ، فوائد :
1- جواز زيارة القريب المشرك وعيادته .
2- أن التوبة مقبولة ولو في شدة المرض حتى يصل إلى المعاينة فلا يقبل.
3- أن الكافر إذا شهد بالحق نجا من العذاب لأن الإسلام يهدم ما قبله .
4- أن عذاب الكفار متفاوت .
٢٣٦- ما الحكمة من الإسراء بالرسول صلى الله عليه سلم لبيت المقدس ولم يكن مباشرة للسماء ؟
ذكروا أن الحكمة في الإسراء إلى بيت المقدس قبل العروج ليحصل العروج مستوياً من غير تعويج ، وفيه نظر لورود أن في كل سماء بيتاً معموراً وأن الذي في السماء الدنيا حيال الكعبة وكان المناسب أن يصعد من مكة ليصل إلى البيت المعمور بغير تعويج لأنه صعد من سماء إلى سماء إلى البيت المعمور .
وقد ذكر بعضهم مناسبات ضعيفة ، ومنها :
قيل الحكمة في ذلك أن يجمع صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة بين رؤية القبلتين .
أو لأن بيت المقدس كان هجرة غالب الأنبياء قبله فحصل له الرحيل إليه في الجملة ليجمع بين أشتات الفضائل .
أو لأنه محل الحشر وغالب ما اتفق له في تلك الليلة يناسب الأحوال الأخروية فكان المعراج منه أليق بذلك .
أو للتفاؤل بحصول أنواع التقديس له حساً ومعنى .
أو ليجتمع بالأنبياء جملة .
قلت : وقيل – وهو أقوى في رأيي - : الحكمة في الإسراء إلى بيت المقدس قبل العروج إلى السماء إرادة إظهار الحق لمعاندة من يريد إخماده لأنه لو عرج به من مكة إلى السماء لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلا إلى البيان والإيضاح فلما ذكر انه أسري به إلى بيت المقدس سألوه عن تعريفات جزئيات من بيت المقدس كانوا رأوها وعلموا انه لم يكن رآها قبل ذلك فلما أخبرهم بها حصل التحقيق بصدقه فيما ذكر من الإسراء إلى بيت المقدس في ليلة ، وإذا صح خبره في ذلك لزم تصديقه في بقية ما ذكره فكان ذلك زيادة في إيمان المؤمن وزيادة في شقاء الجاحد والمعاند .
٢٣٧- جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء على أن الإسراء وقع مرة واحدة بجسد الرسول صلى الله عليه وسلم وروحه .
٢٤٤- حوادث شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث .
الأولى : عند مسلم من حديث أنس " فأخرج علقة فقال هذا حظ الشيطان منك " وكان هذا في زمن الطفولية فنشأ على أكمل الأحوال من العصمة من الشيطان .
الثانية : ثم وقع شق الصدر عند البعث زيادة في إكرامه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير .
الثالثة : ثم وقع شق الصدر عند إرادة العروج إلى السماء ليتأهب للمناجاة .
وجاء في رواية هذا الشق أن قلبه غسل ، ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة في الإسباغ بحصول المرة الثالثة كما تقرر في شرعه صلى الله عليه و سلم .
ويحتمل أن تكون الحكمة في انفراج سقف بيته الإشارة إلى ما سيقع من شق صدره وأنه سيلتئم بغير معالجة يتضرر بها وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك .
قال القرطبي في المفهم : لا يلتفت لإنكار الشق ليلة الإسراء لأن رواته ثقات مشاهير .
٢٤٥- كان الطست الذي غسل به قلب النبي صلى الله عليه وسلم ممتلئ إيماناً وحكمة .
قال الحافظ : قال النووي : معناه أن الطست كان فيها شيء يحصل به زيادة في كمال الإيمان وكمال الحكمة ، وهذا الملء يحتمل أن يكون على الحقيقة وتجسيد المعاني جائز كما جاء أن سورة البقرة تجيء يوم القيامة كأنها ظلة والموت فيصوره كبش .
٢٤٦- الحكمة في شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم مع قدرة الله على أن يملأ قلبه إيماناً وحكمة بدون الشق ليكون هناك زيادة في قوة اليقين لأنه أعطي برؤية شق بطنه وعدم تأثره بذلك ما أمن معه من جميع المخاوف العادية فلذلك كان أشجع الناس وأعلاهم حالاً ومقالاً .
٢٤٦- البراق ، مأخوذ من البريق فقد جاء أن لونه أبيض ، أو من البرق لأنه وصف بالسرعة ، والله قادر على أن يسري به بدون البراق ولكن الأكمل أن يكون راكباً وليس ماشي .
٢٤٧- ذكر الحافظ عدة روايات أن البراق كان يركبه الأنبياء .
ومنها ما عند النسائي وابن مردويه عن أنس " وكانت تُسخر للأنبياء قبله ".
وعند ابن إسحاق " وكانت الأنبياء تركبها قبلي ".
وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي " فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء تربط بها " ، قال الحافظ : فهذه آثار يشد بعضها بعضاً .
٢٤٩- وردت آثار في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس .
" ثم دخلت المسجد فعرفتُ النبيين من بين قائم وراكع وساجد ".
وعند ابن أبي حاتم " فأخذ جبريل بيدي فقدمني فصليتُ بهم" .
وعند ابن مسعود في مسلم " وحانت الصلاة فأممتهم ".
ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم للأنبياء محمولة على رؤية أرواحهم إلا عيسى لما ثبت أنه رفع بجسده .
والأظهر أن صلاته بهم كانت قبل العروج . و ص ٢٥٠
٢٤٩- لما طرق الرسول صلى الله عليه وسلم أبواب السماء كان يُسأل من فيقول محمد ، قال الحافظ : فيه دليل أن الاسم أولى في التعريف من الكنية .
٢٥٠- لفظ الصلاح ، يشمل من قام بحق الله وحقوق العباد .
٢٥١- ما هي الحكمة في وجود الأنبياء في السماوات ورؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ولماذا أولئك الأنبياء فقط ؟
قيل الحكمة في الاقتصار على هؤلاء المذكورين للإشارة إلى ما سيقع له صلى الله عليه وسلم مع قومه من نظير ما وقع لكل منهم ، فأما آدم فوقع التنبيه بما وقع له من الخروج من الجنة إلى الأرض بما سيقع للنبي صلى الله عليه و سلم من الهجرة إلى المدينة ، والجامع بينهما ماحصل لكل منهما من المشقة وكراهة فراق ما ألفه من الوطن ، ثم كان مآل كل منهما أن يرجع إلى موطنه الذي أخرج منه .
وبعيسى ويحيى على ما وقع له من أول الهجرة من عداوة اليهود وتماديهم على البغي عليه وإرادتهم وصول السوء إليه .
وبيوسف على ما وقع له من إخوته من قريش في نصبهم الحرب له وإرادتهم هلاكه وكانت العاقبة له وقد أشار إلى ذلك بقوله لقريش يوم الفتح أقول كما قال يوسف لاتثريب عليكم .
وبإدريس على رفيع منزلته عند الله .
وبهارون على أن قومه رجعوا إلى محبته بعد أن آذوه .
وبموسى على ما وقع له من معالجة قومه وقد أشار إلى ذلك بقوله لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر .
وبإبراهيم في استناده إلى البيت المعمور بما ختم له صلى الله عليه و سلم في آخر عمره من إقامة منسك الحج وتعظيم البيت .
وهذه مناسبات لطيفة أبداها السهيلي فأوردتها منقحة ملخصة .
٢٥١- منزلة الخليل إبراهيم أرفع المنازل فهو في السماء السابعة ومع ذلك فقد ارتفع الرسول صلى الله عليه وسلم فوقه حتى قاب قوسين أو أدنى .
٢٥٢- بكى موسى عليه السلام لما مر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن بكاءه ليس حسداً .
قال العلماء : لم يكن بكاء موسى حسداً معاذ الله فإن الحسد في ذلك العالم منزوع عن آحاد المؤمنين فكيف بمن اصطفاه الله تعالى ، بل كان أسفاً على ما فاته من الأجر الذي يترتب عليه رفع الدرجة بسبب ما وقع من أمته من كثرة المخالفة المقتضية لتنقيص أجورهم المستلزم لتنقيص أجره ، لأن لكل نبي مثل أجر كل من اتبعه ، ولهذا كان من اتبعه من أمته في العدد دون من اتبع نبينا صلى الله عليه و سلم مع طول مدتهم بالنسبة لهذه الأمة .
٢٥٢- قوله في الحديث " غلام بعث من بعدي " ليس في هذا تنقص بل على سبيل التنويه بقدرة الله وعظيم فضله إذ أعطى لمن كان في ذلك السن ما لم يعطه أحداً قبله .
٢٥٢- قال الخطابي : العرب تسمي الرجل المستجمع السن غلاماً مادامت فيه بقية من القوة .
٢٥٢- قال القرطبي : الحكمة في تخصيص موسى بمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصلاة لعلها لكون أمة موسى كلفت من الصلوات بما لم تكلف به غيرها من الأمم فثقلت عليهم .
٢٥٣- سميت سدرة المنتهى بذلك لأن علم الملائكة ينتهي إليها .
٢٥٤- في صحيح مسلم " سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة ".
المراد به أن في الأرض أربعة أنهار أصلها من الجنة ، ثم يسيران حيث شاء الله ثم ينزلان إلى الأرض ، واستدل به لفضل النيل والفرات لكون منبعهما من الجنة .
٢٥٥- تسمية اللبن بالفطرة لما شرب الرسول صلى الله عليه وسلم منه ، لأنه أول شيء يدخل بطن المولود ويشق أمعاءه .
٢٥٦- الحكمة في تخصيص فرض الصلاة بليلة الإسراء أنه صلى الله عليه وسلم لما عرج به رأى في تلك الليلة تعبُّد الملائكة وأن منهم القائم فلا يقعد والراكع فلا يسجد والساجد فلا يقعد ، فجمع الله له ولأمته تلك العبادات كلها في ركعة يصليها العبد .
٢٥٧- في حديث الإسراء قال صلى الله عليه وسلم " فلما جاوزت ناداني مناد أمضيت فريضتي وخفّفتُ عن عبادي " .
قال الحافظ : هذا من أقوى ما استدل به على أن الله سبحانه وتعالى كلّم نبيه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بغير واسطة .
٢٥٨- في حديث الإسراء الطويل فوائد ومنها :
1- أن للسماء أبواباً حقيقة وحفظة موكلين بها .
2- إثبات الاستئذان وأنه ينبغي لمن يستأذن أن يقول أنا فلان ولا يقتصر على أنا لأنه ينافي مطلوب الاستفهام .
3- أن المار يسلم على القاعد وإن كان المار أفضل من القاعد .
4- استحباب تلقي أهل الفضل بالبشر والترحيب والثناء والدعاء .
5- جواز مدح الإنسان المأمون عليه الافتتان في وجهه .
6- جواز الاستناد إلى القبلة بالظهر وغيره مأخوذ من استناد إبراهيم إلى البيت المعمور وهو كالكعبة في أنه قبلة من كل جهة.
8- فضل السير بالليل على السير بالنهار لما وقع من الإسراء بالليل ولذلك كانت أكثر عبادته صلى الله عليه وسلم بالليل وكان أكثر سفره صلى الله عليه وسلم بالليل ، وقال صلى الله عليه وسلم : عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل .
9- أن التجربة أقوى في تحصيل المطلوب من المعرفة الكثيرة ، يستفاد ذلك من قول موسى عليه السلام للنبي صلى الله عليه و سلم أنه عالج الناس قبله وجربهم .
11- أن مقام الخلة مقام الرضا والتسليم ومقام التكليم مقام الإدلال والانبساط ، ومن ثم استبد موسى بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطلب التخفيف دون إبراهيم عليه السلام مع أن للنبي صلى الله عليه وسلم من الاختصاص بإبراهيم أزيد مما له من موسى لمقام الأبوة ورفعة المنزلة والإتباع في الملة .
وقال غيره : الحكمة في ذلك ما أشار إليه موسى عليه السلام في نفس الحديث من سبقه إلى معالجة قومه في هذه العبادة بعينها وأنهم خالفوه وعصوه .
12- وفيه أن الجنة والنار قد خلقتا لقوله في بعض طرقه التي بينتها " عُرضت علي الجنة والنار " .
13- استحباب الإكثار من سؤال الله تعالى وتكثير الشفاعة عنده لما وقع منه صلى الله عليه وسلم في إجابته مشورة موسى في سؤال التخفيف .
14- فضيلة الاستحياء .
15- بذل النصيحة لمن يحتاج إليها وان لم يستشر الناصح .
٢٧٤- حديث 3905 في قصة جوار أبي بكر لابن الدغنة قال ابن الدغنة عن أبي بكر " لا يخرج مثله " .
استنبط بعض المالكية من هذا أن من كانت فيه منفعة متعدية لا يُمكّن من الانتقال عن البلد إلى غيره بغير ضرورة راجحة .
٢٨٥- سراقة بن مالك كان في أول النهار لاحقاً للرسول صلى الله عليه وسلم يريد قتله وفي آخر النهار حارساً له مدافعاً عنه .
٢٨٨- مسجد قباء هو أول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وهو المقصود في الآية " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم ".
وهو في التحقيق أول مسجد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه بأصحابه جماعة ظاهراً وأول مسجد بني لجماعة المسلمين عامة وإن كان قد تقدم بناء غيره من المساجد .
وهو ظاهر الآية وروى مسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال هو مسجدكم هذا .
ولأحمد والترمذي من وجه آخر عن أبي سعيد اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وقال الآخر هو مسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألاه عن ذلك فقال هو هذا ، وفي ذلك يعني مسجد قباء خير كثير .
ولأحمد عن سهل بن سعد نحوه وأخرجه من وجه آخر عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب مرفوعاً .
قال القرطبي : هذا السؤال صدر ممن ظهرت له المساواة بين المسجدين في اشتراكهما في أن كلاً منهما بناه النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأجاب بأن المراد مسجده وكأن المزية التي اقتضت تعيينه دون مسجد قباء لكون مسجد قباء لم يكن بناؤه بأمر جزم من الله لنبيه أو كان رأيا رآه بخلاف مسجده أو كان حصل له أو لأصحابه فيه من الأحوال القلبية ما لم يحصل لغيره .
ويحتمل أن تكون المزية لما اتفق من طول إقامته صلى الله عليه و سلم بمسجد المدينة بخلاف مسجد قباء فما أقام به إلا أياما قلائل وكفى بهذا مزية من غير حاجة إلى ما تكلفه القرطبي .
والحق أن كلا منهما أسس على التقوى ، وعلى هذا فالسر في جوابه صلى الله عليه و سلم بأن المسجد الذي أسس على التقوى مسجده رفع توهم أن ذلك خاص بمسجد قباء والله أعلم .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
أيها الأب أنت السبب
0:00
سورة يس
0:00
ثمرات الإيمان ( 1 )
0:00
أهمية النجاح
0:00
تلاوة من سورة الإسراء 70-81
0:00
عدد الزوار
4977589
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |