• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 6 ) المجموعة ( 3 )

  •  


    ٣٩٣- حديث 3280  " إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ ".

    يقال جنح الليل أي أقبل ، أي إقباله بعد غروب الشمس .

    - الحكمة من انتشار الشياطين عند الغروب : أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره وهكذا كل سواد .

    ٣٩٤- حديث 3284 عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة فقال : إن الشيطان عرض لي ، فشد على يقطع الصلاة علي ، فأمكنني الله منه .

    فيه : ربط من يخشى هربه ممن في قتله حق .

    ٣٩٥- الفلاسفة والزنادقة أنكروا وجود الجن أصلاً ، وبعضهم أثبت وجودهم وأنكر سلطتهم على الإنس .

    ٣٩٦- قال الشافعي : من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته إلا أن يكون نبياً ، وهذا محمول على من زعم رؤيتهم بحقيقتهم التي خلقوا عليها ، ولكن قد يراهم في صور أخرى .

    - هل ينتقل الجن من صورتهم الحقيقية أو هو مجرد تخييل للناظر إليهم ؟

    هناك أثر عن عمر بسند صحيح أخرجه ابن أبي شيبة : أنهم ذكروا الغيلاني عند عمر فقال : لا يستطيع أحد أن يتحول عن صورته التي خلقه الله عليها ولكن لهم سحرة كسحرتكم ، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا .

    - أصل الجن أنهم أولاد إبليس فمن كان منهم كافراً سمي شيطاناً .

    - وهم مكلفون ، ونُقل الإجماع على ذلك .

    - هل كان فيهم نبي ؟ قيل بذلك ، وقيل لا .

    - الاتفاق على أن نبينا صلى الله عليه وسلم بُعث للجن أيضاً كما جاءت به النصوص .

    ٣٩٨ - وهم يتناكحون بدليل " أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني " وبقوله تعالى " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ".

    - وهم يعاقبون لأنهم مكلفون ، ولكن هل يثابون ؟

    قيل ؛ لا بل يقال لهم كونوا تراباً فيكونون تراباً ، والجمهور على أنهم يثابون .

    ولكن هل يدخلون الجنة ؟ على أقوال .

    قيل : في ربض الجنة . وقيل : كالأعراف .

    ٤٠١- حديث " إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيء فحرجوا عليه ثلاثاً فإن ذهب وإلا فاقتلوه " رواه مسلم .

    المقصود هنا الحيات ، واختلف في ثلاثاً فقيل ثلاث مرات وقيل أيام .

    إلا الأبتر أو ذا الطفيتين فيجوز قتله بلا إنذار أو ماتحقق ضرره .

    ٤٠٥- حديث ٣٣٠١ " رأس الكفر نحو المشرق ".

    في ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة للمدينة .

    ٤٠٦- حديث ٣٣٠٢ " الإيمان يمان ".

    فيه تعقب على من زعم أن المراد بقوله " يمان " أي الأنصار لكون أصلهم من أهل اليمن ، لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل على أن المراد به أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها ، وسبب الثناء على أهل اليمن إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم .

    ٤٠٦- حديث ٣٣٠٣ " إذا سمعتم صياح الديك فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً ".

    والسبب في هذا رجاء تأمين الملائكة على دعائه واستغفاره ويؤخذ منه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين تبركاً بهم .

    وصحح ابن حبان وأخرجه أبو داود واحمد من حديث زيد بن خالد " لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة ".

    وعند البزار في سبب هذا الحديث أن رجلاً سمع ديكاً يصرخ فسبه رجل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا الديك ".

    قال الحليمي : يؤخذ منه أن كل من استفيد منه الخير لا ينبغي أن يُسب ولا أن يُستهان به بل يُكرم ويُحسن إليه .

    - قال الداودي : يُتعلم من الديك : حسن الصوت ، القيام في السحر ، الغيرة ، السخاء ، كثرة الجماع .

    ٤١٠- حديث 6293 " لا تتركوا النار في بيوتكم حين تناموا " .

    قال النووي : هذا عام يدخل فيه نار السراج وغيره ، وأما القناديل المعلقة فإن خيف بسببها حريق دخلت في ذلك وإن حصل منها الأمن كما هو الغالب فلا بأس بها لانتفاء العلة .

    قال القرطبي : جميع أوامر هذا الباب من باب الإرشاد والمصلحة.

    ٤١٢- حديث 3318  عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي  صلى الله عليه وسلم قال : دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ، فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض .

    قال الحافظ : وفيه وجوب نفقة الحيوان على مالكه .

    وقال النووي : الذي يظهر أنها مسلمة وإنما دخلت النار بسبب هذه المعصية .

    - العرب تفرق في الأوطان ، فيقولون لمسكن الإنسان وطن ، ولمسكن الإبل عطن ، وللأسد عرين وغابة ، وللظبي كناس ، وللطائر عش ، وللنمل قرية .

    - في شريعتنا جاء النهي عن تحريق الحيوان بالنار والنهي عن قتل النمل .

    ٤١٣- النمل أعظم الحيوانات حياة في طلب الرزق ومن عجيب أمره أنه إذا وجد شيئاً ولو قلّ أنذر الباقين ويحتكر في زمن الصيف للشتاء وإذا خاف العفن على الحب أخرجه إلى ظاهر الأرض وإذا حفر مكانه اتخذها تعاريج لئلا يجري إليها ماء المطر وليس في الحيوان ما يحمل أثقل منه غيره .

    ٤١٦- في تعداد الأنبياء حديث أبي ذر مرفوعاً " أنهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألف ، الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ". صححه ابن حبان .

    ٤١٩- في خلق آدم حديث عجيب ، رواه الترمذي والنسائي والبزار وصححه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً " إن الله خلق آدم من تراب فجعله طيناً ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنوناً خلقه وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار كان إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم ثم نفخ الله فيه من روحه وكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فقال الحمد لله فقال الله يرحمك ربك ".

    ٤٢٢- حديث 6227 " خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً ".

    هذه الرواية تؤيد من قال إن الضمير لآدم والمعنى أن الله أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالاً ولا تردد في الأرحام أطواراً كذريته بل خلقه الله رجلاً كاملاً سوياً من أول ما نفخ فيه الروح .

    ٤٢٣- في رواية عند أحمد في صفة عرض آدم " سبعة أذرع ".

    - روى ابن أبي حاتم بإسناد حسن مرفوعاً " إن الله خلق آدم رجلاً طوالاً كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق ".

    ٤٢٤- حديث ٣٣٣٠ " لولا بني إسرائيل لم يخنز اللحم " .

    يخنز يعني يتغير ، وقيل : أن بني إسرائيل ادخروا لحم السلوى وكانوا نهوا عنه فعوقبوا بذلك .

    - حديث ٣٣٣٠ " لولا حواء لم تخن أنثى زوجها ".

    لأنها هي التي زينت له أكل الشجرة فهذا معنى خيانتها من التزيين وهي أم بنات آدم فأشبهنها بذلك من التزيين لأزواجهن بالقول أو بالفعل ، وليس المراد بالخيانة هنا هي الفاحشة ، ولكن لما مالت شهوة النفس للأكل من الشجرة وحسنت ذلك لأدم اعتبر ذلك خيانة.

    - حديث " خُلقت من ضِلَع " أي أن حواء خُلقت من ضلع آدم الأيسر ، وعند مسلم " لن تستقيم لك على طريقة ".

    " وأعوج شيء في الضلع أعلاه " فيه إشارة إلى أن أعوج ما في المرأة لسانها .

    ٤٢٩- حديث ٣٣٤٠ " أنا سيد الناس يوم القيامة " .

    خصه بالذكر لظهور ذلك له يومئذ حيث تكون الأنبياء كلهم تحت لواءه .

    - حديث ٣٣٤٠ " فيأتون نوحاً فيقولون أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ".

    هنا إشكال ، لأن آدم كان نبياً وكان على شريعة من العبادة وأولاده أخذوا ذلك عنه ، والجواب أن آدم رسول لهم أي لأولاده وأما نوح فرسول لأهل الأرض ، وآدم لم يكن قبله أحد فلا يقال فيه ذلك ، ورسالة آدم لبنيه فقط وهي بمعنى التربية .

    ٤٣٢- جاء في خبر عند الحاكم أن إلياس اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو خبر باطل .

    ٤٣٣- إدريس لم يثبت أنه رفع للسماء وهو حي .

    ٤٣٧- تسمية حِجر الكعبة بكسر الحاء ، كل بناء بنيته وما حجرت عليه فهو حجر ، وسمي حطيم البيت لأنه أُخرج من البيت وترك وهو محطوماً ، وقيل سُمَّي حطيماً لازدحام الناس فيه .

    ٤٣٨- حديث ٣٣٧٨ في قصة مرور النبي صلى الله عليه وسلم بديار ثمود نهى أن يشربوا من بئرها ولا يستقو ماءها .

    قال الحافظ : فيه كراهية الاستقاء من أبيار ثمود ويلتحق بها نظائرها من الآبار والعيون التي كانت لمن هلك بتعذيب الله تعالى على كفره ، وهل الكراهة للتحريم أو للتنزيه ؟

    - حديث 3381 " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا " .

    هذا يتناول مساكن ثمود وغيرهم ممن هو كصفتهم وإن كان السبب ورد فيهم .

    ٤٤١- اختلف في ذي القرنين هل كان نبياً ، وفي حديث أبي هريرة عند الحاكم " لا أدري ذو القرنين كان نبياً أم لا ".

    ٤٤٢- سبب تسمية ذي القرنين .

    قيل : لأنه بلغ قرن الشمس من مغربها ومن مشرقها .

    وقيل : كان له قرنان حقيقيان ، وقيل غير ذلك .

    ٤٤٥- ذكر النووي قولاً عن آدم أنه نام فاحتلم فاختلط منيه بالتراب فتولد منه يأجوج ومأجوج ، وهو قول منكر جداً لا أصل له إلا عن بعض أهل الكتاب .

    ٤٥١- في قول إبراهيم الخليل " بل فعله كبيرهم " أقوال ، والمعتمد أنه قال ذلك تهكماً وتوبيخاً لقومه ، وكل كذبات إبراهيم عليه السلام تعتبر داخلة في المعاريض .

    ومع ذلك لو اعتبرناها كذباً فالكذب في مثل تلك الحالات يجوز لأنها ضرورة .

    وعند أحمد " والله إنْ جادل بهنّ إلا عن دين الله ".

    ٤٥٢- لماذا قال إبراهيم عليه السلام عن زوجته سارة أنها أخته أمام الملك ؟

    قيل : لأن الملك لا يأخذ إلا ذوات الأزواج ، أما من لم تكن ذات زوج فلا يقربها ، وقيل أن الملك كان لا يغتصب امرأة إلا بعد قتل زوجها فلذلك قال هي أختي .

    ٤٥٤- في قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجته مع الملك ، فوائد :

    1- إباحة المعاريض .

    2- قبول صلة الملك الظالم .

    3- إجابة الدعاء للمخلص .

    4- الفزع للصلاة .

    5- أن الوضوء كان للأمم السابقة .

    - قال بعضهم إن الوزغ أصم ، ولا يدخل مكان فيه زعفران ، وأنه يلقح بفيه وأنه يبيض .

    ٤٥٥- عند ابن ماجه وأحمد " أن الوزغ كانت تنفخ النار على إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكل الدواب كانت تطفأها ".

    ٤٦٢- في قصة أم إسماعيل عند الكعبة " فنادها جبريل من أنت ؟ قالت : أنا هاجر ، قال فإلى من وكلكما ؟ قالت : إلى الله . قال : وكلكما إلى كاف ". رواه الطبري عن علي بسند حسن .

    ٤٦٣- حديث 3364 " ولولا ذلك كان عيناً معيناً " في قصة زمزم وتحويط هاجر لها .

    قال ابن الجوزي : كان ظهور زمزم نعمة من الله محضة بغير عمل عامل فلما خالطها تحويط هاجر داخلها كسب البشر فقصرت على ذلك .

    ٤٦٤- في حديث بناء الكعبة وقصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام " وتعلم العربية منهم " أي إسماعيل .

    قال الحافظ : فيه إشعار بأن لسان أمه وأبيه لم يكن عربياً ، وفيه تضعيف لقول من روى أنه أول من تكلم بالعربية .

    ٤٦٦- في قصة إبراهيم مع ولده وزيارته له " اللهم بارك لهم في اللحم والماء " قال صلى الله عليه وسلم : بركة بدعوة إبراهيم .

    وفيه حذف تقديره : في طعام أهل مكة وشرابهم بركة .

    ٤٦٧- لما بنى إبراهيم الكعبة كان عمره ١٠٠ سنة وعمر إسماعيل ٣٠ .

    ٤٧٠- سمي المسجد الأقصى بذلك لبعد المسافة بينه وبين مكة ، وقيل لبعده عن الأقذار والخبائث ، وقيل لأنه لم يكن وراءه موضع عبادة .

    - كلام طويل حول أول من بنى الكعبة وأول من بنى بيت المقدس .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الإسلام دين الرحمة

    0:00

    الموازين القسط

    0:00

    عمرك الحقيقي

    0:00

    بشارات للدعاة

    0:00

    استشعار ولاية الله ونصره

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة