١٢٥- حديث " ١٨٩٤ " الصيام جنة " قيل لأنه إمساك عن الشهوات والنار محفوفة بالشهوات .
١٢٦- " الصيام جنة فلا يرفث " الرفث الكلام الفاحش ويدخل فيه الجماع ومقدماته .
١٢٦- " فليقل إني صائم " وفي رواية " إني امرؤ " قيل يقولها للشخص الآخر وقيل يقولها في نفسه ، والأظهر أن يقولها للآخر ليرتدع ولأنه قول والقول لابد فيه من نطق اللسان .
١٢٧- لخلوف فم الصائم " خلوف بضم الخاء واللام على الأصح .
واتفقوا أن المراد به تغير رائحة الفم بسبب الصيام .
- ذكر الحافظ ستة معاني لقوله " أطيب عند الله من ريح المسك ".
١٢٨- وقع الخلاف في رائحة الصائم التي هي أطيب من المسك هل هي يوم القيامة أو في الدنيا .
وردت رواية " أطيب عند الله يوم القيامة " وهي عند مسلم وأحمد والنسائي .
وقيل في الدنيا لحديث " فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك " رواه الحسن بن سفيان قال المنذري إسناده مقارب ، والجمهور على أنه في الدنيا .
١٢٨- في دم الشهيد قال " ريح المسك " وفي خلوف الصائم قال " أطيب عند الله من ريح المسك " قال الحافظ : وهذا دليل أن الخلوف أعظم من دم الشهادة .
١٢٩- حديث " إلا الصيام فإنه لي " اختلف في المراد به .
فقيل : لا يدخله الرياء .
وقيل : أكثر الأعمال معلوم ثواب مضاعفتها إلا الصيام فقد انفرد الله بثوابه ويؤيد هذا حديث " كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ".
وقيل : إنها إضافة تشريف وتكريم مثل بيت الله .
وانظر لبقية الأقوال هناك .
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " المراد بالصابرين هنا هم الصائمون في أكثر الأقوال .
١٣٠- قال ابن عبد البر : كفى بقوله " الصوم لي " فضلاً للصيام على سائر العبادات .
١٣٤- باب الريان للصائمين .
مشتق من الري وهو مناسب لحال الصائمين وفي الحديث الآخر عند النسائي " من دخله شرب ومن شرب لا يظمأ أبداً " .
١٣٤- حديث 1897 " من أنفق زوجين في سبيل الله " .
أي أنفق شيئين من أي صنف من أصناف المال من نوع واحد .
١٣٥- حديث " لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله " أخرجه ابن عدي في الكامل وضعفه بأبي معشر .
١٣٦- سبب تسميته برمضان .
قيل : ترمض فيه الذنوب أي تحرق لأن الرمضاء شدة الحر .
وقيل وافق ابتداء الصوم فيه زمناً حاراً .
- حديث 1899 " وسلسلت الشياطين " قيل المراد بهم المردة .
وفي حديث عند النسائي " إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ".
ويحتمل المراد يقلُّ إغوائهم فيصيرون كالمصفدين .
وتصفيدها عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات .
و" غلقت أبواب النار " عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار .
١٣٧ - كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟
فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الذي حافظوا على شروطه وروعيت آدابه ، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات ، أو المقصود تقليل الشرور فيه ، وهذا أمر محسوس ، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره ، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية ؛ لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية .
وقيل : في تصفيد الشياطين في رمضان إشارة إلى رفع عذر المكلف كأنه يقال له : قد كفت الشياطين عنك فلا تعتل بهم في ترك الطاعة ولا فعل المعصية .
١٣٨- رواية " وما تأخر " في تكفير الذنوب للصائم .
عند أحمد من رواية حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ، ورواها عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو بدون هذه الزيادة ، ومن طريق يحي بن سعيد بدونها .
وهي عند النسائي ، واستنكرها ابن عبد البر ، وتكلم الحافظ فيها وقال في نهاية كلامه : وإسناده حسن .
وقال : وقد استوعبت الكلام على طرقه في كتاب الخصال المكفرة .
١٣٩- قال البخاري : باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان ، وأخرج بسنده إلى ابن عباس : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير .
قال الزين بن المنير : وجه التشبيه بين أجوديته - صلى الله عليه وسلم - بالخير وبين أجودية الريح المرسلة أن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة ، أي : فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم .
١٤٠- قال البيضاوي : ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة .
١٤٢- حديث 1905 " ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " بكسر الواو ، وهو رض الخصيتين .
ومن فعل ذلك تنقطع شهوته ، ومقتضاه أن الصوم قامع لشهوة النكاح .
١٤٧- الخلاف في رؤية الهلال لأهل المطالع ، وأكثر أهل العلم على أن لكل بلد مطلعهم واختاره ابن عباس ، وقيل إذا رؤي في بلد لزم كل البلاد ولكن حكى ابن عبد البر الإجماع على خلافه .
١٤٩- حديث 1912 " شهران لا ينقصان ، شهرا عيد : رمضان وذو الحجة " ، قيل : لا يكون رمضان وذي الحجة إلا ثلاثين ، وهو قول مردود معاند للوجود والشهود .
وقيل : لا ينقصان في الفضيلة ولو كانا تسعة وعشرين .
وقيل : لا ينقصان في العدد إن جاء أحدهما ٢٩ جاء الآخر ٣٠ .
وقيل : لا ينقص ثواب العمل فيهما .
وهذان القولان مشهوران عن السلف .
١٥١- حديث " المغرب وتر النهار " عند الترمذي .
وصلاة المغرب ليلية جهرية وأطلق كونها وتراً لقربها من النهار .
- حديث ١٩١٣ " إنا أمة أمية " .
منسوبة للأم فقيل أراد أمة العرب لأنها لا تكتب أو منسوب للأمهات لأن هذه صفتها غالبا ، والعرب الكتابة فيهم عزيزة ويسمون أميون .
١٥٢- علم النجوم نهت عنه الشريعة لأنه حدس وتخمين ليس فيه قطع ولا ظن غالب .
- حديث ١٩١٤ " لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين ".
أي لا يتقدم رمضان بصوم يوم يعد منه بقصد الاحتياط له فإن صومه مرتبط بالرؤية فلا حاجة إلى التكلف .
والحكمة في ذلك :
1- ليتقوى بالفطر لرمضان ليدخل فيه بقوة ونشاط .
2- خشية اختلاط الفرض بالنفل .
3- لأن الحكم علق بالرؤية فمن تقدمه بيوم أو يومين فقد حاول الطعن في ذلك الحكم .
١٥٣- الجمهور على جواز الصوم تطوعاً بعد منتصف شعبان وضعفوا الحديث الوارد فيه وقال أحمد وابن معين منكر .
١٥٤- حديث " أفضل الصيام بعد رمضان شعبان " قال الحافظ : إسناده ضعيف .
١٦١- مسألة تأخير البيان عن وقت الحاجة .
- من أكل ظاناً الفجر لم يطلع لم يفسد صومه عند الجمهور ، لأن الآية دلت على الإباحة إلى أن يحصل التبيين .
١٦٤- حديث ١٩٢١ عن زيد بن ثابت قال : تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة .
قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية .
فيه فوائد :
1- تقدير الأوقات بأعمال البدن وكانت العرب تقول قدر حلب شاة ونحر جزور .
2- حسن الأدب في العبارة في قوله " مع رسول الله " ولم يقل نحن ورسول الله لما يشعر لفظ المعية من التبعية . وانظر : ١٩٤
١٦٥- نقل ابن المنذر الإجماع على ندبية السحور .
١٦٦- بركة السحور من جهات :
1- اتباع السنة .
2- مخالفة أهل الكتاب .
3- التقوي على العبادة .
4- الزيادة في النشاط .
5- مدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع .
6- التسبب في الذكر والدعاء وقت الإجابة في وقت السحور .
- يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب وعند أحمد عن أبي سعيد " السحور بركة ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الملائكة يصلون على المتسحرين " .
١٦٩- احتج الجمهور لاشتراط النية في الصوم من الليل بما أخرجه أصحاب السنن من حديث ابن عمر عن حفصة " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له " ولفظ النسائي ولأبي داود والترمذي " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " واختلف في رفعه ووقفه ورجح الترمذي والنسائي الموقوف .
- يرى ابن قدامة أن لكل يوم نية ولكن يرى أحمد ومالك أن نية واحدة تكفي لجميع الشهر .
١٧١- لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يحتلم لأن الاحتلام من الشيطان . قاله القرطبي .
١٧٦- الحائض والنفساء إذا طهرت قبل الفجر ولم تغتسل صح صومها عند كافة العلماء .
١٨٠- حديث ١٩٢٨ قالت عائشة : إن كان رسول الله ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت ، لماذا ضحكت ؟ قيل :
1- لتعجبها ممن خالف في هذا .
2- قيل لتعجبها من نفسه كيف تحدثت بهذا مما يستحي منه النساء .
3- لإخبارها عن نفسها بذلك لأنها صاحبة القصة .
4- أو سرورها بمكانها من النبي صلى الله عليه وسلم .
١٨٢- عند أحمد وأبي داود " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش أو من الحر ".
١٨٥- القاعدة أن النسيان لا يؤثر في المأمورات .
١٨٦- حديث " من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة " رواه ابن حبان والحاكم .
١٨٨- حديث " لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " رواه أصحاب السنن .
يدل على إباحته في كل وقت وللصائم ولغيره وقبل الزوال وبعده .
١٩٠- قال ابن المنذر : أجمعوا على أنه لاشيء على الصائم فيما يبتلعه مما يجري مع الريق مما بين أسنانه مما لا يقدر على إخراجه .
- حديث " من أفطر يوماً من رمضان من غير علة ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه ".
رواه أصحاب السنن وفيه ثلاث علل : الاضطراب والجهل بحال أبي المطوس والشك في سماع أبيه من أبي هريرة .
١٩٣- همة الحافظ رحمه الله تعالى في جمع طرق بعض الأحاديث " في حديث المجامع في نهار رمضان ".
قال : هكذا توارد عليه أصحاب الزهري وقد جمعت منهم في جزء مفرد لطرق هذا الحديث أكثر من أربعين نفساً .
١٩٥- الناسي في الجماع في نهار رمضان لاشيء عليه عند الجمهور .
- من حديث المجامع ، استدل به على أن من ارتكب معصية وجاء مستفتياً أنه لا يعزر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعاقبه مع اعترافه .
١٩٧- لو أطعم مسكين واحد في ستين يوم أجزأ عند الأحناف .
- اختلفوا فيما لو وقع الجماع في الدبر ، ولو كان في فرج آخر .
١٩٨- الكفارة على الترتيب بين الثلاث .
٢٠١- هل تجب الكفارة على المرأة ؟
قال الجمهور نعم ، وقال الشافعية لا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمرها بذلك .
وقيل : سكوت الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدل على عدم الكفارة لأنها ربما كانت مفطرة لعذر ، وبيان الحكم للرجل في نفس العلة يدل على أنها مثله ، وجاءت رواية " هلكت وأهلكت " وفيها مقال واستدل بها على أنها كانت مكرهة .
٢٠٣- هل تسقط الكفارة عنه إذا عجز عنها كلها ؟
قال الجمهور : لا تسقط بالإعسار ، والذي أذن له في هذه الصدقة إنما كانت حسب حالته ، واستدل به على جواز إعطاء الصدقة لصنف واحد .
- هل يقضي هذا اليوم الذي جامع فيه ؟
لم يأت في الصحيحين رواية بالقضاء ولكن ورد لفظ " وصم يوماً " عند البيهقي وفي مرسل ابن المسيب ، وبمجموع هذه الطرق تعرف أن لهذه الزيادة أصل .
٢٠٤- من فوائد حديث المجامع :
1- استعمال الكناية فيما يستقبح من ذكره .
2- الرفق بالمتعلم .
3- الندم على المعصية .
4- استشعار الخوف .
5- الجلوس في المسجد لتعليم الناس .
6- جواز الضحك عند وجود سببه .
7- إخبار الرجل بما يقع منه مع أهله للحاجة .
8- إعطاء الكفارة أهل البيت الواحد .
9- المضطر لما بيده لا يجب عليه أن يعطيه أو بعضه لمضطر آخر .
٢٠٥- جمع بعضهم كتاباً في الكلام عن حديث المجامع زوجته وكتب ألف فائدة وفائدة .
٢٠٦- نقل ابن المنذر الإجماع على بطلان الصوم بتعمد القيء والإجماع على ترك القضاء لمن ذرعه القيء .
- حديث " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض " قال البخاري : لم يصح . وقال أبو داود : سمعت أحمد يقول : ليس من ذا شيء ، وجاء عند ابن ماجه والحاكم ولا يصح إسناده ولكن العمل عليه عند أهل العلم .
٢٠٨- الكلام عن حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " .
٢١٤- الذي اتفق عليه أهل السير أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في العاشر من رمضان ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه.
- يجوز للمرء المسافر أن يفطر ولو نوى الصيام من الليل واختاره الجمهور لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج لمكة وهو صائم حتى بلغ الكديد فأفطر . البخاري ١٩٤٤
- عند ابن خزيمة عن أبي هريرة قال " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فأتي بطعام فقال لأبي بكر وعمر ادنوا وكلوا فقالا إنا صائمان فقال اعملوا لصاحبيكم ارحلوا لصاحبيكم ادنوا فكلا " .
قال ابن خزيمة : فيه دليل على أن للصائم في السفر الفطر بعد مضي بعض النهار .
٢١٦- مسألة التفضيل بين الصوم والفطر في السفر .
ذهب أكثر العلماء ومنهم مالك والشافعي وأبو حنيفة إلى أن الأفضل الصوم لمن قدر عليه ، وقيل بالفطر عملاً بالرخصة ، وقيل مخير ، وقيل الأفضل أيسرهما .
- روى الطبري عن مجاهد قال : إذا سافرت فلا تصم فإنك إن تصم قال أصحابك اكفوا الصائم ، ارفعوا للصائم ، وقاموا بأمرك وقالوا فلان صائم فلا تزال كذلك حتى يذهب أجرك .
٢١٧- حديث " الصائم في السفر كالمفطر في الحضر " .
أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر بسند ضعيف والطبري عن عائشة بسند ضعيف .
216 – حديث 1946 " ليس من البر الصوم في السفر " .
محمول على سبب وهو أن من كان في حال يشق عليه مثل الصحابي الذي صام وظلله الناس لأنه تعب من شدة الصيام .
مكتبة الصوتيات
أسماء يوم القيامة
0:00
العرض على الله
0:00
تلاوة من سورة الزمر
0:00
يونس عليه السلام
0:00
الحكمة
0:00
عدد الزوار
4973008
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |