• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • الجزء ( 11 ) المجموعة ( 2 )

  •  

    ٥٩- تقبيل اليد .

    جاء عن بعض الصحابة تقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء هذا عن عمر قال لنا رجعنا من الغزو فقبلنا يده .

    وقبّل أبو عبيده يد عمر لما قدم وقبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس حين أخذ ابن عباس بركابه .

    وكرهها مالك إذا كانت على وجه التعظيم وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فجائز .

    ٥٩- قال الحافظ : وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقري جزءاً في تقبيل اليد سمعناه .

    ٦١- كيف أصبحت ، جاءت في عدة روايات .

    في البخاري في الأدب المفرد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل على سعد بن معاذ وهو مريض يقول له : كيف أصبحت .

    وجابر قال للنبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت ؟ قال : بخير . رواه البخاري في الأدب المفرد .

    ٦٢- اخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال : كانوا إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا .

    ٦٢- في الأمر بإمامة أبي بكر في مرض الموت للنبي صلى الله عليه وسلم إشارة إلى أنه أحق بالخلافة ، وقرينة مرض الموت تقوي ذلك لأنه قبل ذلك استناب غيره في الصلاة .

    ٥٦- في قوله تعالى " فافسحوا يفسح الله لكم " أي وسعوا يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة .

    ٦٩- الاتكاء في مجلس العلم . فيه حديث ٦٢٧٣ " وكان متكئاً فجلس ".

    ٧٠- حديث ٦٢٧٦ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وسط السرير وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة ".

    فيه نوم المرأة بحضرة زوجها .

    ٧٠- حديث ٦٢٧٧ " قال عبد الله بن عمرو دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت عليه وسادة فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه ".

    الوسادة ما يوضع عليه الرأس وقد يتكأ عليه وهو المراد هنا .

    وفيه فوائد :

    1- إكرام الكبير .

    2- جواز زيارة الكبير تلميذه وتعليمه في منزله ما يحتاج إليه في دينه .

    3- إيثار التواضع وخمول النفس عليه .

    4- جواز رد الكرامة حيث لا يتأذى بذلك من تردد عليه .

    ٧٢- مسائل في القيلولة .

    قال البخاري :  باب القائلة بعد الجمعة .

    أي بعد صلاة الجمعة وهي النوم في وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد ، وقيل لها قائلة لأنها يحصل فيها ذلك وهي فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية .

    ويقال لها أيضا القيلولة وأخرج بن ماجة وابن خزيمة من حديث ابن عباس رفعه " استعينوا على صيام النهار بالسحور وعلى قيام الليل بالقيلولة " وفي سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف .

    وأما الحديث الذي أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس رفعه قال " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " ففي سنده كثير بن مروان وهو متروك .

    وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه من حديث خوات بن جبير رضي الله عنه موقوفاً قال : نوم أول النهار حرق وأوسطه خلق وآخره حمق . وسنده صحيح .

    ٧٤- مبيت الكبير عند بيوت معارفه .

    ٧٨- ركب المسلمون البحر للغزو في سنة ٢٨ في خلافة عثمان وكان معاوية أميراً على الشام .

    ٨٠- يحرم ركوب البحر عند ارتجاجه بالاتفاق  نقله ابن عبد البر .

    ٨٣- مسائل في لعن المعين . باب لعن السارق إذا لم يسم .

    حديث ٦٧٨٣ " لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ".

    المراد هنا ليس ذات البيضة ولكن للتنبيه على عظم ما خسر حينما قطعت يده في السرقة وحقارة ما حصل عليه من دنيا .

    وعند أحمد من حديث خزيمة بن ثابت مرفوعاً " من أصاب ذنباً أقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته " وسنده حسن .

    ٨٩- الشفاعة في الحد إذا وصل للحاكم والنصوص .

    ٩٠- كل النصوص التي جاء فيها الستر على المسلم محمولة على أن فعله ليس حداً ولم يصل للإمام .

    ٩٠- كان قطع يد السارق معروفاً قبل الإسلام وفي قصة المخزومية " فأهمتهم المرأة " وكان ذلك لخشية قطع يدها لما هو متقرر عندهم ، وقد عقد ابن الكلبي باباً لمن قطع في الجاهلية بسبب السرقة .

    ٩٧- قال الشيخ أبو القاسم القشيري في شرح الأسماء الحسنى ما ملخصه : جاء الدعاء في القرآن على وجوه منها :

    1- العبادة . كما في قوله تعالى " ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك ".

    2- ومنها : الاستغاثة ، كما في قوله تعالى  " وادعوا شهداءكم " .

    3- ومنها : السؤال ، كما في قوله تعالى " ادعوني استجب لكم " .

    4- ومنها : القول ، كما في قوله تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم".

    5- النداء ، كما في قوله تعالى  " يوم يدعوكم  ".

    6- الثناء ، كما في قوله تعالى  " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن".

    ٩٩- حديث ٦٣٠٤ " لكل نبي دعوة مستجابة وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".

    اختلف في المراد بذلك ، فقيل : لكل منهم دعوة عامة لأمته مستجابة في إهلاكهم أو نجاتهم وأما الدعوات الخاصة فمنها ما يستجاب ومنها مالا يستجاب .

    والأولى أن يقال إن الله جعل لكل نبي دعوة مستجابة فنالها كل منهم في الدنيا وأما نبينا فإنه لما دعا على بعض أمته نزل عليه " ليس لك من الأمر شيء " فبقيت تلك الدعوة المستجابة مدخرة للآخرة وغالب من دعا عليهم لم يرد إهلاكهم وإنما أراد ردعهم ليتوبوا .

    وفي الحديث بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء حيث آثر أمته على نفسه وأهل بيته بدعوته المجابة ولم يجعلها بالهلاك بل جعلها للمذنبين من أمته لكونهم أحوج إليها من الطائعين .

    ١٠١- ومن أوضح ما وقع في فضل الاستغفار ما أخرجه الترمذي وغيره من حديث يسار وغيره مرفوعاً " من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كان فر من الزحف " .

    قال أبو نعيم الأصبهاني : هذا يدل على أن بعض الكبائر تغفر ببعض العمل الصالح .

    وضابطه الذنوب التي لا توجب على مرتكبها حكماً في نفس ولا مال .

    ووجه الدلالة منه أنه مثّل بالفرار من الزحف وهو من الكبائر فدلّ على أن ما كان مثله أو دونه يُغفر ، وفيه أن بعض الكبائر تغفر ببعض العمل الصالح .

    ١٠٣- حديث 3606 عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي ، اغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

    قال : ومن قالها من النهار موقناً بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة .

    قال ابن أبي جمرة : جمع صلى الله عليه  سلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أنه يسمى سيد الاستغفار ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية والاعتراف بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورغبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو .

    وقال أيضاً : من شروط الاستغفار صحة النية والتوجه والأدب فلو أن أحدا حصّل الشروط واستغفر بغير هذا اللفظ الوارد واستغفر آخر بهذا اللفظ الوارد لكن أخلّ بالشروط هل يستويان ؟

    فالجواب أن الذي يظهر أن اللفظ المذكور إنما يكون سيد الاستغفار إذا جمع الشروط المذكورة والله اعلم .

     ١٠٤- حديث " إنه ليُغان على قلبي وإني لاستغفر الله كل يوم مائة مرة ". رواه مسلم .

    قال عياض : المراد بالغين فترات عن الذكر الذي شأنه أن يداوم عليه ، فإذا فتر عنه لأمر ما عد ذلك ذنباً فاستغفر منه .

    ١٠٥- لماذا يستغفر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم ؟ قيل  :

    1- إن هفوات البشر لا يسلم منها أحد ، والأنبياء وإن عُصموا من الكبائر فلم يعصموا من الصغائر ، والراجح عصمتهم من الصغائر.

    2- وقيل استغفاره تشريع لأمته .

    3- وقيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الترقي من حال لحال فكلما ترقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر منها . وص ٢٠٢

    ١٠٦- الغفران من الله للعبد أن يصونه من العذاب .

    ١٠٦- من ترك الذنب لغير الله لا يكون تائباً بالاتفاق .

    ١٠٧- التوبة النصوح ، سُميت ناصحة لأن العبد ينصح فيها نفسه فذكرت بلفظ المبالغة ، وذكر القرطبي المفسر في معاني التوبة النصوح ثلاثة وعشرون قولاً ، وبعضها من كلمات الصوفية . قاله ابن حجر .

    ١١٣- فضل من بات طاهراً .

    حديث ٦٣١١ عن البراء بن عازب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم قل ".

    وحديث معاذ " ما من مسلم يبيت على ذكرٍ وطهارة فيتعار من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه ". أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه .

    وحديث ابن عمر عند ابن حبان " من بات طاهراً بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان " وأخرج الطبراني نحوه من حديث ابن عباس بسند جيد .

    ١١٣- أخرج عبد الرزاق عن ابن عباس أنه قال لمجاهد : لا تبيتن إلا على وضوء فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه ". ورجاله ثقات إلا أبا يحيى القتات وهو صدوق فيه كلام .

    ١١٤- دعاء النوم " اللهم أسلمت نفسي  " هو عند البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم ، وحثه للبراء رقم 3611 وثبت أيضاً من فعله .

    ١١٦- قال النووي في هذا الحديث ثلاث سنن :

    أحدها الوضوء عند النوم . ثانيها النوم على اليمين . ثالثها الختم بذكر الله .

    ١١٩- روى النسائي عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " وسنده صحيح وأخرجه أيضاً عن حفصة وزاد " يقول ذلك ثلاثاً ".

    ١٢٠- حديث ٦٣١٦ " كان يقول في دعائه اللهم اجعل في قلبي نوراً ".

    ووقع عند مسلم عن ابن عباس أنه قال هذا أول ما قام من النوم قبل أن يدخل في الصلاة ، وقاله وهو ذاهب إلى صلاة الصبح .

    فأفاد أن الحديثين في قصة واحدة وأن تفريقهما من صنيع الرواة .

    ١٢٥- في قصة زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة ، لما رغبت فاطمة في خادم .

    وقع في تهذيب الطبري من طريق أمامة عن علي " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم يا فاطمة اصبري إن خير النساء التي نفعت أهلها ".

    ١٢٨- لما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة بالذكر عند النوم وأنه خير لهما من خادم .

    قال المهلب : فيه حمل الإنسان أهله على ما يحمل عليه نفسه من إيثار الآخرة على الدنيا إذا كانت لهم قدرة على ذلك .

    ١٢٩- حديث ٦٣١٩ كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه نفث في يديه بالمعوذات ومسح بهما جسده .

    قال الحافظ : ويدخل في المعوذات الإخلاص وقد وقع صريحاً في رواية عقيل .

    ١٢٩- ورد في القراءة عند النوم عدة أحاديث صحيحة .

    ١٣١- حديث ٦٣٢٠ " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ".

    قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاه أو هوام .

    ١٣٥- روى أبو داود بسند قوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : من قال إذا أصبح وإذا أمسى رضيت بالله رباً وبالسلام ديناً وبمحمد رسولاً كان حقاً على الله أن يرضيه .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الجلوس مع الأبناء

    0:00

    باب الذكر عقب الصلاة ( 2 ) من كتاب عمدة الأحكام

    0:00

    آداب قضاء الحاجة

    0:00

    مقدمات في علوم القرآن ( 1 )

    0:00

    سورة ص

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة