١٥٧- حديث ٢٩٩٢ " أربعوا على أنفسكم " أي أرفقوا ، وفيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر .
١٥٨- حديث ٢٩٩٤ " كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا تصوبنا سبحنا ". ومعنى " تصوبنا " أي انحدرنا ، والتصويب النزول وحديث ٢٩٩٣ " وإذا نزلنا سبحنا ".
قيل في سبب التكبير عند المرور بالمرتفعات هو استشعر كبرياء الله .
والتسبيح عند الهبوط هو التنزيه لله عن صفات الانخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة .
١٥٩- أحاديث جميلة في أن المريض يكتب له ما كان يعمله وهو صحيح ، ومنها :
1- في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً " أن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي " أخرجه عبد الرزاق وأحمد وصححه الحاكم .
2- ولأحمد من حديث أنس رفعه " إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وأن قبضه غفر له ورحمه " .
3- وعند الطبراني من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده بلفظ " أن الله يكتب للمريض أفضل ما كان يعمل في صحته ما دام في وثاقه ".
4- في حديث عائشة عند النسائي " ما من امرئ تكون له صلاة من الليل يغلبه عليها نوم أو وجع إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة ".
5- حديث " من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلى وحضر لا ينقص ذلك من أجره شيئاً " رواه أبو داود والنسائي والحاكم وإسناده قوي . وذلك لكونه اعتادها .
١٦٣- أحاديث استئذان الوالدين في الجهاد :
في البخاري ٣٠٠٤ " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال أحيٌ والداك ؟ قال : نعم . قال : ففيهما فجاهد .
وعند مسلم " ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ".
وعند أبي داود وابن حبان " ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما ".
وعند أبي داود " ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما ".
واستدل به على تحريم السفر بدون إذنهما ، لأنه إذا منع الجهاد مع فضيلته فالسفر المباح من باب أولى .
١٦٤- حديث ٣٠٠٥ " أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسولاً لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت ".
الوتر بفتح التاء ، ما يعلق على البعير من خيط ونحوه .
وهي هنا على أحوال : أنهم كانوا يقلدونها خشية العين .
وقيل النهي لكي لا تخنق الدابة عند شدة الركض .
١٦٥- حديث " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس " رواه أبو داود . وحديث " الجرس مزمار الشيطان " رواه مسلم ، يدل على كراهة الجرس لأنه يشبه صوت الناقوس وشكله ، وهو على التنزيه قاله النووي .
١٦٨- حديث ٣٠١٠ " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل ".
قال ابن الجوزي : أسروا وقيدوا فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعاً فأدخلوا الجنة .
١٧١- كلام طويل حول قتل النساء في الحرب .
وملخصه : أجمعوا على تحريم قصد قتل النساء والأطفال في الحرب .
أما النساء فلضعفهن وأما الولدان فلقصورهم عن فعل الكفر .
ولما في بقاءهم من الانتفاع بهم من الرق أو الفداء فيمن يجوز أن يفادى به .
- إذا قاتلت المرأة فتقتل .
١٧٤- تفصيل جميل في مسألة التحريق بالنار للكفار .
١٧٦- قول الجمهور أن الحكم في أسرى الكفرة من الرجال يعود للإمام ليفعل ماهو الأحظ للإسلام والمسلمين .
١٧٧- إذا أسلم الأسير زال الأسر اتفاقاً .
١٧٩- في البخاري ٣٠٢١ أن الرسول صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النظير .
ومن هذا أخذ الجمهور بجواز التحريق والتخريب في بلاد العدو .
١٨١- حديث ٣٠٢٦ " لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا ".
حكمة النهي أن المرء لا يعلم بما يؤول الأمر وهو نظير سؤال العافية من الفتن ، وقيل الحكمة لما في ذلك من الإعجاب والاتكال على النفس وقلة الاهتمام بالعدو .
١٨٣- قال النووي : واتفقوا على جواز خداع الكفار في الحرب كيفما أمكن إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يجوز .
- ذكر الواقدي أن أول ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " الحرب خدعة " في غزوة الخندق .
١٨٦- في قصة الخندق " كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع صوته ب اللهم لولا أنت ما اهتدينا " .
قال الحافظ : وفيه جواز رفع الصوت في عمل الطاعة لينشط نفسه وغيره .
وأما حديث أبي داود " كان الصحابة يكرهون الصوت عند القتال " فهذا يختص بحالة الحرب .
١٩٥- سمي الجاسوس عيناً لأن جُلّ عمله بعينه أو لشدة اهتمامه بالرؤية واستغراقه فيها كأن جميع بدنه صار عيناً .
- اتفقوا على جواز قتل الجاسوس الحربي الكافر .
١٩٨- جزيرة العرب سميت بذلك لأنها كانت بأيديهم قبل الإسلام .
٢٠٠- قال القرطبي : كان ابن صياد على طريقة الكهنة يخبر بالخبر فيصح تارة ويفسد أخرى ، فشاع ذلك ولم ينزل في ذلك وحي فأراد النبي صلى الله عليه وسلم سلوك طريقة يختبر حاله بها.
- من أحاديث ابن صياد ، عند أحمد و البزار " قال أبو ذر : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمه فقال : سلها كم حملت به ؟ فقالت : اثني عشر شهراً ، فلما وقع صاح صياح الصبي ابن شهر ".
٢٠١- في ابن صياد استكشف النبي صلى الله عليه وسلم أمره ليبين لأصحابه تمويهه لئلا يلتبس حاله على ضعيف لم يتمكن في الإسلام .
٢٠٢- في قصة ابن صياد ، اهتمام الإمام بالأمور التي يُخشى منها الفساد والتنقيب عليها وإظهار كذب المدعي الباطل وامتحانه بما يكشف حاله والتجسس على أهل الريب .
٢٠٦- حديث ٣٠٦٠ " عن حذيفة قال قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام ".
قلت : لعله أصل في تعداد المسلمين .
٢١٧- ورد عند أبي داود رواية بإحراق متاع الغال " إذا وجدتم الرجل قد غل فاحرقوا متاعه " وضعفه البخاري والترمذي وابن حجر .
٢٢١- حديث ٣٠٨٣ " قال السائب بن يزيد : ذهبنا نتلقى النبي صلى الله عليه وسلم مع الصبيان إلى ثنية الوداع ".
قلت : فيه دلالة لاستقبال المسافرعند مدخل المدينة ، وشدة محب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم .
٢٢٤- حديث ٣٠٨٩ " عن جابر قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة " .
وبوب البخاري : باب الطعام عند القدوم .
وتسمى النقيعة ، وهي مأخوذة من النقع وهو الغبار أي أن المسافر يأتي وعليه غبار السفر ، والنقيعة مستحبة عند السلف .
٢٣٠- عند السلف عبارة البناء بالزوجة ، وسبب ذلك أنهم كانوا إذا أرادوا الدخول بها بنوا قبة فخلا فيها الزوج بأهله .
٢٥٨- الأمور المهمة ينبغي أن تُفرغ لمن هو فارغ البال وحازم في أمره ، كما في حديث " يوشع لما قال لقومه : لا يتبعني رجلٌ ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بنها ، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفع سقوفها ". رقم ٣١٢٤
٢٦٣- في باب " بركة الغازي في ماله حياً وميتاً ".
حديث ٣١٢٩ في دين الزبير بن العوام ، قال ابنه عبدالله : وكان للزبير أربع نسوة وأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف ".
٢٧٠- من حديث الزبير الطويل ، وفيه : بركة العقار والأرض لما فيه من النفع العاجل والآجل بغير كثير تعب ولا دخول في مكروه كاللغو الواقع في البيع والشراء .
٢٨٨- حديث ٣١٤٦ " إني أعطي قريشاً أتألفهم لأنهم حديث عهد بجاهلية ".
٣٠٤- حديث 3158 " فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين ، فسمعت الأنصار بقدوم أبى عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى بهم الفجر انصرف ، فتعرضوا له ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال : أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء .
قالوا : أجل يا رسول الله .
قال : فأبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله لا الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم".
قال العلماء : وفيه أن طلب العطاء من الإمام لا غضاضة فيه .
٣٠٩- حديث ٣١٦٣ قال أنس : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار ليكتب لهم بالبحرين ، فقالوا : لا والله حتى تكتب لإخواننا من قريش بمثلها ".
قلت : انظر للأخوة والمواساة .
٣١٠- الفيء هو كل ما يحصل عليه المسلمون بلا حرب ولا قتال .
٣١٦- يكتفي من كل قوم بما يُعرف من لغتهم في إقرارهم بالدين ، وذلك أن خالد غزا قوماً فدعاهم للإسلام فقالوا صبأنا ويقصدون أي غيرنا ديننا للإسلام فقتلهم خالد ظناً منه أنهم رفضوا ذلك ، والرسول صلى الله عليه وسلم عذره في اجتهاده ولذلك لم يقد منه .
٣١٩- هل يقتل الساحر الذمي ؟ على خلاف .
والجمهور أنه لا يقتل إلا إذا قتل بسحره أو أحدث حدثاً فيؤخذ به .
وقال مالك : إن أدخل ضرراً على مسلم نقض عهده بذلك .
٣٢١- أحاديث في الملاحم .
ومنها عند ابن ماجه " الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية والدجال في سبعة أشهر ".
٣٢٨- حديث ٣١٨٨ " لكل غادر لواء ينصب له يوم القيامة بغدرته " وفي لفظ " يُعرف به " ٣١٨٦ .
وفيه تحريم الغدر ، ولاسيما من صاحب الولاية العامة لأن غدره يتعدى ضرره لخلق كثير .
٣٣٠- حديث ٣١٩٠ " عن عمران بن حصين قال : جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني تميم أبشروا . فقالوا : بشرتنا فأعطنا ، فتغير وجهه ، فجاء أهل اليمن فقال : يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بن تميم ، ثم حدثهم عن بدء الخلق ".
سبب تغير وجهه : للأسف عليهم كيف آثروا الدنيا ، أو لكونه لم يحضره ما يعطيهم فيتألفهم ، أو لكل منهما .
قلت : فيه استخدام لفظ التبشير في دعوة الناس .
٣٣٤- رواية " كان الله ولاشيء معه وهو الآن على ما عليه كان ".
هذه زيادة ليست في شيء من كتب الحديث .
نبه على ذلك ابن تيمية ، قال الحافظ : وهو مُسلّمٌ له في قوله " وهو الآن " أما لفظ " ولاشيء معه " فرواية البخاري ٣١٩١ " ولم يكن شيء غيره ".
وفيه : جواز السؤال عن مبدأ الأشياء والبحث عن ذلك .
٣٣٦- في قوله تعالى " وجُمع الشمس والقمر " أي تجمعان ثم ترميان في النار . قاله ابن عباس ، ولا يلزم من ذلك تعذيبهما ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما ، لأن هناك في النار ملائكة وحجارة وغيرها .
٣٤٦- حديث ٣٢٠٥ " نُصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ".
الصبا هي الريح الشرقية .
ويؤخذ من الحديث : تحدث المرء عن نفسه بما فضله الله به على سبيل التحدث بالنعمة لا الفخر .
٣٥٣- الملائكة أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة ومسكنها السماوات .
وانظر في بقية المبحث عنهم في معلومات مهمة .
٣٥٤- العلماء يتكلمون عن الملائكة قبل الأنبياء لا لكونهم أفضل منهم ، ولكن لأن الله قدمهم في كتابه في آيات ، ومنها " كلٌ آمن بالله وملائكته ".
ولأنهم وسطاء بين الله وبين الرسل في تبليغ الوحي والشرائع .
٣٥٥- قال الحافظ : وقد اشتمل كتاب العظمة لأبي الشيخ " على ذكر الملائكة في أحاديث وآثار كثيرة فليطلبها من أراد الوقوف على ذلك .
٣٥٦- حديث " في السماء نهر وكل قطرة يخرج منه ملك " إسناده ضعيف .
٣٧٤- حديث 3246 في وصف الجنة " مجامرهم الألوة ".
أي المبخرة وسميت مجامر باعتبار الجمر الذي يوضع فيها .
وهنا سؤال كيف يكون جمر والجنة لا نار فيها ؟
قيل يفوح العود مباشرة بمجرد وضعها ، وقيل نار لا تحرق .
٣٧٤- في الجنة لكل مؤمن زوجتان ، وليس فيها زيادة عن الزوجتين إلا حديث " للمؤمن في الجنة خيمة مجوفة فيها أهلون يطوف عليهن ".
وقيل أقل واحد له زوجتان .
قلت : والشهيد جاء النص بأن له اثنتين وسبعين زوجة .
٣٨٤- قال ابن عمرو موقوفاً " لم ينزل الله على أهل النار آية أشد من هذه الآية " فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً ".
٣٩٢- الشيطان يأتي ليوسوس في قلب الإنسان " من خلق الله " كما في النصوص ، فلينته عن الاسترسال معه في ذلك ويلجأ إلى الله في دفعه .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
من عجائب الصدقة
0:00
تأملات من سورة الزخرف - 4
0:00
فضل التبليغ عن الله ورسوله
0:00
فوائد في الصيام
0:00
المرور على الصراط
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |