• الثلاثاء 14 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :23 ابريل 2024 م


  • تعليقات على الأحاديث من 66 حتى 71

  •  

    الحديث 66

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تُقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ  .

    الفوائد :

    1- الطهارة من الحدث من شروط الصلاة ، فلاتصح صلاة بلاطهارة بإجماع العلماء .

    2- القبول المنفي هنا هو قبول الصحة .

    3- قوله " صلاة " يشمل جميع الصلوات ، الفريضة والنافلة ، فكل ماسُمِّي صلاة فلابد له من الطهارة ، وأما سجود التلاوة وسجود الشكر فلاُتسمّى صلاة ولاتشترط له الطهارة على القول الصحيح .

     
    الحديث 67

    عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني الأنصاري رضي الله عنه: أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ".

    الفوائد :

    1- الصحابة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في كل مايشكل عليهم ، وهكذا ينبغي على طالب العلم أن يسأل أهل العلم ولايخجل من ذلك .

    2- قد يُخيل للإنسان أنه قد انتقض وضوءه سواء قبل الصلاة أو في أثناءها ، والحل لهذا الشك هو أن يبني على اليقين وهو أنه باق على طهارته مالم يتيقن الحدث .

    3- الشيطان قد يدخل على بعضنا ويوسوس له في طهارته حتى يشغله عن العبادة ، فلابد من الحذر من مداخل الشيطان .


    الحديث 68 

    73- عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث .

    الفوائد :

    1- هذا الدعاء مما يقال قبل دخول الخلاء ، وهذا الحديث داخل في آداب قضاء الحاجة .

    2- قوله " إذا دخل " أي أراد الدخول وليس المعنى أنه يقوله بعد دخوله .

    3- الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام بالله .

    4- الخبث " ذكران الشياطين " والخبائث " إناث الشياطين " وقيل : الخبث والخبائث هي الشرور .

    5- وصفهم بالخبث والخبائث لقذارتهم وشرهم وإضرارهم وإيذائهم للبشر، وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من شرهم عند دخول الخلاء، لأن هذه الأماكن هي مأوى الأرواح الشريرة كما قال - صلى الله عليه وسلم - " إن هذه الحشوش محتضرة " أي تحضرها الشياطين .

    6- لو أن الناس استعملوا هذه التعاويذ المباركة ، لتخلصوا مما يعانونه في هذا العصر من الهواجس والوساوس والأمراض الجسمية والنفسية ، نسأل الله أن يحمينا منها، ويقينا شرها.


    الحديث 69 

    عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره، ولكن شرقوا أو غربوا .

    الفوائد :

    مسألة استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة من المسائل المشهورة في باب قضاء الحاجة والخلاف فيها كبير والأقوال متفرعة جداً ، فمنهم من قال يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء فقط ، وقيل يحرم في البنيان ، وقيل غير ذلك ، والأحوط ترك الاستقبال والاستدبار في كل الأحوال في الفضاء والبنيان .

     
    الحديث 70 

    عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:  إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يتمسح بيمينه .

    الفوائد :

    1- هذا الحديث جمع آداباً متفرقة .

    2- من الآداب المتعلقة بالشرب أن يتنفس خارج الإناء ثلاثاء أي يشرب ثم يأخذ نفس ثم يشرب ، وهكذا ، وهذا نافع طبياً .

    3- من آداب الخلاء عدم مس الذكر باليمين حال البول ، وذلك لتشريف اليمين وتمييزها عن الشمال .

    4- ومن الآداب عدم الاستنجاء وإزالة النجاسة باليمين ، وإنما تستخدم الشمال .

    5- من يخالف هذه الآداب فقد وقع في المكروهات كما هو مذهب الجمهور .


    الحديث 71 

    عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: أنه دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار، فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض، واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرار، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدم من ذنبه ".

    الفوائد :

    1- التعليم بالفعل أقوى من التعليم بالقول ، ولاحظ هنا كيف أحضر عثمان الماء ثم بدأ بالوضوء .

    2- هذا الحديث في بيان صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم .

    3- آية الوضوء في سورة المائدة جاءت عامة والتفصيل في صفة الوضوء منثور في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

    4- غسل الكفين في بداية الوضوء سنة بالإجماع ، فلو لم يغسلها فلاحرج عليه .

    5- المضمضة هي إدخال الماء في الفم وتحريكه لتنظيف مابداخله ، وهو من واجبات الوضوء .

    6- الاستنشاق هو إدخال الماء في طرف الأنف وتنظيف مابداخله وهو من واجبات الوضوء ، والاستنثار هو إخراج الماء .

    7- الاستنثار يكون باليد اليسرى كما في حديث علي عند النسائي .

    8- غسل الوجه من واجبات الوضوء ، والوجه يبدأ من منابت شعر الرأس حتى أسفل الذقن ومن الأذن للأذن عرضاً .

    9- غسل اليدين للمرفقين من واجبات الوضوء وتبدأ اليد من أطراف الأصابع حتى نهاية المرفق .

    10- بعض الناس قد يبدأ بغسل يديه من بعد الكف وهذا لايجوز لقوله تعالى ( وأيديكم إلى المرافق ) واليد عند الإطلاق تبدأ من أطراف الأصابع .

    11- الرأس يُمسح من بدايته حتى نهايته ثم يعود لبدايته .

    12- ثم تمسح الأذن بنفس الماء المتبقي من ماء الرأس .

    13- غسل الرجلين للكعبين من واجبات الوضوء ، ولابد من التأكد من وصول الماء لمؤخرة القدم وهو العقب الخلفي لأن بعض الناس قد يسرع في غسل رجليه ثم لايصل الماء للعقب .

    14- من السنة أن تصلي ركعتين بعد الوضوء .

    15- قوله " لايُحدِّث فيهما نفسه " أي لايسترسل في الوساوس التي تعترضه .

    16- تأمل في الثواب العظيم لمن أحسن وضوءه ثم صلى ركعتين " غفر له ماتقدم من ذنبه " وهذا في البخاري ، وفي لفظ لآخر عند مسلم " وجبت له الجنة " .

    17- يجوز أداء ركعتي الوضوء في أوقات النهي لأنها من ذوات الأسباب .

    18- يجوز غسل كل عضو مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث ، ويجوز التفريق في الأعداد فلو غسل وجهه مرة وغسل يديه مرتين وغسل رجليه ثلاثا فلابأس بذلك .

    19- البدء باليمين في الغسل من السنن فلو بدأ وغسل يده اليسرى قبل اليمنى فلابأس ولكنه خالف السنة .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    أظهري عواطفكِ

    0:00

    وسطية أهل السنة في صاحب الكبيرة

    0:00

    أسرار الصـــلاة

    0:00

    من فضائل الدعوة

    0:00

    وقفة مع آية

    0:00



    عدد الزوار

    4151219

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة