مما رأيت في بعض الدعاة ضعف الاستعداد للبرامج الدعوية، والتسويف الكبير للتخطيط والتنظيم، مما ترتب على ذلك التقصير في إقامة البرنامج أو تأجيله بالكلية أو ضعف الإتقان في الأداء، وتأمل هذه النماذج:
1- بعض خطباء الجمعة لا يبدأ بالتحضير لها إلا في ليلة الخميس أو صباح الجمعة، ولهذا قلّ أن ترى التأثير في خطب الكثيرين؛ لأن الخطيب ذاته ليس حريصاً على إتقان الخُطبة، ويدل لذلك عدم الاستعداد لها، والواقع شاهد عند بعضهم.
2- ضعف الأداء لبعض المحاضرات والكلمات؛ لأن الاستعداد لم يكن في قائمة جدول أعمال ذلك الداعية.
3- تأمل في بعض المواقع الإسلامية تجد الخلل في البرمجة والضعف في التصميم والإخفاق في الاختيار للمحتوى المناسب، وما ذاك إلا لأن الاستعجال سمة للقائمين عليه، وقديماً قيل: " النجاح مع الأناة ".
وإذا انتقلنا لبعض المقالات والبحوث التي تنزل عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل، فإنك قد تلمس من بعضها الشح في التميز والضعف في التأثير، ولعل ضعف الاستعداد من أكبر الأسباب.
فالواجب على كل عاقل بصير أن يوقن أن النجاح الدعوي هو الهدف والمقصد، وأن الاستعداد من أبرز مقوماته، فلنتربى على الاستعداد والإعداد والتخطيط والتنظيم.
ويجب أن نُربي من يعمل معنا في برامجنا على ذلك لكي نجني الثمار ويتحقق المقصود وهو " نصرة الدين ".
ومضة : في الحديث ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) السلسلة الصحيحة: 1113 .
مكتبة الصوتيات
ليس بينها وبينه حجاب
0:00
سر السعادة
0:00
أكثر من ذكر الله
0:00
موعظة القلوب
0:00
الحكمة
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |