• الاحد 20 جُمادى الآخرة 1446 هـ ,الموافق :22 ديسمبر 2024 م


  • حريص عليكم




  • إنه رسول الله، الذي يحمل الهمَّ الكبير.

    إنه يفكر في حال الأمة، ويسعى لإنقاذها، ويعمل كل ما فيه صلاحها.

    وما أجمل الثناء الرباني لرسوله صلى الله عليه وسلم (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ [التوبة:128].

    إنه وصفٌ دقيق لمعنى كبير، يحمل بين طياته أروع صور التضحية.

    والذي يقلب صفحات التاريخ يجد حقيقة الحرص النبوي على الأمة، والقصص تطول والأخبار لا تنتهي في بيان حرصه صلى الله عليه وسلم.

    ولكن لي عتبٌ على بعض من سار في قافلة الدعوة؛ لمَ لا نرى هذا الحرص عندهم في دعوة الناس وتوجيههم والتضحية من أجلهم؟

    إننا قد نجد بعض الدعاة الذين يقومون ببعض البرامج والأنشطة، ولكنهم يفتقرون إلى هذه الصفة " حريصٌ عليكم".

    قد نسمع عن مشاركات داعية ولكننا نتفاجأ بتوقف هذه المشاركات، فلمَ هذا التوقف؟

    وبعض المساجد تكون فيها برامج ولكن ما هي إلا أيام وإذا بالفتور ينزل بساحة القائمين لكي يتم الإعلان عن توقف هذه البرامج؟

    وهذا أحد الدعاة يبدأ في إلقاء الكلمات ولكن الكسل ينزل ضيفاً عليه أياماً بل شهوراً، والله المستعان.

    وهذا وذاك يحبون الدعوة ولكنهم لم يحملوا صفة "حريص عليكم " فإذا بهم يكسلون ويقفون، والضحية هي البرامج الدعوية.

    إننا نحتاج دوماً وأبداً إلى إيقاظ الهمة ليدوم العمل وتستمر القافلة في المسير.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تلاوة من سورة التوبة

    0:00

    ورجعت الفتاة لمنزلها

    0:00

    تأملات في سورة الانفطار

    0:00

    ذنوب الخلوات

    0:00

    ورضوان من الله

    0:00



    عدد الزوار

    5077596

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة