عجيبة هذه الآية؛ إنها ترسم لك لطفاً ربانياً مع رعاية وحب واختيار.
هنيئاً لك يا موسى، يا ترى ما شعورك وأنت تسمع لهذا الخطاب من الرحمن (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي).
إن الله اختار موسى ورعاه وهو مولود صغير لما سار في أمواج النهر لما ألقته أمه خوفاً من جنود فرعون.
وأنت عندما تتأمل في تلك المعاني ستقف على عجائب ولطائف دعوية.
فتأمل بعد قوله تعالى: (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي).
يقول الله لموسى (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي - اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى).
إن الاصطفاء الرباني لموسى عليه السلام لم يكن إلا لأجل حمل عبء الرسالة وإيصال الدعوة للناس.
إن الله اصطنع موسى وتولى رعايته لا ليعيش موسى لنفسه ولذاته لا همَّ له ولا هدف لديه، إن الاصطفاء كان لأجل الله ولتبليغ دينه.
وهكذا تكون نهاية الصناعة الربانية لموسى عليه السلام لكي يعيش عالمي الدعوة ناقلاً الخير للغير، يحمل على كتفه أعباء الرسالة للأمم الكافرة والسادرة في غيّها.
فيا فوز من صنعه الله لدينه، ويا خسارة من لم يفز بالصناعة الربانية.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
التحذير من الشرك
0:00
المرأة والإنفاق
0:00
من صور الاستعجال في الحياة
0:00
تلاوة من سورة يس - 77 - 83
0:00
سورة القيامة 1-11
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |